للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مُوسر»؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: «فَأَنْتَ إِذًا مِنْ إِخْوَانِ الشَّيَاطِينَ، إِمَّا أَنْ تَكُونَ مِنْ رُهْبَانِ النَّصَارَى فَأَنْتَ مِنْهُمْ، وَإِمَّا أَنْ تَكُونَ مِنَّا فَاصْنَعْ كَمَا نَصْنَعُ، فَإِنَّ مِنْ سُنَّتِنَا النِّكَاحَ، شرارُكُمْ عُزَّابُكُمْ، وَأَرَاذِلُ مَوْتَاكُمْ عُزَّابُكُمْ آبَاءُ الشَّيَاطِينِ أَبْلَغُ فِي الصَّالِحِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ الا المزوجون، أُولَئِكَ المُطهرُونَ المُبَرَّءُونَ مِنَ الخَنَا، وَيْحَكَ يَا عَكَّافُ إِنَّهُنَّ صَوَاحِبُ دَاوُدَ، وَصَوَاحِبُ أَيُّوبَ، وَصَوَاحِبُ يُوسُفَ، وَصَوَاحِبُ كُرْسُفٍ»، قَالَ: فَقَالَ: وَمَا الكُرْسُفُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «كَانَ رَجُل فِي بَنِي إِسرائِيلَ عَلَى سَاحِلٍ مِنَ سَوَاحِلِ البَحْرِ، يَصُومُ النَّهَارَ، وَيَقُومُ اللَّيْلَ، لَا يَفْتُرُ مِنْ صَلاةٍ وَلا صيامٍ، ثُمَّ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ بِاللَّهِ العَظِيمِ فِي سَبَبِ امْرَأَةٍ عَشِقَهَا، فَتَرَكَ مَا كَانَ عَلَيْهِ مِنْ عِبَادَةِ رَبِّهِ، فَتَدَارَكَهُ اللَّهُ بِمَا سَلَفَ مِنْهُ، فَتَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ، وَيْحَكَ يَا عَكَّافُ تَزَوَّجْ فَإِنَّكَ مِنَ المُذْنِبِينَ»، قَالَ: فَقَالَ عَكَّافٌ: لَا أَتَزَوَّجُ يَا رَسُولَ اللَّهِ حَتَّى تُزَوِّجَنِي مَنْ شِئْتَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «فَقَدْ

زَوَّجْتُكَ عَلَى اسْمِ اللَّهِ تَعَالَى وَالْبَرَكَةِ كَرِيمَةَ بِنْتَ كُلْثُومٍ الحِمْيَرِيِّ».

أَخْبَرَنَاهُ أبو يَعْلَى، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الجَبَّارِ بن عَاصِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بن يَحْيَى، عَنْ سُلَيْمَانَ بن مُوسَى.

أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بن عَمْرِو بن سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بن يَحْيَى بن إِسْمَاعِيلَ بن عُبَيْدِ اللَّهِ المَخْزُومِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بن عِيسَى بن سُمَيْعٍ يَقُولُ: رَأَيْتُ مُعَاوِيَةَ بن يَحْيَى الصَّدَفِيَّ عِنْدَ سَعِيدِ بن عَبْدِ العَزِيز وَهُوَ يَقُول: ابتعتُ دفتراً من جُلُود فِي أَحَادِيثُ الزُّهْرِيِّ، بِهِ مِنَ الحُسْنِ وَجَوْدَةِ الكِتَابِ يُعْلَمُ أَنَّهُ صَحِيحٌ.

سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بن مَحْمُودٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ الدَّارِمِيَّ يَقُولُ: قُلْتُ لِيَحْيَى بن مَعِينٍ: مُعَاوِيَةُ بن يَحْيَى الصَّدَفِي؟ قال: لَيْسَ بِشَيْءٍ.

قَالَ أبو حَاتِم: وَرَوَى مُعَاوِيَةُ بن يَحْيَى، عَنْ خَالِدٍ الحَذَّاءِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن أبي بَكْرَةَ، عَنْ أبي بَكْرَةَ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ أَقْبَلَ مِنْ بعض نواحي المدنية يُرِيدُ الصَّلاةَ، فَوَجَدَ النَّاسَ قَدْ صَلُّوا، فَذَهَبَ الى مَنْزِلِهِ فَجَمَعَ أَهْلَهُ وَصَلَّى بِهِمْ».

أَخْبَرَنَاهُ الحَسَنُ بن سُفْيَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بن خَالِدٍ الأَزْرَقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الوَلِيدُ بن مُسْلِمٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بن يَحْيَى، عَنْ خَالِدٍ الحَذَّاءِ.

وَرَوَى عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «تَفْضُلُ الصَّلاةُ التِي يُسْتَاكُ لَهَا عَلَى الصَّلاةِ التِي لَا يُسْتَاكُ لَهَا سَبْعِينَ ضِعْفًا».

وَعَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «إِذَا خَلَعَتِ المَرْأَةُ ثِيَابَهَا فِي غَيْرِ بَيْتِ زَوْجِهَا هَتَكَتْ كُلَّ سِتْرٍ بَيْنَهَا وَبَيْنَ الله».

أخبرنَا بِالْحَدِيثين جَمِيعًا ابن قُتَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنا حُسَيْنُ بن أَبِي السريِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بن سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بن يَحْيَى، عَنِ الزُّهْرِيِّ. فِي نُسْخَةٍ كَتَبْنَاهَا عَنْهُ بِهَذَا الإِسْنَادِ، أَكْثَرهَا مَقْلُوبَة عَن الزُّهْرِيّ. [المجروحين لابن حبان (٣/ ٣)].

• مُعَاوِيَة بن يَحْيَى الصَّدَفِي.

قَالَ ابن حِبَّانَ: مُعَاوِيَة بن يَحْيَى الصَّدَفِي الأطرابلسي كنيته أبو مُطِيع، مولده بأطرابلس من سواحل دمشق، يرْوى عَن الزُّهْرِيّ، كَانَ على بَيت المَال بِالريِّ، انْتقل اليْهَا، وَكَانَ كنيته أبو روح.

روى عَنهُ: عِيسَى بن يُونُس، وَإِسْحَاق بن

<<  <  ج: ص:  >  >>