أَخْبَرَنَاهُ الحَسَنُ بن سُفْيَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بن سَعِيدٍ الأَنْبَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن عُمَرَ الكَلاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي الحَسَنُ وَقَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بن مَالِكٍ. [المجروحين لابن حبان (٢/ ٢٩١)].
• مُحَمد بن عُمَر بن صالح الكلاعي.
من أهل حماة، قرية من قرى حمص.
منكر الحديث عن ثقات الناس.
حَدَّثَنَا بهلول بن إسحاق به بهلول الأنباري، وَعَبد الله بن مُحَمد بن عَبد العزيز، قالا: حَدَّثَنا سويد بن سَعِيد، حَدَّثَنا مُحَمد بن عُمَر بن صالح الكلاعي في قرية من القرى، يقال لها: حماة، في ناحية حمص، عن الحسن، وقتادة، عَن أَنَس، قال: أتى رجل رسول الله ﷺ فسلم عليه، وقال: يا رسول اللهِ، أيمنع سوادي ودمامة وجهي من دخولي الجنة؟ قَال: لا، والذي نفسي بيده ما اتقيت ربك، وآمنت بما جاء به رسول الله ﷺ، قَال: والذي أكرمك بالنبوة، لقد شهدت أن لا اله الاَّ الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، والإقرار بما جاء به من عند الله، من قبل أن أجلس معك هذا المجلس بثمانية أشهر، فقال رسول الله ﷺ: لك ما للقوم، وعليك ما عليهم، وأنت أخوهم، قال: ولقد خطبت الى عامة من بحضرتك، ومَنْ لقيني معك، فردني لسوادي، ودمامة وجهي، وإني لفي حسب من قومي بني سليم معروف الآباء.
ولكن غلب علي سواد أخوالي الموالي، فقال رسول الله ﷺ: هل شهد المجلس اليوم عَمْرو بن وهب، وكان رجلاً من ثقيف قريب العهد بالإسلام، وكانت فيه صعوبة، قالوا: لا، قال: تعرف منزله؟ قَال: نَعم، قال: فاذهب فاقرع الباب قرعا رقيقا، ثم سلم فإذا دخلت، فقل: زوجني رسول الله ﷺ فتاتكم، وكانت له ابنة عاتقة، وكان لها حظ من جمال وعقل، فلما أتى الباب فرحوا وسمعوا لغة عربية، فلما رأوا سواده ودمامة وجهه انقبضوا عنه، فقال: إن رسول الله ﷺ زوجني فتاتكم، فردوا عليه ردا قبيحا، فخرج الرجل