أَكثر رِوَايَته عَن أَبِيه، وَأَبوهُ لَا يجوز الاحْتِجَاج بروايته لما فِيهَا من المقلوبات التِي وهم فِيهَا، فلست أَدْرِي البلية فِي تِلْكَ الأَخْبَار مِنْهُ أو من نَاحيَة أَبِيه، وَهَذَا شيء يشْتَبه إِذا روى رجل لَيْسَ بِمَشْهُور بِالْعَدَالَةِ عَن شيخ ضَعِيف أَشْيَاء لَا يَرْوِيهَا عَن غَيره، لَا يتهيأ الزاق القدح بِهَذَا المَجْهُول دونه، بل يجب التنكب عَمَّا رويا جَمِيعًا، حَتَّى يحْتَاط المَرْء فِيهِ؛ لِأَن الدَّين لم يُكَلف الله عباده أَخْذَه عَن كل من لَيْسَ بعدل مرضِي.
وَكَانَ مولد عُثْمَان بن عَطاء سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ، وَمَات سنة خمس وَخمسين وَمِائَة. [المجروحين لابن حبان (٢/ ١٠٠)].
• عُثْمَان بن عَطاء الخُرَاسَانِي
يَقُول إِبْرَاهِيم بن أَحْمد:
رَوَى عُثْمَانُ بن عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابن عَبَّاسٍ، قَالَ: لَمَّا عُزِّيَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِابْنَتِهِ رُقَيَّةَ، امْرَأَةِ عُثْمَانَ بن عَفَّانَ، قَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ، دَفْنُ البَنَاتِ مِنَ المَكْرُمَاتِ».
قَالَ يَحْيَى بن مَعِينٍ: يَعْقُوبُ بن عَطَاءٍ أَصْلَحُ مِنْ عُثْمَانَ بن عَطَاءٍ، وَهُوَ أَخُوهُ. [تعليقات الدارقطني على كتاب المجروحين (ص/١٨٢)].
• عثمان بن عطاء الخراساني.
حَدَّثَنَا ابن حماد، قَال: حَدَّثَنا معاوية، عَن يَحْيى، قال: عثمان بن عطاء ضعيف.
حَدَّثَنا الجنيدي، قَال: حَدَّثَنا البُخارِيّ، قَال: حَدَّثَنا حيوة، قَال: حَدَّثَنا ضمرة قال: مات عثمان بن عطاء سنة خمس ومائة، وَهو مولى المهلب بن أبي صفرة الأزدي، سكن أبوه الشام، أصله من بلخ ليس بذاك.
وقال عَمْرو بن علي: عثمان بن عطاء الخراساني منكر الحديث.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال السعدي: عثمان بن عطاء الخراساني ليس بالقوي في الحديث.
حَدَّثَنَا أبو عبيدة مُحَمد بن عَبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان بدمشق، قَال: حَدَّثَنا أبي عَبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان، قَال: حَدَّثَنا عراك بن خالد، عن عثمان بن عطاء الخراساني، عن أبيه، عن عِكرمَة، عنِ ابن عباس قَال: لما عُزِّيَ النبي ﷺ بابنته رقية امرأة عثمان، قال: الحمد لله، دفن البنات من المكرمات.
وهذا لا أعلم يرويه عن عِكرمَة غير عطاء، وعن عطاء ابنه عثمان، وعن عثمان عراك بن خالد، وعنه عَبد الله بن أحمد، وحدثنا جماعة من الشيوخ عن عَبد الله بن أحمد بهذا الحديث، الاَّ أنه حديثه عن عراك.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن أحمد بن عَبد الواحد، قَال: حَدَّثَنا موسى بن أيوب النصيبي، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بن عثمان بن عطاء الخراساني، عن أبيه، عَن جَدِّهِ، عنِ ابن عمران، عن عائشة ﵂ قالت: كان أحب الأعمال الى رسول الله ﷺ أربعة، عملان يجهدان جسده، وعملان يجهدان ماله، فأما اللذان يجهدان ماله: فالجهاد، والصدقة، وأما اللذان يجهدان جسده: فالصوم، والصلاة.
حَدَّثَنَا أبو قصي، قَال: حَدَّثَنا سليمان بن عَبد الرحمن، قَال: حَدَّثَنا سويد بن عَبد العزيز، عن عثمان بن عطاء الخراساني، عن أبيه، عَن عَمْرو بن شُعَيب، عن أبيه، عَن جَدِّهِ، أَن رسُول الله ﷺ قَال: من أغلق بابه دون جاره مخافة على أهله وماله، فليس ذلك بمؤمن، وليس بمؤمن من لم يأمن جاره بوائقه، أتدري ما حق الجار؟ إذا استعانك أعنته، وَإذا