للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَال أبو حَاتِم: هَذَا زعيم أهل الرَّأْي وَقَائِدهمْ وإمامهم فِي مَذْهَبهم يُطلق عَلَى جَابِر الجعْفِيّ الكَذِب ضد قَوْل من انتحل مذْهبه وَزعم أَن إِطْلَاق مثله غيبَة فَإِن احْتج مُحْتَج بِأَن شُعْبَة وَالثَّوْري رويا عَنْهُ فَإِن الثَّوْرِي لَيْسَ من مذْهبه ترك الرِّوَايَة عَن الضُّعَفَاء، بَل كَانَ يُؤَدِّي الحَدِيث عَلَى مَا سمع لِأَن يرغب النَّاس فِي كِتَابَة الأَخْبَار ويطلبوها فِي المدن والأمصار، وَأَمَّا شُعْبَة وَغَيره من شُيُوخنَا فَإِنَّهُم رَأَوْا عِنْده أَشَياء لَمْ يصبروا عَنْهَا وكتبوها ليعرفوها، فَرُبمَا ذكر أحدهم عَنْه الشَّيْء بَعْد الشَّيْء عَلَى جِهَة التَّعَجُّب فتداوله النَّاس، وَالدَّلِيل عَلَى صِحَة مَا قُلْنَا أَن مُحَمَّد بن المُنْذر قَال: ثَنَا أَحْمَدُ بن مَنْصُورٍ، ثَنَا نعيم بن حَمَّاد قَال: سَمِعت وكيعاً يَقُول: قلت لشعبة: مَالك تَرَكْتَ فُلانًا وَفُلانًا وَرَوَيْتَ عَنْ جَابِرٍ الجُعْفِيِّ؟ قَال: رَوَى أَشْيَاءَ لم نصبر عَنْهَا حَدثنَا بن فَارِسٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بن ارْفَعْ قَال: رَأَيْتُ أَحْمَدُ بن حَنْبَلٍ فِي مَجْلِسِ يَزِيد بن هَارُونَ وَمَعَهُ كِتَابُ زُهَيْرٍ عَنْ جَابِرٍ وَهُوَ يَكْتُبُهُ فَقَال: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ تَنْهَوْنَنَا عَنْ حَدِيثِ جَابر وتكتبونه؟ قَال: نعرفه. [المجروحين لابن حبان (١/ ٢٠٨)].

• جَابر بن يزِيد الجعْفِيّ.

قَالَ ابن حِبَّانَ: أبو سَلمَة، عَن سَلام بن مِسْكين، قَالَ: قَالَ لي جَابر الجعْفِيّ: عِنْدِي خَمْسُونَ الف بَاب من العلم، لم أخبر بِشَيْء مِنْهُ.

قَالَ أبو الحَسَنِ: سَلام بن مِسْكين خطأ، وَإِنَّمَا هُوَ ابن أبي مُطِيع. [تعليقات الدارقطني على كتاب المجروحين (ص/٦٤)].

• جابر بن يزيد الجعفي، كوفي، يقال: كنيته أبو زيد، ويقال: أبو عَبد الله.

حَدَّثَنَا أحمد بن علي المدائني، حَدَّثَنا أبو أمية مُحَمد بن إبراهيم، حَدَّثَنا موسى بن إسماعيل، حَدَّثَنا سلام بن أبي مطيع، قَال: قَال لي جابر الجعفي: عندي خمسون الف باب من العلم ما حدثت به أحدًا، قال: فأتيت أيوب فذكرت له ذلك فقال: أما إنه الآن فهو كذاب.

حَدَّثَنَا ابن حماد، قَال: قَال السعدي: حَدَّثَنا أحمد بن يُونُس، حَدَّثَنا زهير سمعت جابر بن يزيد يقول: عندي خمسون الف حديث ما حدثت منها بحديث، فحدثنا يومًا بحديث فقال: هذا من الخمسين الفا.

حَدَّثَنَا الساجي، حَدَّثَنا أحمد بن مُحَمد، قَال: سَمِعْتُ عَبد الرحمن بن شريك بن عَبد الله يقول: كان عند أبي عشرة الاف مسالة عن جابر الجعفي.

حَدَّثَنَا ابن حماد قال، وقال أبو سَعِيد الحداد، حَدَّثَنا يَحْيى بن سَعِيد الأموي، عن إسماعيل بن أبي خالد، قَال: قَال الشعبي: يا جابر لا تموت حتى تكذب على رسول الله ، قَال إسماعيل: فما مضت الأيام والليالي حتى اتهِمَ بالكذب.

حَدَّثَنَا الحسين بن عَبد الله القطان، حَدَّثَنا أحمد بن أبي الحواري سمعت أبا يَحْيى الحماني يقول: سَمعتُ أبا حنيفة يقول: ما رأيت فيمن رأيت أفضل من عطاء، ولا لقيت فيمن لقيت أكذب من جابر الجعفي، ما أتيته قط بشَيْءٍ من رأي الا جاءني فيه بحديث، وزعم أن عنده كذا وكذا الف حديث عن رسول الله لم يظهرها. حَدَّثَنَا عَبد الله بن مُحَمد بن عَبد العزيز، حَدَّثَنا محمود بن غيلان، حَدَّثَنا عَبد الحميد الحماني سمعت أبا سعد الصاغاني يقول: جاء رجل الى أبي حنيفة فقال: ما ترى في الأخذ عن الثَّوْريّ؟ فقال: اكتب عنه ما خلا حديث أبي إسحاق عن الحارث عن علي، وحديث جابر الجعفي.

سمعت عَبد الله يقول: قال عَبد الحميد الحماني، عَن أبي حنيفة قَال: مَا رأيتُ أكذب من جابر.

حَدَّثَنَا ابن أبي بكر، حَدَّثَنا عباس (ح) وَحَدَّثنا ابن حماد، قَال: قَال عباس: حَدَّثَنا عَبد الحميد بن بشمين،

<<  <  ج: ص:  >  >>