صرت خادما تخدم امرأة الحارث الكذاب المتنبي وتزعم أنها أم المؤمنين ثم تحولت فصرت قدريا زنديقا؟! ما أراك تخرج من هوى الا الى شر منه. وقال له مكحول: لا تجالسني.
وقال السَّاجِي: كان قدريا داعية دعا عليه عمر بن عبد العزيز فقتل وصلب وكان غير ثقة، وَلا مأمون، كان مالك ينهى عن مجالسته.
قلت: وكان الأوزاعي هو الذي ناظره وأفتى بقتله.
وقال رجاء بن حيوة: قتله أفضل من قتل الفين من الروم.
أخرج ذلك العقيلي في ترجمة غيلان بسنده الى رجاء بن حيوة أنه كتب بذلك الى هشام بن عبد الملك بعد قتل غيلان.
وذكره ابن عَدِي وقال: لا أعلم له من المسند شيئا.
وأخرج ابن حبان بسند صحيح الى إبراهيم بن أبي عبلة قال: كنت عند عبادة بن نُسي فأتاه آت أن هشاما قطع يدي غيلان ورجليه وصلبه فقال: أصاب والله فيه القضاء والسنة ولأكتبن الى أمير المؤمنين ولأحسنن له رأيه. وأخباره طويلة. [لسان الميزان (٦/ ٣١٤)].