مس فرجه فليتوضأ.
يقال: هذا غلط، وصوابه عن بسرة بدل زيد.
يونس بن بكير، (١ [عن ابن إسحاق] ١)، عن عبد الرحمن بن الحارث، عن عبد الله بن أبي سلمة، عن ابن عمر - أنه بعث الى ابن عباس يسأله: هل رأى محمد ﷺ ربه؟ فبعث اليه أن نعم.
رآه على كرسى من ذهب، يحمله أربعة من الملائكة: ملك في صورة رجل، وملك في صورة أسد، وملك في صورة ثور، وملك في صورة نسر، في روضة خضراء دونه فراش من ذهب.
البخاري في تاريخه، قال: وقال عباس بن الوليد: حدثنا عبد الاعلى، حدثنا ابن إسحاق، حدثنا محمد بن يحيى بن حبان، قال: كان جدى منقذ بن عمرو أصابته أمة في رأسه فكسرت لسانه وبزغت عقله، وكان لا يدع التجارة، فلا يزال يغبن فذكر ذلك للنبي ﷺ فقال: إذا بعت فقل لا خلابة وأنت في كل سلعة ابتعتها بالخيار ثلاث ليال.
وعاش مائة وثلاثين سنة، فكان في زمن عثمان يبتاع من السوق فيغبن فيصير.
إلى أهله فيلزمونه فيرده ويقول: إن النبي ﷺ جعلني بالخيار ثلاثا حتى يمر الرجل من أصحاب النبي ﷺ فيقول: صدق.
هذا غريب، وفيه انقطاع بين ابن حبان وبين جد أبيه ابن علية وابن المبارك.
عن ابن إسحاق، حدثنا سعيد بن عبيد بن السباق، عن أبيه، عن سهل بن حنيف، قال: كنت القى من المذى شدة، وأكثر الاغتسال منه، فسألت عن ذلك رسول الله ﷺ، فقال منه الوضوء.
قلت: فكيف بما يصيب ثوبي منه؟ قال: يكفيك أن تأخذ كفا من ماء فتنضح به من ثوبك حيث ترى أنه أصابه.
فهذا حكم تفرد به محمد.
قال الترمذي: هذا حديث صحيح لا نعرفه الا من حديث ابن إسحاق.
قال ابن عدي، قد فتشت أحاديث ابن إسحاق الكثير فلم أجد في أحاديثه ما يتهيأ أن يقطع عليه بالضعف.
وربما أخطأ أو وهم كما يخطئ غيره، ولم يتخلف في الرواية عنه الثقات والأئمة، وهو لا بأس به.
وقال الفسوى: حدثنا مكي بن إبراهيم، قال: جلست الى ابن إسحاق - وكان يخضب بالسواد - فذكر أحاديث في الصفة.
فنفرت منها فلم أعد اليه، رواها عبد الصمد بن الفضل، عن مكي، وقال: فإذا هو يروى أحاديث في صفة الله، لم يحتملها قلبى.
وقال إسحاق بن أحمد النجارى الحافظ: سمعت محمد بن إسماعيل يقول: محمد بن إسحاق ينبغى أن يكون له الف حديث ينفرد بها لا يشاركه فيها أحد.
وقال يعقوب بن شيبة: سألت ابن المديني عن ابن إسحاق، قال: حديثه عندي صحيح.
قلت: فكلام مالك فيه؟ قال: مالك لم يجالسه ولم يعرف، وأى.
شئ حدث بالمدينة؟ قلت: فهشام بن عروة قد تكلم فيه؟ قال: الذي قال هشام ليس بحجة، لعله دخل على امرأته وهو غلام فسمع منها، وإن حديثه ليتبين فيه الصدق، يروى مرة: حدثني أبو الزناد، ومرة: ذكر أبو الزناد، ويقول: حدثني الحسن بن