اللهِ ﷺ: إن أُمَّتِي لن تخزي ما أقاموا شهر رمضان، فقال رجل: يا رسول اللهِ، ما خزيهم في إضاعة شهر رمضان؟ قال: انتهاك المحارم فيه، من عمل سيئة، زنى، أو شرب خمرا لم يتقبل الله منه، ولعنه الله والملائكة والسموات الى مثله من الحول، فإن مات قبل أن يدرك شهر رضمان، فليس له عند الله حسنة يتقي بها، الا فاتقوا شهر رمضان، فإن الحسنات تضاعف فيه ما لا تضاعف فيما سواه، وكذلك السيئات.
وهذا عَنِ الأَعْمَش عَن أبي صالح عن أم هانئ لا يرويه عَنِ الأَعْمَش غير أبي طيبة.
وقد قيل في هذا الحديث: عَنِ الأَعْمَش عَن أبي صالح عَن أبي هريرة، من طريق مظلم أَيضًا.
حَدَّثَنَا أحمد بن حفص السعدي، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بن سليمان بن وردان الجرجاني، حَدَّثَنا سعد بن سَعِيد الجرجاني، عَن أبي طيبة، عن كرز بن وبرة الحارثي، عن الربيع بن خثيم، عن عَبد الله بن مسعود، عن النبي ﷺ؛ أنه قال: من طلب الدنيا بعمل الآخرة طُمِسَ وجهه، وعمي ذِكْرَه، وجُعِلَ من أصحاب السعير.
وبإسناده؛ عن النبي ﷺ قَال: ما أُوحِي الي أن أجمع المال، وأكون من التاجرين، ولكن أُوحِي الي: أن سبح بحمد ربك وكن من الساجدين، واعبد ربك حتى يأتيك اليقين.
حَدَّثَنا أحمد بن حفص السعدي، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد، قَال: حَدَّثَنا سعد بن سَعِيد، عَن أبي طيبة، عن كرز بن وبرة، عن الربيع بن خثيم، عن عَمْرو بن الخطاب ﵁، قَال: قَال رسول الله ﷺ: ما رأيت مثل الجنة نام طالبها، وما رأيت مثل النار نام هاربها.
حَدَّثَنَا يَحْيى بن صاعد، وَمُحمد بن يوسف بن عاصم، قالا: حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الله بن يزيد المقرئ، قال ابن صاعد: أملاه علينا بمكة من كتاب أبيه، سنة خمس وأربعين ومِئَتَين، قَال: حَدَّثَنا أبي، قَال: حَدَّثَنا ورقاء بن عُمَر السكري، قَال: حَدَّثني أبو طيبة، عن كرز بن وبرة، عن نعيم بن أبي هند، عَن أبي عبيدة بن عَبد الله بن مسعود، عن أبيه، عَن رسول الله ﷺ قَال: يقوم الناس لرب العالمين ﷾ أربعين سنة، شاخصة أبصارهم. فذكره بطوله.
وروى هذا الحديث عَن أبي طيبة ابنه أحمد، وشجاع بن صبيح الجرجاني بطوله.
وهذه الأحاديث لكرز بن وبرة يرويها عنه أبو طيبة، وهي كلها غير محفوظة، وأَبُو طيبة هذا كان رجلاً صالحا، ولا أظن أنه كان يتعمد الكذب، ولكن لعله كان يشبه عليه فيغلط، وقد حدث جماعة من الكبار مع ورقاء عَن أبي طيبة. [الكامل في الضعفاء لابن عدي (٦/ ٤٥٠)].
• عِيسَى بن سُلَيْمَان بن دِينَار، أبو طيبَة الدَّارمِيّ الجِرْجَانِيّ.
أَصله من جوزجان.
قَالَ ابن معِين: أَحْمد بن أبي طيبَة الجِرْجَانِيّ ثِقَة، وَأَبوهُ أبو طيبَة ضَعِيف.
وَقَالَ البُخَارِيّ: مَاتَ سنة ١٥٣.
وَقَالَ ابن عدي: وَأَبُو طيبَة كَانَ رجلا صَالحا، وَمَا أَظن أَنه [كَانَ] يتَعَمَّد الكَذِب، وَلَكِن لَعَلَّه كَانَ يشبه عَلَيْهِ فيغلط، وَقد حدث عَنهُ جمَاعَة من الكِبَار. [مختصر الكامل (ص ٥٧٥)].