للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَأَقبَل الحَجاج بن أرطأة اليه فَسَلَّم وجَلَس، فقال لَه بَعض مَن حَضرهُ: ارتَفِع يا أَبا أرطأة الى صَدر الحَلَقَة، فقال: حَيث ما جَلَست فَأَنا صَدرُها! قال عِيسى بن مُوسَى: جُرُّوا بِرِجله وأَخرِجُوه مِن المَسجِدِ.

حدثنا الهَيثَم بن خَلَف، قال: حَدثنا أبو سَعيد الأَشَج، قال: حَدثنا ابن إِدريس، قال: كُنا نَأتي الحَجاج بن أرطأة فَنَجلس على بابه، حَتَّى تَطلُع الشَّمسُ، فَلا يَخرُج الى صَلاة في جَماعَة، فَتَرَكتُهُ.

حدثنا مُحمد بن زَكَريا، قال: حَدثنا أبو هِشام الرِّفاعي، قال: حَدثنا بَراد مِن ال أَبي بُردَة، عن القاسِم بن مَعن، قال: مَضَيت أَنا وداوُد الطائي الى حَجاج بن أرطأة، فقال داوُدُ: اللهم هَيِّئ لَنا مِن ابن أرطأة أَحاديث في القَضاء جيادًا، قال: فَكَلَّمَه داوُدُ، وكان فَصيحًا، قال لَه الحَجاجُ: الكَلام كَلام عَرَبي، والوجه وجه نَبَطي، فقال لَه داوُدُ: إِن قَومي لَيَعرِفُون نَسَبي وما أُدعَى لغَير أَبي، قال أبو هِشام: وكان الحَجاج يُغمَز في نَسَبه.

حدثنا مُحمد بن إِسماعيل، حَدثنا الحَسن بن عَلي، حَدثنا جَعفَر بن مُحمد، حَدثنا وَكيع، قال: جاء سُفيان الثَّوري الى الحَجاج بن أرطأة، فَسَأَلَه عن أَحاديث، فَلَما قام قال الحَجاجُ: أَيَظُن ابن أُم الثَّوري أَنا فَرِحنا بِمَجيئِهِ؟ قال وَكيع: أَوما يَنبَغي لَه أَن يَفرَح إِذا جاءَه سُفيان؟ حدثني أَحمد بن مُحَمد بن صَدَقة، قال: حَدثنا سُليمان بن الأَشعَث، قال: حَدثنا نُعيم بن قَيس، قال: حَدثنا ابن إِدريس، عن إِسحاق بن أبي إِسحاق الشَّيباني، قال: قيل للحَجاجِ: ما لَك لا تُصَلّي في جَماعَةٍ؟ قال: أُصَلّي مع هَؤُلاء يَزحُمُوني.

حدثنا مُحمد بن عُثمان، قال: حَدثنا عَمار بن أبي مالك الجَنبي، قال: حَدثنا أَبي، قال: خَرَج حَجاج بن أرطأة ومعَه بَعض أَصحابه، فَمَر بِمَساكين على الطُّرُق، فَسَلَّم صاحِبُه على المَساكين، فقال لَه الحَجاجُ: إِنه لا يُسَلَّم على أَمثال هَؤُلاء.

حدثنا مُحمد بن عُثمان، قال: حَدثني أَبي، عن جَدّي مُحَمد بن أبي شَيبة، قال: لَقي رَجُل الحَجاج بَين الحيرَة والكُوفَة، فقال: أُريد أَن أَسأَلَك عن مَسأَلَةٍ، فقال: أَتَينا بِواد الحَصى، عِند مَرضُوف الحِجارَة، هَذا الحَكم يَأتيك بِالأَمر مِن فَصِّهِ. [ضعفاء العقيلي (٢/ ٩٦)].

• الْحجَّاج بن أرطأة النَّخعِيّ.

من أهل الكُوفَة، كنيته أبو أرطأة.

كَانَ صلفاً.

يروي عَن: عَطَاء، وَعَمْرو بن دِينَار.

وَروى عَنْهُ: شُعْبَة، وَالثَّوْري.

كَانَ خرج مَعَ المَهْدِي الى خُرَاسَان، فولاه القَضَاء، وَمَاتَ فِي مُنْصرفه بِالريِّ سنة خمس وَأَرْبَعين وَمِائَة.

تَركه بن الْمُبَارك، وَيَحْيَى القَطَّان، وَابْن مهْدي، وَيحيى بن معِين، وأحمد بن حَنْبَل أَجْمَعِينَ.

وَكَانَ قبل أَن يخرج مَعَ المَهْدِي عَلَى شرطة الكُوفَة لعبد اللَّه بن عُمَر بن عَبْد العَزِيز، وَكَانَ بن إِدْرِيس يَقُول: سَمِعت الحَجَّاج بن أرطأة يَقُول: لَا يَبْتَلِي الرجل حَتَّى يتْرك الصَّلَاة فِي الجَمَاعَة. وَكَانَ يَقُول: أُصَلِّي مَعكُمْ حَتَّى يزاحمني البقالون والحمالون، سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بن إِسْحَاق الثقفي يَقُولُ سَمِعْتُ العَبَّاسَ بن مُحَمَّدٍ يَقُول: سَمِعت يحيى بن معِين يَقُولُ: مُجَالِدٌ وَالْحَجَّاجُ بن أرطأة لَا يُحْتَجُّ بِحَدِيثِهِمَا.

ثَنَا الهَمْدَانِيُّ، ثَنَا عَمْرُو بن عَلِيٍّ، قَالَ: كَانَ يحيى بن سعيد لَا يُحَدِّثُ عَنِ الحَجَّاجِ بن أرطأة سَمِعْتُ الحَنْبَلِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بن زُهَيْر يَقُول: سُئِلَ يَحْيَى بن مَعِينٍ عَنِ الحَجَّاجِ بن أرطأة فَقَالَ: ضَعِيفٌ ضَعِيفٌ.

<<  <  ج: ص:  >  >>