للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بالجحفة علة صعبة، ودخلنا مكة، فطيف به راكبا، وخرجنا الى منى، واشتدت علته، فاجتمع عليه أصحاب الحديث، وقالوا: أتأذن لنا في الدخول عليه؟ فقلت: هو لما به فأذنت لهم فدخلوا، ولا يعقل شيئا فقرأوا عليه حديث ابن جريج عن مالك في المغفر، وحديث محمد بن حرب عن عبيدالله بن عمر: ليس من البر الصيام في السفر.

وخرجوا، ومات، فدفناه بمنى.

فبقى أبو العباس ينظر الى.

وقال لى مرة: حدثنا يزيد بن موهب.

فقلت: أين رأيته؟ فقال: بمكة سنة ست.

وأربعين، فقلت له: سمعت ابن قتيبة يقول: دفنا يزيد بن موهب بالرملة سنة اثنتين وثلاثين، فبقى ينظر الى.

وعندي أن كتبا وقعت اليه فيها من حديث موهب بن يزيد، فتوهم أنه يزيد ابن موهب، فحدث به عنه.

قال السلمى: سألت الدارقطني عن الأزهري، فقال: هو أحمد بن محمد بن الازهر ابن حريث سجستاني، منكر الحديث، لكن بلغني أن ابن خزيمة حسن الرأى فيه، وكفى بهذا فخرا.

وقال ابن عدي: أحمد بن محمد بن الازهر بن حريث السجزى كان بنيسابور.

روى عن سعيد بن يعقوب الطالقاني، عن عمر بن هارون، عن يونس، عن الزهري، عن أنس - مرفوعا - قال: أمرت بالخاتم والنعلين.

وهذا باطل.

قلت: وعمر متروك. [ميزان الاعتدال (١/ ١٥١)].

• أحمد بن محمد بن أزهر بن حريث السجستاني.

عن علي بن حجر وبابته.

قال ابن حبان: كان ممن يتعاطى حفظ الحديث ويجري مع أهل الصناعة فيه، وَلا يكاد يذكر له باب الا وأغرب فيه عن الثقات، ويأتي عن الأثبات بما لا يتابع عليه ذاكرته بأشياء كثيرة فأغرب علي فيها فطالبته على الانبساط فأخرج الي أصول أحاديث.

منها: حديث داود بن أبي هند، عن الحسن، عَن عَبد الرحمن بن سَمُرَة: لا تسأل الإمارة.

أخبرناه، عَن عَلِيّ بن حجر، عن هشيم، عن داود وليس هذا في كتاب علي بن حجر إنما في كتابه الذي صنفه في أحكام القرآن: هشيم، عن منصور ويونس فقلت له: يا أبا العباس أحب أن تريني أصلك فأخرج الي كتابه بخط عتيق فيه: حدثنا هشيم، عن منصور ويونس، وفي عقبه: هشيم، عن داود، عن الحسن، وفي عقبه: ابن عُلَيَّة، عن إسماعيل بن مسلم، عن الحسن فقال: حدثنا علي بن حجر بهذه الأحاديث الثلاثة.

ثم قال ابن حبان: فكأنه كان يعملها في صباه.

وقد روى، عَن مُحَمد بن مصفى أكثر من خمس مِئَة حديث فقلت: أين رأيته؟ قال: بمكة في سنة ست وأربعين ومئتين فقلت: يا أبا العباس سمعت محمد بن عُبَيد الله الكلاعي عابد الشام بحمص يقول: عادلت محمد بن مصفى من حمص الى مكة سنة ست وأربعين فاعتل في الجحفة علة صعبة. ودخلنا مكة فطيف به راكبا وخرجنا الى منى واشتدت علته فاجتمع عليه أصحاب الحديث وقالوا: تأذن لنا في الدخول عليه؟ فقلت: هو لما به فأذنت لهم فدخلوا، وَلا يعقل شيئا فقرؤوا عليه حديث ابن جريج، عن مالك في المغفر وحديث محمد بن حرب، عن عُبَيد الله بن عمر: ليس من البر الصيام في السفر. وخرجوا فمات فدفناه بمنى فبقي أبو العباس ينظر الي.

وقال لي مرة: حَدَّثَنا يزيد بن موهب فقلت: أين

<<  <  ج: ص:  >  >>