فِي هَذَا شيئًا؟ فَقَالَ حَدَّثَنِي هِشَامُ بن عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ «أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يُطَيِّرُ الحَمَامَ».
فَقَالَ هَارُونُ: اخْرُجْ عَنِّي، ثُمَّ قَالَ: لَوْلا أَنَّهُ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ لَعَزَلْتُهُ [تعليقات الدارقطني على كتاب المجروحين (ص/٢٧٢))].
• وهب بن وهب بن خير بن عبد الله بن زهير.
ابن الأسود بن أسد بن عبد العزي بن قصي بن كلاب بن مرة القاضي، قاضي بغداد مدينى، يُكَنَّى: أبا البخترى.
حَدَّثَنَا ابن أبي عصمة، حَدَّثَنا أبو طالب، سمعت أحمد بن حنبل، يقول: كان أبو البخترى يضع الحديث وضعا فيما يروى وأشياء لم يروها أحد، قلت: الذي كان قاضيا؟ قَال: نَعم، وكنت عند أبي عَبد الله وجاءه رجل فسلم عليه، وقال: أنا من أهل المدينة، وقال: يا أبا عَبد الله، كيف كان حديث أبى البخترى؟ فقال: كان كذَّابًا يضع الحديث، فقال: أنا ابن عمه لحا، قال أبو عَبد الله: الله المستعان، ولكن ليس في الحديث محاباة.
حَدَّثَنَا ابن حماد، وابن أبي بكر، قالا: حَدَّثَنا عباس، عَن يَحْيى، قال: أبو البختري كان يأخذ فلسا فيتذكر عامة الليل، يضع الحديث.
حَدَّثَنَا ابن أبي بكر، وابن حماد، قالا: حَدَّثَنا العباس، سمعت يَحْيى، وذكر أبا البخترى القاضى، فقال: كذاب خبيث، كان يحدث عن هشام بن عروة، عن أبيه، عَن عائشة، وعن ثور، عن خالد بن معدان، عن معاذ، وعن جعفر بن مُحَمد، عن أبيه، عَن علي، قالوا: قَال رَسُول اللهِ ﷺ في الخمير: تقترض. قَال: لا بأس به، قلت ليحيى: ﵀؟ قَال: لا رحم الله أبا البخترى كان يضع الحديث.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني معاوية، عَن يَحْيى، قال: أبو البختري ضعيف، يعنِي وهب.
سمعتُ ابن حماد، يقول: قال السعدي: أبو البخترى وهب بن وهب، كان يكذب، ويختصر، ويسقط إذ مال.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ، قال: وهب بن وهب أبو البخترى القاضي، سكتوا عنه، قرشي
وقال عَمْرو بن على: أبو البخترى القاضي كان يكذب، ويحدث بما ليس له أصل.
وقال النسائي: وهب بن وهب أبو البخترى متروك الحديث.
سمعت أبا الطيب بن سلمة الفقيه، يقول: ذكره عن بعض شيوخه، فقال: لما قدم أبو البخترى الكوفة يريد بغداد، حدثهم بالكوفة بنسخة هشام بن عروة، عن أبيه، عَن عائشة، وبنسخة عُبَيد الله بن عُمَر، عن نافع، عنِ ابن عُمَر، فحملت النسختان إلى يَحْيى بن مَعِين فنظر فيهما، فقيل له: ما تقول؟ قال: كذاب، ولم يكن تبين له منه كذب، فقيل له: رأيته، أو رأيت له كتابا قط؟ قال، رأيت له كتابين، قِيل له: فرأيت في النسختين حديثًا منكرا؟ قَال: لا، فقيل له: فمن أين قلت له إنه كذاب؟ قال: لأَن كل من كتب عن هشام بن عروة، قال: هشام يقول: أبى عن عائشة، إلا يَحْيى القطان فكان يقول: أخبرك أبوك، فيقول له: أخبرني أبى، وكل من كتب عن عُبَيد الله كان عُبَيد الله يقول: نافع، إلا يَحْيى القطان، فكان يقول لعبيد الله: أخبرني نافع، فيقول له: أخبرني نافع في كل حديث، فرأيت أبا البخترى حدث بالنسختين كما حدث بهما يَحْيى