للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الجماعة وملأ كتبه الفظيعة بالأحاديث الموضوعة وحشاها بالأخبار التي ليست بمروية، وَلا مسموعة وعلل فيها جميع الأمور الشرعية التي لا يعقل معناها بعلل ما أضعفها وما أوهاها.

قلت: ولعمري لقد بالغ ابن العديم في ذلك ولولا أن كلامه يتضمن النقل عن الأئمة أنهم طعنوا فيه لما ذكرته ولم أقف لهذا الرجل مع جلالته على ترجمة شافية والله المستعان.

وقد ذكره أبو نعيم في الحلية فقال: صحب أبا تراب النخشبي ولقي يحيى بن الجلاء وصنف التصانيف الكثيرة في الحديث وهو مستقيم الطريقة تابع للأثر يرد على المرجئة، وَغيرهم من المخالفين.

وذكر أشياء من كلامه لم يزد على ذلك سوى سياق أشياء من كلامه منها قوله: كفى بالمرء عيبا أن يسره ما يضره.

ومنها قوله: وقد سئل عن الخلق فقال: ضعف ظاهر ودعوى عريضة.

ووقع لنا حديثه في جزء أبي حامد الشجاعي قال: أخبرنا الشيخ الزكي أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن عُبَيد الله أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد بن العامري أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن يعقوب، عَن أبي عبد الله محمد بن علي الحكيم الترمذي أخبرنا عبد الواحد بن يوسف البصري … فذكر حديثا.

وذكره الكلاباذي في كتابه "التعرف في مذهب التصوف" من أئمة المصنفين في ذلك وعظمه.

عاش الى حدود العشرين وثلاث مِئَة، فإن ابن ينال المذكور ذكر أنه سمع منه سنة ٣١٨، وعاش نحوا من تسعين سنة، والله أعلم. (ز): [لسان الميزان (٧/ ٣٨٦)].

• محمد بن علي بن الحسن بن بشر الترمذي المعروف بالحكيم.

له المصنفات في أصول الدين، ومعاني الحديث، ولقي الأئمة الكبار، وأخذ عنهم، له كتاب «نوادر الأصول» مشهور، رواه عنه جماعة.

حدث عن: والده وجماعة، ذكره أبو عبد الرحمن في «طبقات الصوفية» ومما أنكر عليه أنه كان يُفَضِّل الولاية على النبوة، ويحتج بحديث «يغبطهم النبيون». قال: لو لم يكونوا أفضل لما غبطوهم.

وذكره أبو القاسم القشيري في «الرسالة» فحكى هاتين الحكايتين عن السلمي، قال: كان من كبار الشيوخ، وله تصنيف في علوم القوم.

وذكره ابن العديم صاحب «تاريخ حلب»، وقال: وهذا الحكيم الترمذي، لم يكن من أهل الحديث، وإنما كان فيه الكلام على إشارات الصوفية والطرائق، ودعوى الكشف عن الأمور الغامضة، والحقائق، حتى خرج في ذلك عن قاعدة الفقهاء، واستحق الطعن عليه بذلك والإزراء، وطعن عليه أئمة الفقهاء والصوفية.

قلت: ولقد بالغ ابن العديم في ذلك، ولولا أن كلامه يتضمن النقل عن الأئمة، وأنهم طعنوا فيه لما ذكرته، ولم أقف لهذا الرجل مع جلالته على ترجمة شافية، والله الحكم.

وذكره في «الحلية» قال: صحب أبا تراب النَّخْشَبي.

وذكره الكلاباذي في كتابه «التعرُّف في مذهب التصوُّف» وعظمه، عاش الى حدود العشرين وثلاثمائة، وذكر ابن الأنباري أنه سمع منه سنة ٣١٨ هـ. [تحرير لسان الميزان (ترجمة رقم ١٢٠٧)].

<<  <  ج: ص:  >  >>