بن المنهال الضرير: حدثني عبد الله بن مخلد قال: كنت عند البري فذكرنا الميزان فقال: ميزان علف، أو تبن؟! فرميت ما كتبت عنه.
وقال عفان: كان عثمان البري يرى القدر وكان يجد في كتابه الصواب فيخالفه ويحدث عشرين حديثا، عَن عَلِيّ وعبد الله وعمر ثم يقول: هذا كله باطل. ثم يذكر رأي حماد فيقول: هذا هو الحق.
سفيان بن عبد الملك: سألت ابن المبارك عن عثمان البري فقال: كان قدريا وأكثر ما جاء به لا يعرف.
الحسن بن علي الحلواني: حدثنا عفان سمعت عثمان البري يقول: قضايا شريح كلها باطل.
وقال عبد الرحمن بن مهدي: حديث عثمان البري عن الحجازيين مقارب.
وقال ابن حبان: عثمان البري من موالي كندة من أهل الكوفة روى عنه البصريون، وَغيرهم. روى يزيد بن هارون عن عثمان البري عن نعيم بن عبد الله، عَن أبي هريرة ﵁ عن النبي ﷺ قال: أكذب الناس الصباغ.
علي بن المديني قال: قال يحيى بن سعيد: كنت جالسا مع سفيان الثوري فقلت: حدثني البري عن منصور، عَن أبي وائل، عَن عَبد الله في المسح على الخفين فقال: كذب.
قال ابن عَدِي: سمعت عبدان يقول: كان عند شيبان عن عثمان خمسة وعشرون الفا لا تسمع منه. الفلاس: سمعت أبا داود يقول: في صدري عشرة الاف حديث عن البري، يعني وما حدثت بها.
يحيى بن سعيد: سمعت البري يحدث عن نافع أنه سمع ابن عمر يقول: عرفة كلها موقف.
قال يحيى: حدثني ابن جريج، قال: قلت لنافع: سمعتَ ابن عمر يقول: عرفة كلها موقف؟ قال: لا.
أبو أسامة: عن عثمان بن مقسم عن المقبري، عَن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: إن أشد الناس عذابا يوم القيامة عالم لم ينفعه علمه.
رواه ابن وهب عن يحيى بن سلام عن عثمان.
قال ابن عَدِي: عامة حديثه مما لا يتابع عليه إسنادا ومتنا وهو ممن يغلط الكثير ونسبه قوم الى الصدق وضعفوه للغلط الكثير ومع ضعفه يكتب حديثه.
قلت: مات بعد الثوري، انتهى.
وقال الفلاس: سمعت سلم بن قتيبة يقول: قلت لشعبة: إن البري يحدث، عَن أبي إسحاق أنه سمع أبا عبيدة يحدث أنه سمع ابن مسعود يقول. فقال شعبة: أوه كان أبو عبيدة لسبع سنين وجعل يضرب جبهته.
وقال الفلاس: سمعت معاذ بن معاذ ذكره فقال: لم يكن فيه خير.
وأورد ابن عَدِي من طريق يحيى بن سعيد قال: قال عُبَيد الله بن عمر العمري نزل عليَّ البري فكان يدخل على نافع فيسأله عن شيء أراه من القرآن فاتهمه فأخرجه. قال يحيى: ثم قدمت البصرة فجعل يلطفني فقال لي أيوب: إنه قد بدل بعدك.
وقال الدارقطني: في العلل ضعيف.
وقال مرة: متروك.
وقال صالح بن أحمد، عَن أبيه: رأيه رأي سوء. وقال الساجي: تركه أهل الحديث لرأيه وغلوه في الاعتزال وأما صدقه في الرواية فقد اختلفوا فيه. سَمِعتُ ابن مثنى يقول: كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عنه.