للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يقول (ح) وأخبرني ابن دريج العكبري، حَدَّثَنا أحمد بن يَحْيى العكبري، سمعت نعيم بن حماد يقول: رأيت النبي في النوم، فقال، يا نعيم، أنت الذي تقطع حديثي؟ قلتُ: يا رسول اللهِ إنما أجعله في كل باب، قال: فسكت رسول الله . وقال ابن سلامة: قلتُ: يا رسول اللهِ، يأتينا عنك الحديث فيه أشياء مختلفة، فأضع كل شيء منها في باب قال: فأمسك عنى.

حَدَّثَنَا أحمد بن عيسى بن مُحَمد المروزي إجازة مشافهة، حَدَّثَنا ابن أبي مصعب، قال: نعيم بن حماد الفارض منزله على الماء، جار في السكة التي تنسب إلى أبى حمزة السكري، وضع كتب الرد على أَبِي حنيفة، وناقض مُحَمد بن الحسن، ووضع ثلاثة عشر كتابا في الرد على الجهمية، وكان من أعلم الناس بالفرائض.

وقال ابن المبارك: نعيم هذا جاء لأمر كبير يريد أن يبطل النكاح نكاحا قد عقد، ويبطل بيوعا تقدمت، وقوم توارثوا على هذا، ثم خرج إلى مصر فأقام بها نحو نيف وأربعين سنة، وكتبوا عنه بها، وحمل إلى العراق في امتحان القرآن مخلوق مع البويطى مقيدين، فمات نعيم بالعسكر بسر من رأى سنة سبع وعشرين، كذا قال سبع وعشرين، وإِنَّما مات سنة تسع وعشرين.

حَدَّثَنَا عَبد الرحمن بن مُحَمد بن على بن زهير، حَدَّثَنا مُحَمد بن حيوة، حَدَّثَنا نعيم بن حماد، حَدَّثَنا بَقِية، عَن عَبد الله مولى عثمان قَال: كنتُ عند ابن جُرَيج إذ أقبل سفيان الثَّوْريّ، فقال له: يا أبا الوليد، حَدَّثني حديث أوَّه، فقال ابن جُرَيج، حَدَّثني عطاء، عنِ ابن عباس؛ أنه ذكر عند قوم يقاتلون في العصبية من مكة على ستة أميال، فقال رجل من الحلقة: قتل فلان، فقال رجل في الحلقة: أوَّه، فقال ابن عَبَّاس: وجبت، فسألنا عن قوله وجبت، فقال: إن كان قال أوَّه توجعا، أو قال تفجعا، على الفريقين جميعًا فقد وجبت نجاءه، وإن كان قال تفجعا أو توجعا على المقتول وجبت له النار، لقول رسول الله .

حَدَّثَنا ابن حماد، حَدَّثَنا عصام بن رواد، حَدَّثَنا نعيم بن حماد، حَدَّثَنا عيسى بن يُونُس، عن حَريز بن عثمان، عن عَبد الرحمن بن جُبَير بن نفير، عن أبيه، عَن عوف بن مالك، سمعت النبي قَال: افترقت بنو إسرائيل على سبعين فرقة، وتزيد أمتى عليها فرقة، ليس فيها أضر على أمتى من قوم يقيسون الدين برأيهم، فيحلون به ما حرم الله، ويحرمون به ما أحل الله.

قال لنا ابن حماد: هذا وضعه نعيم بن حماد.

وحدثنا ابن حماد، حَدَّثَنَاهُ أبو عُبَيد الله بن أخي بن وهب، حَدَّثَنا عمي، حَدَّثَنا عيسى بن يُونُس، نحوه.

قال الشيخ: وهذا الحديث كان يعرف بنعيم بن حماد بهذا الإسناد، حتى رواه عَبد الوهاب بن الضحاك وسويد الأنباري وشيخ خراساني، يُقَال له: أبو صالح الخراساني، عن عيسى بن يُونُس. وأَبُو عُبَيد الله اتهم بهذا الحديث أَيضًا حيث حدث ورواه عَن عَمِّه، عن عيسى. وقال لنا الفريابي: لما أردت الخروج إلى سويد، قَال لي أبى بكر الأعين: سل سويدا عن هذا الحديث، فوقفه عليه، فجئت إلى سويد فأملى على عيسى بن يُونُس ووقفه عليه، فأبى. ورواه عَبد الوهاب بن الضحاك عن عيسى بن يُونُس كذلك، وأَبُو صالح الخراساني، وكان من قدماء أصحاب الحديث، رواه عن عيسى بن يُونُس. وَعَبد الوهاب بن

<<  <  ج: ص:  >  >>