للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

واحدة يشير بها فعل اليهود.

فأنكر أبي هذه الاحاديث مع أحاديث [من] هذا النحو أنكرها جدا، وقال: هذه موضوعة، أو كأنها موضوعة.

وقال أبي: أبو بكر أخوه أحب الى من عثمان.

فقلت: إن يحيي بن معين يقول: إن عثمان أحب الى.

فقال أبى: لا.

ورواها أبو على بن الصواف، عن عبد الله، عن أبيه، وزاد فقال: ما كان أخوه أبو بكر يطنف نفسه لشئ من هذه الاحاديث.

نسأل الله السلامة.

وقال: كنا نراه يتوهم هذه الاحاديث.

قرأت على إسماعيل بن الفراء، أخبرنا ابن قدامة، أخبرنا ابن النبطي، [أخبرنا ابن أيوب] أخبرنا ابن شاذان، أخبرنا ابن زياد القطان، حدثنا محمد بن غالب، حدثنا عثمان، حدثنا جرير، عن سفيان الثوري، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر، قال: كان النبي يشهد مع المشركين مشاهدهم، فسمع ملكين من خلفه أحدهما يقول لصاحبه: اذهب بنا حتى نقوم خلف النبي .

قال: وكيف نقوم خلفه؟ وإنما عهده باستلام الاصنام قبل.

قال: لم يعد يشهد مع المشركين مشاهدهم.

وقال الأزدي: رأيت أصحابنا يذكرون أن عثمان روى أحاديث لا يتابع عليها.

قلت: عثمان لا يحتاج الى متابع، ولا ينكر له أن ينفرد بأحاديث لسعة ما روى وقد يغلط، وقد اعتمده الشيخان في صحيحيهما، وروى عنه أبو يعلى، والبغوى، والناس، وقد سئل عنه أحمد فقال: ما علمت الا خيرا، وأنثى عليه.

وقال يحيى: ثقة مأمون.

قلت: الا أن عثمان كان لا يحفظ القرآن فيما قيل.

فقال أحمد بن كامل: حدثنا الحسن بن الحباب أن عثمان بن أبي شيبة قرأ عليهم في تفسير: الم تر كيف فعل ربك - قالها الف لام ميم.

قلت: لعله سبق لسان وإلا فقطعا كان يحفظ سورة الفيل، وهذا تفسيره قد حمله الناس عنه.

قال الخطيب في جامعه: لم يحك عن أحد من المحدثين من التصحيف في القرآن الكريم أكثر مما حكى عن عثمان بن أبي شيبة، ثم ساق بسنده عن إسماعيل بن محمد التسترى، سمعت عثمان بن أبي شيبة يقرأ: فإن لم يصبها وابل فظل.

وقرأ مرة الخوارج مكلبين.

وقال أحمد بن كامل القاضى: حدثنا أبو شيخ الاصبهاني محمد بن الحسن، قال: قرأ علينا عثمان بن أبي شيبة: بطشتم خبازين.

وقال محمد بن عبيد الله بن المنادى، قال لنا عثمان بن أبي شيبة: ن والقلم - في أي سورة هو؟ وقال مطين: قرأ عثمان بن أبي شيبة: فضرب لهم سنور له ناب، فردوا عليه، فقال: قراءة حمزة عندنا بدعة.

وقال يحيى بن محمد بن كأس النخعي: حدثنا إبراهيم بن عبد الله الخصاف،

قال: قرأ علينا عثمان بن أبي شيبة تفسيره.

فقال: جعل السفينة ([في رجل أخيه])، فقيل: إنما هو السقاية.

فقال: أنا وأخى أبو بكر لا نقرأ لعاصم.

<<  <  ج: ص:  >  >>