للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال أبو داود: حدثنا شعبة: قلت لعمرو بن مرة: أخبرني عن أويس هل تعرفونه فيكم؟ قال: لا.

قلت: إنما سأل عمرا، لانه مرادى هل تعرف نسبه فيكم؟ فلم يعرف، ولولا الحديث الذى رواه مسلم ونحوه في فضل أويس لما عرف، لانه عبد لله تقى خفى، وما روى شيئا، فكيف يعرفه عمرو، وليس من لم يعرف حجة على من عرف.

وروى سنان بن هارون، عن حمزة الزيات، قال: حدثني بشر، سمعت زيد بن على يقول: قتل أويس يوم صفين.

قال ابن عدي: حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا عبد العزيز بن سلام، سمعت إسحاق بن إبراهيم يقول: ما شبهت عدى بن سلمة الجزرى الا بأويس القرنى تواضعا.

مبارك بن فضالة، حدثنا مروان الاصفر، عن صعصعة بن معاوية، قال: كان أويس بن عامر رجلا من قرن، وكان من التابعين، فخرج به وضح، وكان يلزم المسجد الجامع في ناس من أصحابه، فدعا الله أن يذهبه عنه، فأذهبه. الحديث بطوله.

هشام الدستوائى، عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن أسبر بن جابر، قال: كان عمر إذا أتت عليه أمداد اليمن سألهم أفيكم أويس بن عامر؟ وذكر الحديث بطوله.

وروى قراد أبو نوح، عن شعبة أنه سأل أبا إسحاق وعمرو بن مرة، عن أويس، فلم يعرفاه.

قال ابن عدي: ليس لاويس من الرواية شئ، إنما له حكايات ونتف في زهده، وقد شك قومه فيه، ولا يجوز أن يشك فيه لشهرته ولا يتهيأ أن يحكم عليه بالضعف، بل هو ثقة صدوق.

قال: ومالك ينكر أويسا يقول: لم يكن.

وقال الجريرى، عن أبى نضرة، عن أسير بن جابر: إن أهل الكوفة وفدوا على عمر وفيهم رجل كان ممن يسخر بأويس، فقال عمر: ههنا أحد من القرنيين؟ فجاء ذلك الرجل، فقال عمر: إن رسول الله قال: إن رجلا يأتيكم من اليمن يقال له أويس، لا يدع باليمن غير أم له، وقد كان به بياض، فدعا الله فأذهبه عنه الا موضع الدرهم، فمن لقيه منكم فمروه فليستغفر لكم.

وقال عفان: حدثنا حماد بن سلمة، عن الجريرى، عن أبى نضرة، عن أسير ابن جابر، عن عمر: سمعت رسول الله يقول: إن خير التابعين رجل يقال له أويس بن عامر كان به بياض، فدعا الله فأذهبه عنه الا موضع الدرهم في سرته.

رواهما مسلم أبو النضر، حدثنا سليمان بن المغيرة، عن الجريرى، عن أبى نضرة، عن أسير.

[ابن جابر]، قال: كان محدث بالكوفة، فإذا فرغ تفرقوا، ويبقى رهط فيهم رجل يتكلم بكلام لا أسمع أحدا يتكلم به، ففقدته، فسألت عنه، فقال رجل: ذاك أويس القرنى قلت: أتعرف منزله؟ قال.

نعم، فانطلقت معه حتى جئت حجرته، فخرج الى فقلت: يا أخى، ما حبسك عنا؟ قال: العرى.

وكان أصحابه يسخرون به. الحديث بطوله.

وقال ضمرة بن ربيعة، عن عثمان بن عطاء الخراساني، عن أبيه، قال: كان أويس يجالس رجلا من فقهاء الكوفة يقال له يسير، ففقدته، فإذا هو في خص له قد انقطع من العرى. فذكر الحديث بطوله، وزاد: ثم غزا غزوة أذربيجان، فمات، فتنافس أصحابه في حفر قبره.

<<  <  ج: ص:  >  >>