أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: مَثَلُ الْمَرِيضِ إِذَا بَرِئَ وَصَحَّ مِنْ مَرَضِهِ مَثَلُ الْبُرْدَةِ، تَقَعُ مِنَ السَّمَاءِ فِي صَفَائِهَا وَلَوْنِهَا.
أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بن أَحْمد بن أبي عون، قَالَ: عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُوَقَّرِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَرَوَى عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي هَرِمٍ، عَن بن عُمَرَ، قَالَ: رَغِبَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي الْجِهَادِ ذَاتَ يَوْمٍ، فَاجْتَمَعُوا عَلَيْهِ حَتَّى عَمَّمُوهُ، وَفِي يَدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ جَرِيدَةٌ قَدْ نُزِعَ سُلاؤُهَا، وَبَقِيَتْ سُلاءَةٌ لَمْ يَفْطُنْ لَهَا، فَقَالَ: أَخِّرُوا عَنِّي هَكَذَا، فَقَدْ عَمَّمْتُمُونِي، فَأصَاب النَّبِي ﷺ بَطْنَ رَجُلٍ فَأَدْمَى الرَّجُلُ، فَخَرَجَ الرَّجُلُ وَهُوَ يَقُولُ: هَكَذَا فَعَلَ بِي نَبِيُّكُمْ، فَكَيْفَ بِالنَّاسِ، فَسَمِعَهُ عمر فَقَالَ: انْطلق انْطلق إِلَى النَّبِي ﷺ، فَإِنْ كَانَ هُوَ أَصَابَكَ فَسَوْفَ يُعْطِيكَ الْحَقَّ مِنْ نَفْسِهِ، وَإِنْ كُنْتَ كَذَبْتَ لأَرْغَبَنَّ بِهَا مِنْكَ، فَقَالَ الرَّجُلُ: انْطَلِقْ بِسَلامٍ فَلَسْتُ أُرِيدُ أَنْ أَنْطَلِقَ مَعَكَ، قَالَ: مَا أَنا بواعدك، فَانْطَلَقَ بِهِ عُمَرُ حَتَّى أَتَى بِهِ النَّبِي ﷺ، فَقَالَ: إِنَّ هَذَا يَزْعُمُ أَنَّكَ أَصَبْتَهُ وَأَدْمَيْتَ بَطْنَهُ، فَمَا تَرَى؟ قَالَ النَّبِي ﷺ: أَحَقًّا أَنَا أَصَبْتُكَ؟ قَالَ الرَّجُلُ: نَعَمْ يَا نَبِيَّ اللَّهِ، قَالَ: هَلْ رَأَى ذَلِكَ أَحَدٌ؟ قَالَ: قَدْ كَانَ هَاهُنَا نَاسٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُ شَهَادَة رَجُلا رَأَى ذَلِكَ إِلا أَخْبَرَنِي، فَقَالَ نَاسٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْتَ أَدْمَيْتَهُ وَلم ترده، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: خُذْ لِمَا أَصَبْتُكَ
مَالا وَانْطَلِقْ، قَالَ الرَّجُلُ: لَا قَالَ: فَهَبْ لِي ذَلِكَ، قَالَ: لَا أَفْعَلُ، قَالَ: فَتُرِيدُ مَاذَا؟ قَالَ: أُرِيدُ أَنْ أَسْتَقِيدَ مِنْكَ يَا نَبِيَّ الله، قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: نَعَمْ، فَقَالَ: الرَّجُلُ اخْرُجْ مِنْ وَسَطِ هَؤُلاءِ، فَخَرَجَ مِنْ وَسَطِهِمْ، وَأَمْكَنَ الرَّجُلُ مِنَ الْجَرِيدَةِ لِيَسْتَقِيدَ مِنْهُ، فكشف عن بَطْنِهِ، وَجَاءَ عُمَرُ لِيُمْسِكَ النَّبِيَّ ﷺ مَنْ خَلْفِهِ، فَلَمَّا جَاءَ الرَّجُلُ لِيَطْعَنَ النَّبِي ﷺ أَلْقَى الْجَرِيدَةَ، وَقَبَّلَ سرتَهُ، وَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ هُوَ الَّذِي أَرَدْتُ لِكَيْمَا يُقْمَعُ الْجَبَّارُونَ مِنْ بَعْدِكَ، فَقَالَ عُمَرُ: لأَنْتَ كُنْتَ أَوْثَقَ عَمَلا مِنِّي.
أَخْبَرَنَاهُ أَبُو يَعْلَى، قَالَ: حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُحَمَّد الْمقري، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أبي هرم [المجروحين لابن حبان (٣/ ٧٦)].
• الوليد بن مُحَمَّد المُوَقَّرِيُّ القرشي البلقاوى.
شامي، مولى يزيد بن عبد الملك، يُكَنَّى: أبا بشر.
حَدَّثَنَا أحمد بن على بن بحر، حَدَّثَنا عبد الله الدورقي، حَدَّثَنا يَحْيى بن مَعِين، قال: الوليد بن مُحَمَّد المُوَقَّرِيّ ليس بشيءٍ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن خلف المرزبان، حَدَّثني أبو العباس القرشي، سمعت علي بن المديني، يقول: المُوَقَّرِيّ ضعيف لا يُكتَب حديثُهُ.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني عَبد الله بن أحمد، عَن أبيه، قال: المُوَقَّرِيّ ما أراه ثقة ولم يحمده.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ، قال: الوليد بن مُحَمَّد المُوَقَّرِيُّ الشامي قرشي عنِ الزُّهْريّ، في حديثه مناكير. قال علي بن حجر: كنيته أبو بشر، مولى يزيد بن عَبد الملك، كثير الغلط، وكان لا يقرأ من كتابه، فكان إذا دفع إليه كتاب قرأه.
وقال النسائي: الوليد بن مُحَمد متروك الحديث.
حَدَّثَنَا الحسين بن عَبد الغفار الأزدي، حَدَّثَنا موسى بن مُحَمد الرملي، حَدَّثَنا الوليد بن مُحَمد، عنِ الزُّهْريّ، عَن أَنَس، قَال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ