ذكره ابن حبان في «الثقات» فقال: له صحبة، مات سنة خمسين.
وقال المؤلف في «التجريد»: مدلج بن عمرو السلمي، ويقال: مدلاج، من حُلفاء بني عبد شمس، توفي سنة خمسين، بدري، انتهى.
وريت في «المنتقى» الذي عندي من «الجرح والتعديل»: مدلاج بن عمرو السلمي، قال أبي: مجهول، انتهى.
وكان ينبغي على المؤلف الا يذكره لأنه اشترط الا يذكر أحداً من الصَّحابة. [نثل الهميان ص ٣٢٧)].
• مدلاج بن عمرو السلمي.
عن الرماني ويقال: الزماري.
لا يدرى من هو. انتهى.
وهذا صحابي ذكره ابن حِبَّان، وَغيره في الصحابة، زاد ابن حبان: حليف بني عبد شمس، مات سنة خمسين.
وقال ابن سعد: شهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها، وذكر وفاته كما تقدم.
والمصنف ﵀ تبع ابن الجوزي في ذكره في الضعفاء لكن صنيع ابن الجوزي أخف فإنه قال: قال أبو حاتم: مجهول، وكذا هو في كتاب ابن أبي حاتم لكنه عده من جملة الصحابة في الأفراد من حرف الميم.
وكذا يصنع أبو حاتم في جماعة من الصحابة يطلق عليهم اسم الجهالة لا يريد بها جهالة العدالة وإنما يريد أنه من الأعراب الذين لم يرو عنهم أئمة التابعين.
وأما الذهبي فتصرف في العبارة وأفهم أنه اجتهد في أمر هذا الرجل فما عرفه وما كفاه حتى حكم على الناس كلهم أنهم لا يدرون من هو؟! ولو ذهبت أسرد من ذكره في الصحابة لطال الشرح لا سيما وهذا رجل من أهل بدر لم يتخلف عن ذكره أحد ممن صنف في الصحابة، وقد ذكر ابن عبد البر أن بعضهم سماه: مدلج بن عمرو، وأن بعضهم نسبه أسلميا.
وأعجب من ذلك أن الذهبي سرده في تجريد أسماء الصحابة ساكتا عليه لم يحمر اسمه فيكون تابعيا ولم يضبب عليه فيكون غلطا كما هو اصطلاحه فاقتضى أنه عنده صحابي بلا مرية وهذا من عجيب التناقض. وقد اشترط أن لا يذكر أحدا من الصحابة ممن ذكر في كتاب البخاري، وَابن عَدِي، وَغيرهما بلين لجلالتهم ولأن الضعف إنما جاء من قبل الرواة اليهم.
فإن قيل: إنما حذف من ذكر بلين، ولفظ "لا يدرى من هو" ونحوها لا يقتضي ذلك، قلنا: لو كان كذلك لذكر جمعا كثيرا ممن ذكر أبو حاتم لكنه حذفهم فاقتضى أنهم عنده ممن اشترط إسقاط ذكرهم ثم إنا لا نسلم أن الوصف بمجهول ونحوه لا يقتضي التليين بل يقتضيه وإن تفاوتت المراتب، والله الموفق.
[لسان الميزان (٨/ ٢٣)].
• مدْلَاج بن عَمْرو السُّلَمي.
عن الرماني ويقال الزماري، لا يُدْرى من هو. انتهى، وهذا صحابي، ذكره ابن حبان وغيره في «الصحابة»، زاد ابن حبان: حليف بني عبد شمس.
مات سنة خمسين، وقال ابن سعد: شهد بدراً وأُحُداً والمشاهد كُلَّها، وبعضهم سَمَّاه مُدْلج بن عمرو، وأعجب من ذلك أن الذهبي ذكره في «تجريد الصحابة»، ساكتاً عليه، وقد اشترط أنه لا يذكر أحداً من الصحابة ممن له ذكر في كتاب البخاري، وابن عدي، وغيرهما، لجلالتهم ولكن الضعف إنما جاء من قبل الرواة اليهم. [تحرير لسان الميزان (ترجمة رقم ١٦٧٨)].