للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أحمد ليس عنده حرملة، على أن حرملة قد مات سنة أربع وأربعين ومات أحمد بن صالح سنة ثمان وأربعين. [الكامل في الضعفاء لابن عدي (٣/ ٤٠٣)].

• حَرْمَلَة بن يحيى بن عبد الله بن حَرْمَلَة بن عمرَان بن قرادة التجِيبِي المصريّ أبوحَفْص.

قَالَ يحيى: كَانَ أعلم النَّاس بابن وهب، وَذكر عَنهُ أَشْيَاء (سمجة).

وَقَالَ ابْن عدي: سَأَلت عبد الله بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الفرهاذاني أَن يملي عَليّ شَيْئا من حَدِيث حَرْمَلَة.

فَقَالَ لي: يَا بني وَمَا تصنع بحرملة؟ حَرْمَلَة ضَعِيف، ثمَّ أمْلى عَليّ عَن حَرْمَلَة ثَلَاثَة أَحَادِيث وَلم يزدني على ذَلِك.

سَمِعت ابْن مُسلم يَقُول: أتيت أَحْمد بن صَالح فَلم يحدثني، وَذَلِكَ أَنِّي بدأت بحرملة، وَمن بَدَأَ بحرملةلم يحدثه أَحْمد، فَحملت كتاب يُونُس بن يزِيد وَكنت كتبته عَن حَرْمَلَة لأرضيه بذلك، (فخرقته) بَين يَدَيْهِ، وليتني لم (أخرقه)؛ لِأَنَّهُ لم يحدثني.!.

وَقَالَ أَحْمد بن صَالح: صنف ابْن وهب مائَة الف حَدِيث وَعشرين الف حَدِيث، فَعِنْدَ بعض النَّاس مِنْهَا النّصْف - يَعْنِي نَفسه -، وَعند بعض النَّاس مِنْهَا الكل - يَعْنِي حَرْمَلَة -.

قَالَ ابْن عدي: قَالَ لنا مُحَمَّد بن مُوسَى: وَكَانَ أَحْمد بن صَالح قد سمع فِي كتاب حَرْمَلَة، فَأعْطَاهُ من سَمَاعه النّصْف، وَحَدِيث ابْن وهب كُله عِنْد حَرْمَلَة الا حديثان، حَدِيث ينْفَرد بِهِ أبو الطَّاهِر بن السرح، وَحَدِيث يحدث بِهِ عَنهُ الغرباء، فَحَدِيث أبي الطَّاهِر: " كلكُمْ سيد "، وَحَدِيث الغرباء: " لَا حَلِيم الا ذُو عَثْرَة ".

قَالَ ابْن عدي: وحرملة روى عَن ابْن وهب وَالشَّافِعِيّ مَا لم يروه أحد، فَأَما ابْن وهب فَكَانَ متواريا فِي دَارهم، طلب للْقَضَاء فتوارى عِنْدهم، فَسمع مِنْهُ مَا لم يسمع أحد، فَحَدِيث ابْن وهب مقطوعه وَمُسْنَده وأصنافه ونسخه كلهَا عِنْده الا مَا ذكرت من هذَيْن الحَدِيثين.

وَحدث [عَن] الشَّافِعِي بالكتب، وبحكايات منثورة لم يروها أحد غَيره، وَكتب الشَّافِعِي الذِي رَوَاهُ حَرْمَلَة عَنهُ فِيهَا زيادات كَثِيرَة لَيست عِنْد أحد، وَحدث عَن غَيرهمَا مِمَّن كتب عَنهُ بِمصر وبمكة، وَقد تبحرت حَدِيث حَرْمَلَة [الْكثير] وفتشته، فَلم أجد فِي حَدِيثه مَا يجب أَن يضعف من أَجله.

وَرجل يتَوَارَى ابْن وهب عِنْدهم وَيكون حَدِيثه كُله عِنْده فَلَيْسَ يبعد أَن يعزب على غَيره من أَصْحَاب ابْن وهب كتبا ونسخا وإفرادات ابْن وهب، وَأما حمل أَحْمد بن صَالح عَلَيْهِ: فَإِن أَحْمد سمع فِي كتبه من ابْن وهب، فَأعْطَاهُ نصف سَمَاعه، وَمنعه النّصْف، فتولد بَينهمَا العَدَاوَة من هَذَا، فَكَانَ من يبْدَأ إِذا دخل مصر بحرملة لَا يحدثه أَحْمد بن صَالح، وَمَا رَأَيْت أحدا جمع بَينهمَا فَكتب عَنْهُمَا جَمِيعًا، ورأينا أَن من عِنْده حَرْمَلَة لَيْسَ عِنْده أَحْمد، وَمن عِنْده أَحْمد لَيْسَ عِنْده حَرْمَلَة، على أَن حَرْمَلَة قد مَاتَ سنة ٤٤، وَمَات أَحْمد بن صَالح سنة ٤٨. [مختصر الكامل (ص ٣٠١)].

• حرملة بن يحيى.

يروي عن الشافعي.

قال الرازي: لا يحتج به. [الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي (١/ ١٩٦)].

• حرملة بن يحيى التجيبي.

ثقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>