من الخطأ في اجتهاده، وهذه زلة من عالم، فإن خالدا الحذاء وهشام بن حسان ثقتان ثبتان، والآخران فالجمهور على أنه لا يحتج بهما، فهذا هدبة بن خالد يقول عنك يا شعبة إنك ترى الارجاء نسأل الله التوبة.
عفان، حدثنا وهيب، قال لى سفيان الثوري: أفدني عن هشام بن حسان، فقلت: لا أستحل ذلك، ولكن أحدثك عن أيوب، فجعلت أحدثه عن أيوب، وهو يسأل عن هشام.
ابن المدينى، سمعت عرعرة بن البرند، قال: سألت عباد بن منصور، عن هشام القردوسى، قال: ما رأيته عند الحسن قط.
قال عرعرة: فأخبرت بذلك جرير ابن حازم، فقال: قاعدت الحسن سبع سنين ما رأيت هشاما عنده قط، فقلت: يا أبا النضر، قد حدثنا عن الحسن بأشياء فمن تراه أخذه؟ قال: أراه أخذ عن حوشب.
ابن الدورقى، قال: قال ابن معين: كان شعبة يتقى هشام بن حسان، عن عطاء وعكرمة والحسن.
وقال الفلاس: كان يحيى وابن مهدى يحدثان عن هشام عن الحسن.
وقال نعيم بن حماد: سمعت ابن عيينة يقول: لقد أتى هشام أمرا عظيما بروايته عن الحسن.
فقيل لنعيم: لم؟ قال: لانه كان صغيرا.
قلت: بل كان رجلا تاما، وقد بلغنا عن نعيم بن حماد أيضا عن ابن عيينة، قال:
كان هشام أعلم الناس بحديث الحسن. وقال سعيد بن عامر: سمعت هشاما يقول: جاورت الحسن عشر سنين.
وقال أبو بكر بن أبى شيبة، عن ابن علية: كنا لا نعد هشاما في الحسن شيئا.
قلت: لا ريب أنه ثبت في محمد بن سيرين.
وقال إبراهيم بن المغيرة المروزى: قلت لهشام بن حسان: أخرج إلى بعض كتبك.
قال: ليس لى كتب.
وروى مخلد بن الحسين عن هشام، قال: ما كتبت للحسن وابن سيرين حديثا قط سوى حديث الاعماق، فلما حفظته محوته.
وقال يحيى القطان: هشام في محمد ثقة، وهو عندي في الحسن دون محمد ابن عمرو.
وقال عثمان بن سعيد: سألت يحيى عن هشام فوثقه.
قلت: هو أحب إليك أو جرير بن حازم؟ قال: هشام.
وقال أبو الوليد يزيد بن إبراهيم التسترى أثبت عندنا من هشام بن حسان.
قال الفلاس: كان هشام من البكائين.
عبد الرحيم بن هارون، سمعت هشام بن حسان يقول: ليت ما حفظ عنى من العلم [في] أخبث تنور بالبصرة، وليت حظى منه لا لى ولا على.
قال ابن عدى: هشام أشهر وأكثر حديثا، فلا أحتاج أن أذكر له شيئا، فإن أحاديثه مستقيمة، ولم أر في حديثه منكرا، وهو صدوق.
وقال ابن المدينى: كان أصحابنا يثبتون هشام بن حسان، وكان يحيى بن سعيد يضعف حديثه عنه عطاء، وكان الناس يرون أنه أرسل حديث الحسن البصري عن حوشب.
سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن زيد، قال: ذكر لايوب عن هشام عن محمد قال: سألت عبيدة ما
