حَدَّثني إبراهيم بن يَحْيى بن هانئ، عن أبيه، قَال: كان مُحَمد بن إسحاق قد ضاق واشتدت حاله، فكتب اليه أن يحمل الى العراق، فلما أراد الخروج، قال له داود بن خالد: إني لأحسب أن السفرة غدا، خسيسة يا أبا عَبد الله، قال: والله ما أخلاقنا بخسيسة، ولربما قصر الدهر باع الكريم.
حَدَّثَنَا أحمد بن علي المدائني، حَدَّثَنا الليث بن عبدة، سمعت يَحْيى بن مَعِين، يقول: الليث أرفع عندي من مُحَمد بن إسحاق.
حَدَّثَنَا عَبد الملك بن مُحَمد، حَدَّثَنا أبو الأحوص، حَدَّثني أبو جعفر النفيلي، حَدَّثني عَبد الله بن فائد، أبو عُمَير، قَال: كُنا نجلس الى ابن إسحاق، فإذا أخذ في فن من العلم، ذهب المجلس بذلك الفن.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن يَحْيى بن آدم، ويحيى بن زكريا بن حيويه، قالا: حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الله بن عَبد الحكم، قَالَ: سَمِعْتُ الشافعي ﵀، يقول: قال الزُّهْريّ: لا يزال بهذه الحرة علم، ما دام بها ذاك الأحول، يريد مُحَمد بن إسحاق.
حَدَّثَنَا عُمَر بن سنان، حَدَّثَنا مُحَمد بن معدان، حَدَّثَنا ابن أعين، قَالَ: سَمِعْتُ سفيان، يقول: كنا عند الزُّهْريّ ونهض ابن إسحاق، فقال الزُّهْريّ: لا يزال بها علم ما بقي.
حَدَّثَنَا أحمد بن الحسن بن عَبد الجبار، حَدَّثَنا مُحَمد بن قدامة، سمعتُ ابن عُيَينة، يقول: رأيت ابن إسحاق قبل أن أرى الزُّهْريّ، ورأيته جاء الى الزُّهْريّ، فقال له: الزُّهْريّ: كيف أنت يا مُحَمد، ما لي لم أرك؟ قال: كيف أصل اليك مع بوابك هذا، قال سفيان: فدعا الزُّهْريّ بوابه، فقال: إذا جاء هذا فلا تحبسه عني، لا يزال بالمدينة علم ما كان بها.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن جعفر بن يزيد، حَدَّثَنا أبو قلابة، حَدَّثني مُحَمد بن إبراهيم المزني، عنِ ابن عُيَينة، كنت عند الزُّهْريّ فجاء مُحَمد بن إسحاق، فقال له الزُّهْريّ: ما لي لا أراك، واستبطأه، فقال: إن آذنك لا يأذن لي.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن جعفر، حَدَّثَنا أبو قلابة، حَدَّثني مُحَمد بن إبراهيم، عنِ ابن عُيَينة، سمعتُ ابن شهاب، يقول: ما بقي أحد أعلم بغزاه من مولى ابن مخرمة، يعني مُحَمد بن إسحاق.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن يَحْيى بن آدم، حَدَّثَنا مُحَمد بن الورد، حَدَّثَنا إسحاق بن راهويه، حَدَّثَنا يَحْيى بن آدم، عنِ ابن إدريس قَال: كنتُ عند مالك بن أنس، فقيل له: إن مُحَمد بن إسحاق يقول: اعرضوا علي علم مالك، فإني أنا بيطاره، فقال: انظروا الى دجال من الدجاجلة، يقول: اعرضوا علي علمي.
حَدَّثَنَا ابن أبي بكر، حَدَّثَنا عباس، سمعت يَحْيى يقول: قد سمع مُحَمد بن إسحاق من أَبَان بن عثمان، وسمع من عطاء، وسمع من أبي سلمة بن عَبد الرحمن، وسمع أَيضًا من القاسم بن مُحَمد، ومن مكحول، ومن عَبد الرحمن بن الأسود.
حَدَّثَنَا ابن العراد، حَدَّثَنا يعقوب بن شيبة، سألت يَحْيى بن مَعِين، قلت: كيف مُحَمد بن إسحاق عندك؟ قال: ليس هو عندي بذاك، ولم يثبته وضعفه، ولم يضعفه جدا، فقلت له: ففي نفسك من صدقه شيء؟ قَال: لا، كان صدوقا.
حَدَّثَنا ابن العراد، حَدَّثَنا يعقوب، قَالَ: سَمِعْتُ عَليًّا، يقول: مُحَمد بن إسحاق، حَدَّثني شُعْبَة، عَن سعد بن إبراهيم، قال علي: ولا أعلم أحدًا ترك ابن إسحاق، روى عنه شُعْبَة، وسفيان بن سَعِيد، وسفيان بن عُيَينة، وحماد بن سلمة، وحماد بن زيد، ويزيد بن