للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عباس قال: فبكى يَحْيى، وقال: اجترأت علي ذهب أصحابي: خالد بن الحارث، ومعاذ بن معاذ.

حَدَّثَنا يَحْيى بن مُحَمد بن أبي الصفيراء، حَدَّثَنا إبراهيم بن سَعِيد، حَدَّثَنا عفان، حَدَّثَنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عَن أَنَس، قَال: قَال رسول الله : أعطي يوسف وأمه شطر الحسن، يعني سارة.

وهذا الحديث ما أعلم رفعه أحد غير عفان، وغيره أوقفه عن حماد بن سلمة، وعفان أشهر وأصدق وأوثق من أن يقال فيه شيء مما ينسب الى الضعف، فإن أحمد بن حنبل: كان يرى أنه يكتب عنه ببغداد، من قيام، الإملاء، فقيل له: يا أبا عَبد الله، فقال: ومَنْ يصبر على الفاظ عفان؟.

وأحمد أروى الناس عن عفان مسندا وحكايات وكلاما في الرجال مما حفظ عن عفان، ولا أعلم لعفان الاَّ أحاديث عن حماد بن سلمة، وعن حماد بن زيد وعن غيرهما أحاديث مراسيل فوصلها، وأحاديث موقوفة فرفعها، وهذا مما لا ينقصه لأن الثقة وإن كان ثقة، قد يهم في الشيء بعد الشيء. وعفان لا بأس به صدوق، وأحمد بن صالح المصري رحل الى عفان من مصر فلحقه ببغداد في سنة اثني عشر وكتب عنه ببغداد، وكانت رحلته اليه خاصة دون غيره. [الكامل في الضعفاء لابن عدي (٧/ ١٠٤)].

• عَفَّان بن مُسلم أبو عُثْمَان الصفار.

بَصري

قَالَ سُلَيْمَان بن حَرْب: ترى عَفَّان بن مُسلم كَانَ يضْبط عَن شُعْبَة؛ وَالله لَو جهد جهده أَن يضْبط عَن شُعْبَة حَدِيثا وَاحِدًا مَا قدر عَلَيْهِ؛ كَانَ بطيئا، رَدِيء الحِفْظ، بطيء الفَهم. قَالَ: وَالله لقد دخل عَفَّان قَبره وَهُوَ نادم على رواياته عَن شُعْبَة.

وَقَالَ يحيى القطَّان: إِذا وَافقنِي عَفَّان لَا أُبَالِي من خالفني.

وَقَالَ ابن عدي: وَعَفَّان أشهر وأصدق وأوثق من أَن يُقَال: فِيهِ شيء مِمَّا ينْسب الى الضعْف، (فَإِن) أَحْمد بن حَنْبَل كَانَ يرى أَنه يكْتب عَنهُ بِبَغْدَاد - من قيام - الإِمْلَاء فَقيل لَهُ: يَا أَبَا عبد الله فَقَالَ: من يصبر على الفَاظ عَفَّان؟ وَأحمد أروى النَّاس عَن عَفَّان مُسْندًا (وحكايات) وكلاما فِي الرِّجَال مِمَّا حفظه عَن عَفَّان، وَلَا أعلم لعفان الا أَحَادِيث عَن حَمَّاد بن سَلمَة وَعَن حَمَّاد بن زيد وَعَن غَيرهمَا أَحَادِيث مَرَاسِيل فوصلها، وَأَحَادِيث مَوْقُوفَة فَرَفعهَا، وَهَذَا مِمَّا لَا ينقصهُ؛ لِأَن الثِّقَة وَإِن كَانَ ثِقَة فَلَا بُد يهم فِي الشيء بعد الشيء، وَعَفَّان لَا بَأْس بِهِ صَدُوق، وَأحمد ابن صَالح المصريّ رَحل الى عَفَّان من مصر فَلحقه بِبَغْدَاد سنة ١٢، وَكتب عَنهُ بِبَغْدَاد، وَكَانَت رحلته اليْهِ خَاصَّة دون غَيره. صفحة فارغة. [مختصر الكامل (ص ٦١٦)].

• عفان بن مسلم الصفار. [ع].

الحافظ الثبت الذي يقول فيه يحيى القطان - وما أدراك ما يحيى القطان: إذا وافقنى عفان لا أبالى من خالفني، فآذى ابن عدي نفسه بذكره له في كامله، وأجاد ابن الجوزى في حذفه.

ذكر ابن عدي قول سليمان بن حرب: ترى عفان كان يضبط عن شعبة، والله لو جهد جهده أن يضبط في شعبة حديثا واحدا ما قدر، كان بطيئا، ردئ الحفظ، بطئ الفهم.

قلت: عفان أجل وأحفظ من سليمان أو هو نظيره، وكلام النظير والاقران ينبغي أن يتأمل ويتأنى فيه، فقد قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعت أبي

<<  <  ج: ص:  >  >>