أَحَب الي مِن رَجُل يَقدِم مِن مَكَّة، فَأَسأَلُه عن أَبَى الزُّبَير، فَقدِمت مَكَّةَ، فَسمعت من أَبي الزُّبَير، فَبَينا أَنا جالس عِندَه ذات يَوم، إِذ جاءَه رَجُلٌ، فَسَأَلَه عن مَسأَلَة فَرَد عَليه، فافتَرَى عَليه، فَقلت لَه: يا أَبا الزُّبَير، تَفتَري على رَجُل مُسلمٍ؟ قال: إِنه أَغضَبَني، قُلتُ: مَن يُغضِبُك تَفتَري عَليه، لا رَويت عنك حَديثًا أَبَدًا، قال: وكان يقول: في صَدري أَربَع مِئَة لأَبي الزُّبَير عن جابِر، والله لا حَدَّثت عنك حَديثًا أَبَدًا.
حدثنا إِبراهيم بن مُحمد، حَدثنا حَفص بن عُمر الحَوضي، قال: قيل لشُعبة: لم تَرَكت أَبا الزُّبَيرِ؟ قال: رَأَيتُه يُسيء الصَّلاةَ، فَتَرَكت الرِّواية عنه.
حدثنا الحُسين بن إِبراهيم الأَنطاكي، حَدثنا عَمرو بن عيسى بن يُونُس، عن أَبيه، قال: قال لي شُعبة: يا أَبا عُمر، لَو رَأَيت أَبا الزُّبَير لَرَأَيت شرطيًا بيَدِه خَشَبَة، فَقلت لَه: ما لَقي مِنك أبو الزُّبَيرِ.
حدثنا عَلي بن مُحَمد بن مُسلم، حَدثنا عَقيل بن يَحيَى، قال: سمعتُ أَبا داوُد يقول: سمعت شُعبة يقول: هي تَغْلي في صَدري، يعني: حَديث أَبَى الزُّبَيرِ.
حدثني آدَمُ، قال: سمعتُ البُخاري يقول: حَدثنا عَلي، حَدثنا سُفيان، حَدثنا أَيُّوبُ، حَدثنا أبو الزُّبَير، وهو أبو الزُّبَير، فَغَمَزَهُ.
حدثنا مُحمد بن مُوسَى، حَدثنا حَماد بن الحَسن بن عنبَسَة، أبو عُبَيد الله الوراق، حَدثنا أبو داوُد، حَدثنا أبو عَوانَة، قال: كُنا عِند عَمرو بن دينار جُلُوسًا ومعنا أَيُّوبُ، فَحَدث أبو الزُّبَير بِحَديث، فَقلت لأَيوب: تَدري ما هَذا؟ فقال: هو لا يَدري ما حَدَّث، أَدري أَنا؟.
حدثناه مُحمد بن مُوسَى، حَدثنا حَماد بن الحَسن، حَدثنا أبو داوُد، أَخبَرنا رَجُل مِن أَهل مَكَّة، قال: قال ابن جُريج: ما كُنت أُراني أَعيش حَتَّى أَرَى حَديث أَبي الزُّبَير يُروى.
حدثنا مُحمد بن إِسماعيل، حَدثنا الحَسن، حَدثنا نُعيم، قال: قال سُفيان: جاء رَجُل الى أَبي الزُّبَير ومعَه كِتاب سُليمان اليَشكُري، فجَعَل يَسأَل أَبا الزُّبَير، فَيُحَدِّث بَعض الحَديث، ثُم يقول: انظُر كَيف هو في كِتابِكَ؟ قال: فَيُخبِرُه بِما في الكِتاب، قال: فَيجيء به كَما في الكِتابِ.
حدثنا مُحمد، حَدثنا الحَسن قال: أَخبَرنا ابن مُسلم القَسمَلي، قال: حَدثنا سُفيان قال: جِئت الى أَبي الزُّبَير أَنا ورَجُل، قال: فَكُنا إِذا سَأَلنا مِن الحَديث فَتَعايا فيه، قال: انظُرُوا في الصَّحيفَة، كَيف هو؟.
حدثنا مُحمد بن إِسماعيل، حَدثنا مَحمُود بن غَيلان، قال: حَدثنا أبو داوُد، قال: قال شُعبة: ما كان أَحَد أَحَب الي أَن القَاه مِن أَبي الزُّبَير، حَتَّى لَقيتُهُ، ثُم سَكَتَ.
حدثنا مُحمد بن إِسماعيل، حَدثنا الحَسن بن عَلي، حَدثنا نُعيم بن حَماد، قال: سمعتُ سُفيان يقول: حَدثني أبو الزُّبَير، وهو أبو الزُّبَير، كَأَنه يُضَعفه.
حدثنا زَكَريا بن يَحيَى الحُلْواني، حَدثنا أَحمد بن سَعد بن أبي مريم، حَدثنا عَمّي،.
وحدثنا مُحمد بن إِسماعيل، حَدثنا الحَسن بن عَلي، حَدثنا سَعيد بن أبي مَريم، حَدثنا اللَّيث بن سَعيد، قال: قَدِمت مَكَّة، فَجِئت أَبا الزُّبَير، فَدَفَع الي كِتابَين، وانقَلَبت بِهما، ثُم قُلت في نَفسي: لَو عاودتُه فَسأَلتُهُ: أَسَمِع هَذا كُلَّه مِن جابِرٍ؟ فقال: منه ما سمعتُ، ومنه ما حُدِّثت عنه، فَقلت لَه: أَعَلم لي على ما سَمِعت، فَأَعلَم لي على هَذا الذي عندي؟ فإذا قال: سمعتُ جابرًا، فهو ما سمع، وإذا قال عن جابر فلم يسمعه.