أبو محمد الدمشقي، عن أبي الزبير، عن جابر، أن رسول الله ﷺ قال: تربوا صحفكم أنجح لها، والتراب مبارك. [ضعفاء العقيلي (١/ ٤٥٥)].
• بَقيَّة بن الوليد الحِمصي، الكَلاعيُّ.
من أنفسهم كنيته أبو مُحَمَّد المتيمي يروي عَن مُحَمَّد بن زِيَاد الالهَانِي روى عَنْهُ بن المُبَارك، وَالنَّاس كَانَ مولده سنة عشر وَمِائَة وَمَاتَ سنة سبع وَتِسْعين وَمِائَة، اشْتبهَ أمره عَلَى شُيُوخنَا، حَدَّثَنِي بنسْبَتِهِ سَلَّامُ بن مُعَاذٍ بِدِمَشْقَ قَال حَدَّثَنِي عَطِيَّةُ بن بَقِيَّة بن الوَلِيدِ قَال: حَدَّثَنِي أَبِي بَقِيَّةُ بن الوَلِيدِ بن صَائِدِ بن جَرِيرِ بن فَضَالة بن كَعْبٍ المتيمي الحِمْصِيّ الكلَاعِي، سَمِعت بن خُزَيْمَة يَقُول: سَمِعت أَحْمد بن الحسن التِّرْمِذِيّ يَقُول: سَمِعت أَحْمد بن حَنْبَل ﵀ يَقُول: توهمت أَن بَقِيَّة لَا يُحَدِّث المَنَاكِيرَ الا عَنِ المَجَاهِيلِ، فَإِذَا هُوَ يُحَدِّث المَنَاكِيرَ عَنِ المَشَاهِير، فَعلمت من أَيْن أَتَى.
قَال أبو حَاتِم: لم ينْسبهُ أبو عَبْد اللَّهِ ﵀ وَإِنَّمَا نظر الى أَحَادِيث مَوْضُوعَة رويت عَنْهُ، عَن أَقوام ثِقَات فأنكرها، ولعمري إِنَّه مَوضِع الإِنْكَار وَفِي دُونَ هَذَا مَا يسْقط عَدَالة الإِنْسَان فِي الحَدِيث وَلَقَد دخلت حمص وَأكْثر همي شَأْن بَقِيَّة فتتبعت حَدِيثه وكتبت النّسخ عَلَى الوَجْه وتتبعت مَا لَمْ أجد بعلو من رِوَايَة القدماء عَنْهُ فرأيته ثِقَة مَأْمُوناً، وَلكنه كَانَ مدلساً، سمع من عبيد اللَّه بن عُمَر، وَشعْبَة، وَمَالك أَحَادِيث يسيرَة مُسْتَقِيمَة، ثُمَّ سمع عَن أَقوام كَذَّابين ضعفاء متروكين، عَن عبيد الله بن عمر، وَشعْبَة، وَمَالك مثل المجاشع بن عَمْرو، وَالسري بن عَبْد الحميد، وَعمر بن مُوسى المثيمي، وأشباههم، وأقوام لَا يعْرفُونَ الا بالكنى، فروى عَن أوليك الثِّقَات الذِينَ رَآهُمْ بالتدليس مَا سمع من هَؤُلاءِ الضُّعَفَاء، وَكَانَ يَقُول: قَال عبيد اللَّه بن عُمَر، عَن نَافِع، وَقَال: مَالك عَن نَافِع كَذَا، فحملوا عَن بَقِيَّة عَن عبيد اللَّه وَبَقِيَّة عَن مَالك وَأسْقط الواهي بَينهمَا فالتزق المَوْضُوع بِبَقِيَّة وتخلص الوَاضِع من الوسط، وَإِنَّمَا امتحن بَقِيَّة بتلاميذ لَهُ كَانُوا يسقطون الضُّعَفَاء من حَدِيثه ويسوونه فالتزق ذَلِكَ كُله بِهِ وَكَانَ يَحْيَى بن معِين حسن الرَّأْي فِيهِ سَمِعت مُحَمَّد بن مَحْمُودٍ يَقُولُ: سَمِعْت الدَّارِمِيَّ يَقُولُ: قُلْتُ لِيَحْيَى بن مَعِينٍ: فبقية بن الوَلِيد كَيْفَ حَدِيثه؟ فَقَال: ثِقَة، فَقُلْتُ: هُوَ أحب اليْك أَوْ مُحَمَّد بن حَرْب؟ قَال: ثِقَة، وثقة، ثَنَا الحُسَيْنُ بن صَالح بن حمويه بن أَخِي مَزَارٍ، ثَنَا أبو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بن مُوسى الفَرَّاءُ، سَمِعْتُ رَبَاح بن خَالدٍ يَقُول: سَمِعت ابن المُبَارَكِ يَقُولُ: إِذَا اجْتَمَعَ إِسْمَاعِيلُ بن
عَيَّاشٍ وَبَقِيَّةُ فِي حَدِيثٍ فَبَقِيَّةُ أَحَبّ اليَّ، سَمِعْتُ إِبْرَاهِيم بن عَبْدِ الوَاحِدِ القَيْسي بِدِمَشْقَ يَقُولُ: سَمِعْتُ مُضر بن مُحَمَّدٍ الأَسَدِيَّ يَقُولُ: سَألتُ يَحْيَى بن مَعِينٍ عَنْ بَقِيَّة بن الوَلِيدِ فَقَال: ثِقَةٌ، إِذَا حَدَّثَ عَنِ المَعْرُوفِينَ، وَلَكِنْ لَهُ مَشَايِخُ لَا يُدْرَى مَنْ هُمْ، سَمِعت مُحَمَّد بن المُنْذر يَقُول: سَمِعت مُحَمَّد بن إِدْرِيس يَقُول: سُئِل بن عُيَيْنَة عَن حَدِيث حسن فَقَال: أخبرنَا بَقِيَّة بن الوَلِيد، أخبرنَا أبو العجب، أخبرنَا قَال أبو حَاتِم: هَذَا الذِي أنكرهُ سُفْيَان وَغَيره، من حَدِيث بَقِيَّة هُوَ مَا روى أُولَئِكَ الضُّعَفَاء والكذأبون والمجاهيل الذِينَ لَا يعْرفُونَ، وَيَحْيَى بن معِين أطلق عَلَيْهِ شبهاً بِمَا وَصفنَا من حَاله، فَلَا يحل أَن يحْتَج بِهِ إِذَا انْفَرد بِشَيْء، وَقَدْ رَوَى بَقِيَّةُ عَن ابن جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ بن عَبَّاسٍ قَال: قَال رَسُول اللَّهِ ﷺ: «مَنْ أَدْمَنَ عَلَى حَاجِبَيْهِ بِالمُشْطِ عُوفِيَ مِنَ الوَبَاءِ» ثناه سُلَيْمَانُ بن مُحَمَّدٍ الخُزَاعِيُّ بِدِمَشْقَ، ثَنَا هِشَامُ بن خَالدٍ الأَزْرَقُ، ثَنَا بَقِيَّةُ عَن بن جُرَيْجٍ فِي نُسْخَةٍ كَتَبناهَا بِهَذَا الإِسْنَاد كلهَا مَوْضُوع يُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ بَقِيَّةُ سَمِعَهُ من إِنْسَان ضَعِيف عَن بن جُرَيْجٍ فَدَلَّسَ عَلَيْهِ فَالتَزَقَ كُلُّ ذَلِك بِهِ وَمِنْهَا عَن بن جريج عَن عَطاء عَن بن عَبَّاسٍ قَال قَال رَسُول اللَّهِ ﷺ