للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سنة، وأحسبه كان دخل في سبع وتسعين.

وأخبرت عن إسحاق بن أبي إسرائيل، أنه كان في جِنازَة علي بن الجعد، أخبرني، يعني عَليًّا، أنه منذ نحو من ستين سنة يصوم يومًا ويفطر يومًا. وقال حسين بن فهم، سمعت يَحْيى بن مَعِين يقول، وَسُئِل، أيما أثبت، أبو النضر، أو علي بن الجعد؟ فقال يَحْيى: خرب الله بيت علي، إن كان في الثبت مثل أبي النضر، أو نحو هذا من القول. وسمعت علي بن الجعد يقول: كتبت عنِ ابن عُيَينة سنة ستين ومائة بالكوفة، يملي علينا من صحيفته، فحدثني أبو أحمد بن عبدوس، عن علي قال: وكان له في ذلك الوقت جمل يسقي عليه، ورأيت عند مُحَمد بن علي الوراق حديث ابن عُيَينة، قد كتبه عن علي بن الجعد، فقلت: متى كتبتموها عن علي؟ فقال: أملاها علينا علي سنة إحدى عشرة ومِئَتين، وكنا حضورا عند علي، فقلت لمحمد بن علي: كيف وهم قد سمعوها من ابن عُيَينة؟ فقال: الألفاظ التي فيها، ولأن عَليًّا إنما سمعها من ابن عُيَينة من كتابه.

حَدَّثني أحمد بن سَعِيد بن فرضخ، بأخميم، قَال: حَدَّثَنا موسى بن الحسن، قَال: قَال لنا علي بن الجعد: قدمت البصرة سنة ست وخمسين، وكان سَعِيد بن أبي عَرُوبة حيا، ولقيت همام في تلك السنة، ومات شُعْبَة سنة سبع وخمسين، ولقيت سفيان بمكة سنه سبع وخمسين، أو ثمان وخمسين، وسمعت منه، وسمعت من ابن عُيَينة بالكوفة سنة ستين، ودخلت مكة سنة تسع وخمسين، وَهو مختفٍ، وصحبت زائدة في الطريق، في منصرفي، ومات زائدة في أنطاكية في السنة التي مات فيها الحسن بن قحطبة، وَهو والي الثغر، وأظنه كان في سنة ثلاث وستين، ومات الأَعْمَش في ما أحسب سنة تسع وأربعين.

حَدَّثَنَا مُحَمد بن جعفر بن يزيد، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بن يوسف بن الطباع قالَ: سَألتُ أحمد بن حنبل عن علي بن الجعد؟ فَقال: ثِقةٌ، أكتب عنه، وإن كان حديثه قليلا، عنده نتف حسان، هكذا قال. وفي الحكاية إنه ثقة. وبلغني عن أحمد بن حنبل أنه ضعفه، وقال: نهيت ابني عَبد الله أن يكتب عنه، وَعَبد الله لم يكتب عن أحد، الاَّ عَمَّن أمره أبوه بالكتابة عنه، وكتب عَبد الله عن شيخ، يُقَال له: يَحْيى بن عبدويه، من أهل بغداد، وكان يحدث عن شُعْبَة، ويحيى بن عبدويه ليس بالمعروف، ولم يكتب عن علي بن الجعد مع شهرته، لأن أباه نهاه عن الكتابة عنه، ومع هذا كله علي بن الجعد ما أرى بحديثه بأسا، ولم أر في رواياته إذا حدث عن ثقة حديثًا منكرا فيما ذكره، والبُخارِيّ مع شدة استقصائه، يروي عنه في صحاحه. [الكامل في الضعفاء لابن عدي (٦/ ٣٦٤)].

• عَليّ بن الجَعْد بن عبيد، أبو الحسن الجَوْهَرِي.

مولى بني هَاشم، ولد فِي سنة ١٣٤، وَتُوفِّي يَوْم السبت لست لَيَال بَقينَ من رَجَب سنة ٢٣٠.

قَالَ إِسْحَاق بن أبي إِسرائِيل: أَخْبرنِي عَليّ أَنه مذ نَحْو من سِتِّينَ سنة يَصُوم يَوْمًا وَيفْطر يَوْمًا.

وَقَالَ حُسَيْن بن فهم: سَمِعت ابن معِين وَسُئِلَ أَيّمَا أثبت أبو النَّضر أو عَليّ بن الْجَعْد؟ فَقَالَ: خرب الله بَيت عَليّ إِن كَانَ فِي الثبت مثل أبي النَّضر.

وَقَالَ أَحْمد: ثِقَة، أكتب عَنهُ، وَإِن كَانَ حَدِيثه قَلِيلا عِنْده نتف حسان.

قَالَ ابن عدي: وَبَلغنِي عَن أَحْمد أَنه ضعفه، وَقَالَ: نهيت ابْني عبد الله أَن يكْتب عَنهُ. قَالَ: وَلم يكْتب عبد الله عَن عَليّ [مَعَ شهرته] لِأَن أَبَاهُ نَهَاهُ عَن الكِتَابَة عَنهُ، وَمَعَ هَذَا كُله عَليّ بن الْجَعْد مَا أرى بحَديثه بَأْسا، وَلم

<<  <  ج: ص:  >  >>