عن سفيان، عن أبي الزبير، قال: كنا عند جابر، فدخل على بن الحسين، فقال جابر: دخل الحسين، فضمه النبي ﷺ اليه وقال: يولد لابنى هذا ابن يقال له على، إذا كان يوم القيامة نادى مناد: ليقم سيد العابدين، فيقوم هذا.
ويولد له [ولد يقال له] محمد إذا رأيته يا جابر فاقرأ عليه منى السلام.
فهذا كذب من الغلابي.
وقال الغلابي: حدثنا ابن عائشة، عن أبيه، قال: خطب رسول الله ﷺ: إن الله أمرنى أن يكون نطقي ذكرا، وصمتي فكرا، ونظرى عبرة.
هذا حديث معضل. [ميزان الاعتدال (٤/ ١١٩)].
• محمد بن زكريا الغلابي البصري الأخباري أبو جعفر.
عن عبد الله بن رجاء الغداني، وَأبي الوليد والطبقة.
وعنه أبو القاسم الطبراني وطائفة.
وهو ضعيف.
وقد ذكره ابن حِبَّان في الثقات وقال: يعتبر بحديثه إذا روى عن ثقة.
وقال ابن منده: تكلم فيه.
وقال الدارقطني: يضع الحديث. الصولي: حدثنا الغلابي حدثنا إبراهيم بن بشار عن سفيان، عَن أبي الزبير قال: كنا عند جابر فدخل علي بن الحسين فقال جابر: دخل الحسين فضمه النبي ﷺ اليه وقال: يولد لابني هذا ابن يقال له: علي، إذا كان يوم القيامة نادى مناد: ليقم سيد العابدين ويقوم هو. ويولد له ولد يقال له: محمد، إذا رأيته يا جابر فاقرأ عليه مني السلام. فهذا من كذب الغلابي.
وقال الغلابي: حدثنا ابن عائشة، عَن أبيه قال: خطب رسول الله ﷺ فقال: إن الله أمرني أن يكون نطقي ذكرا وصمتي فكرا ونظري عبرة. هذا حديث معضل. انتهى.
وبقية كلام ابن حبان: فإن في روايته عن المجاهيل بعض المناكير.
وقال الحاكم في تاريخه: حدثنا الحسن بن محمد حَدَّثَنا محمد بن زكريا حَدَّثَنا إبراهيم بن بشار حَدَّثَنا سُفيان، عَن ابن المنكدر، عَن جَابر ﵁ رفعه: لا تسبوا ربيعة ومضر فإنهما كانا مسلمين، وَلا تسبوا ضبة من أد، وَلا تيم بن مرة، وَلا أسد بن خزيمة، فإنهم كانوا على دين إسماعيل.
رواته ثقات الا محمد بن زكريا وهو الغلابي المذكور فهو آفته.
قال أبو عبد الله بن منده: حدث الغلابي، عَن أبي زيد الأنصاري. صاحب أخبار، تكلم فيه، توفي بالبصرة بعد سنة ثمانين ومئتين، وسمى ابن منده جده دينارا.
وذكر إبراهيم بن حماد بن إسحاق عن الحارث بن أبي أسامة إجازة: حَدَّثَنا محمد بن زكريا البصري عن العباس بن بكار الضبي، عَن أبي بكر الهذلي قال: أصابت عُبَيد الله بن الحسن العنبري القاضي تخمة فدعى زكويه الطبيب فقال: ويحك أهدي لنا رَغْبِذ في فِيخَة فأكلته فأصابتني عِلْوِصَة فقال له: خذ حَقِّق وبَقِّق ونَقِّق واسحقه ناعما وبندقه واستفه. فقال: ويحك ما هذا؟ قال: ما رغبذ في فيخة؟ قال: زبد في سكرجة أكلته فأصابتني تخمة فقال: خذ زبيبا وحب رمان وسعدا فدقه ناعما واستفه.
قال: فحلف بعض من حضر أن محمد بن زكريا