عَمرو بن عُبَيد وبَين أَخي خالد بن قَيس إِخاء، فَكان يَزُورَنا، فَكان إِذا صَلَّى في المَسجِد، يَقُوم كَأَنه عُود، قال: فَقلت لخالد، أَما تَرَى عَمرو، ما أَخشَعَهُ، وأَعَبَدَهُ، فقال: أما تَراه إِذا صَلَّى في البَيت كَيف يُصَلّي؟ قال: فَنَظرت اليه إِذا صَلَّى في البَيت يَلتَفِت يَمينًا وشِمالاً. [ضعفاء العقيلي (٤/ ٣١٨)].
• عَمْرو بن عبيد بن كيسَان بن بَاب.
كنيته أبو عُثْمَان، مولى بني تَمِيم، كَانَ أَصله من فَارس، سكن البَصرة.
مَاتَ فِي طَرِيق مَكَّة سنة أَربع وَأَرْبَعين وَمِائَة.
كَانَ من العباد الخشن، وَأهل الوَرع الدَّقِيق، مِمَّن جَالس الحسن سِنِين كَثِيرَة، ثمَّ أحدث مَا أحدث من البدع، وَاعْتَزل مجْلِس الحسن وَمَعَهُ جمَاعَة، فَسَموهُ المُعْتَزلَة.
وَكَانَ عَمْرو بن عبيد دَاعِيَة الى الاعتزال، يشْتم أصَاب رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، ويكذب مَعَ ذَلِك فِي الحَدِيث توهماً لَا تعمداً.
أخبرنَا الهَمدَانِي، قَالَ: حَدثنَا عَمْرو بن عَليّ قَالَ: سَمِعت يحيى بن سعيد القطَّان يَقُول: قلت لعَمْرو بن عبيد: كَيفَ حَدِيث الحسن عَن سَمُرَة فِي السكتتين؟ قَالَ: مَا نصْنَع بسمرة، قبح الله سَمُرَة.
أخبرنَا ابن زُهَيْرٍ بِتُسْتَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر أبو الْخطاب، قَالَ: حَدثنَا أبو معمر، قَالَ: حَدثنَا أبو دَاوُد، عَن حَمَّاد بن زيد، عَن أَيُّوب قَالَ: كَانَ عَمْرو بن عبيد يكذب فِي الحَدِيث.
سَمِعت أَحْمد بن الْخضر بمرو يَقُول: سَمِعت عبد الحميد بن إِبْرَاهِيم يَقُول: سَمِعت أَبَا عُبَيْدَة يَقُول: سَمِعت معَاذ بن معَاذ يَقُول: كَانَ عَمْرو بن عبيد يَقُول: إِن كَانَ ﴿تَبَّتْ يَدَا أبي لَهَبٍ﴾ فِي اللَّوْح المَحْفُوظ فَمَا على أبي لَهب عتب.
أخبرنَا الثَّقَفِيّ، قَالَ: حَدثنَا حَاتِم بن اللَّيْث، قَالَ: حَدثنَا أَحْمد بن حَنْبَل، قَالَ: حَدثنَا عَفَّان، قَالَ: حَدثنَا حَمَّاد بن سَلمَة، قَالَ: قَالَ لي حميد: لَا تأخذن عَن هَذَا شَيْئا فَإِنَّهُ يكذب على الحسن؛ يَعْنِي عَمْرو بن عبيد.
أخبرنَا عمر بن مُحَمَّد، قَالَ: سَمِعت عَمْرو بن عَليّ يَقُول: سَمِعت معَاذ بن معَاذ يَقُول: قلت لعَمْرو بن عبيد: كَيفَ حَدِيث الحسن عَن عُثْمَان أَنه ورث امْرَأَة عبد الرَّحْمَن بعد انْقِضَاء العدة؟ فَقَالَ: إِن عُثْمَان لم يكن بِسنة.
أخبرنَا مُحَمَّد بن الْمُنْذر، قَالَ: حَدثنَا أبو زرْعَة، قَالَ: حَدثنَا أبو مسْهر، قَالَ: سَمِعت عِيسَى بن يُونُس يَقُول: سلم عَمْرو بن عبيد على ابن عون فَلم يرد عَلَيْهِ، وَجلسَ اليْهِ فَقَامَ عَنهُ.
أخبرنَا مُحَمَّد بن سُلَيْمَانَ بن فَارِسٍ، قَالَ: حَدثنَا أَحْمد بن سعيد الدَّارمِيّ، قَالَ: حَدثنَا سُلَيْمَان بن حَرْب، عَن حَمَّاد بن زيد قَالَ: قيل لأيوب: إِن عَمْرو بن عبيد يروي عَن الحسن: لَا يجوز طَلَاق السَّكْرَان؟ قَالَ أَيُّوب: كذب عَمْرو، أَنا سَمِعت الحسن يَقُول: يجوز طَلَاقه، ويجلد ظَهره.
أخبرنَا أَحْمد بن زُهَيْر بتستر، قَالَ: حَدثنَا أَحْمد بن إِدْرِيس الرَّازِيّ، قَالَ: حَدثنَا نعيم بن حَمَّاد، قَالَ: حَدثنَا أبو داد، عَن شُعْبَة، عَن يُونُس بن عبيد، قَالَ: عَمْرو بن عبيد يكذب فِي الحَدِيث.
سَمِعت الحَنْبَلِيّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بن زُهَيْرٍ يَقُول: سَمِعت يحيى بن معِين يَقُول: كَانَ عَمْرو بن عبيد رجل سوء من الدهرية.
قلت: وَمَا الدهرية؟
قَالَ: الذين يَقُولُونَ لَا شَيْء إِنَّمَا النَّاس مثل الزَّرْع،