للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

على شيئا.

يزيد بن زريع، حدثنا أبو عوانة غير مرة، قال: شهدت عمرو بن عبيد أتاه واصل الغزال أبو حذيفة، فقال - وكان خطيب القوم - يعنى المعتزلة.

فقال له عمرو: تكلم يا أبا حذيفة، فحطب وأبلغ قال: ثم سكت.

فقال عمرو: ترون لو أن ملكا من الملائكة أو نبيا من الانبياء يزيد على هذا!

محمد بن المنهال الضرير، حدثنا حميد بن إبراهيم، قال: كان عمرو بن عبيد يأتينا السوق، فكنت أتعلم من هيئته وسمته، فاتبعته يوما الى مسجده وقفاه الى، فأتاه غريبان من أهل الجبال، فقالا: يا أبا عثمان، ما ترى ما تواطأ في بلادنا من الظلم! قال: موتوا كراما، ثم التفت الى فقال: لا نزال بغمنا.

وروى وهيب، عن أيوب، قال: ما زال عمرو بن عبيد رقيعا منذ كان.

وقال يزيد بن زريع: قال حوشب العابد لعمرو: مالى أراهم جانبوك؟ قال: كيف لو ترى على رأسي قناة.

عبيد بن هشام الحلبي، حدثنا عبيد الله بن عمرو، قال: دفع أبي الى ما لا وأشرك بينى وبين معمر، فقدمنا البصرة، فجاء بى معمر الى أيوب، فقال: الزم هذا.

قال: فمر بى عمرو بن عبيد راكبا عليه الثياب ومعه الناس، فقمت فسمعت منه، فقال لى معمر: أجمع بينك وبين أيوب وتسمع من عمرو.

مسلم بن إبراهيم، حدثنا نوح بن قيس، قال: كان بين أخى خالد وبين عمرو بن عبيد إخاء، فكان يزورنا، فإذا صلى في المسجد يقوم كأنه عود، فقلت لخالد: أما ترى عمرا؟ ما أخشعه وأعبده! فقال: أما تراه إذا صلى في البيت كيف يصلى؟ قال: فنظرت اليه إذا صلى في البيت يلتفت يمينا وشمالا عبيد الله بن معاذ، عن أبيه - أنه سمع عمرو بن عبيد يقول - وذكر حديث الصادق المصدوق، فقال: لو سمعت الأعمش يقول هذا لكذبته، ولو سمعته من زيد بن وهب لما صدقته، ولو سمعت ابن مسعود يقوله ما قبلته، ولو سمعت رسول الله يقول هذا لرددته، ولو سمعت الله يقول هذا لقلت: ليس على هذا أخذت ميثاقنا.

وقال سوار بن عبد الله: حدثنا الاصمعي أن عمرو بن عبيد أتى أبا عمرو بن العلاء فقال: يا أبا عمرو، الله يخلف وعده! فقال: لن يخلف الله وعده.

فقال: فقد قال: إن الله لا يخلف الميعاد.

فقال أبو عمرو من العجمة أتيت، الوعد غير الإيعاد ثم أنشد:

وإنى وإن أوعدته أو وعدته

لمخلف إيعادى ومنجز موعدى

روى جعفر بن محمد الرسعنى، ونصر بن مرزوق، عن إسماعيل بن مسلمة القعنبى، قال: رأيت الحسن بن أبي جعفر في المنام بعد ما مات، فقال لى: أيوب ويونس وابن عون في الجنة.

فقلت: فعمرو بن عبيد؟ قال: في النار.

ثم رأيته في الليلة الثانية فقال مثل مقالته، ثم رأيته الليلة الثالثة فقال كذلك.

ثم قال: كم أقول لك؟ وقال مؤمل بن إسماعيل: رأيت همام بن يحيى في النوم، فقلت: ما صنع الله بك؟ قال.

غفر لى، وأدخلني الجنة، وأمر بعمرو بن عبيد

<<  <  ج: ص:  >  >>