للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هُنا، فقال: الحَسن بن صالح مع ما سمع مِن عِلم وفَقِه يَترُك الجُمُعة، ثُم قام فَذَهَبَ.

حدثنا أَحمد بن عَلي، حَدثنا أبو عُبَيدة بن أَبي السَّفَر، حَدثنا شِهاب بن عَباد، قال: سمعتُ مُحمد بن بِشر يقول: اجتَمَعت أَنا وعَبثَر عِند زائِدَة، فَذَكَر حَسن بن صالح، فقال: زَعَم ذاك الذي قَد استَصلب - يَعني حَسنًا- فَقلتُ: لَهُ يِا أَبا الصَّلت؟ ما يُؤَمِّنَك أَن يَبلُغ هَذه الكَلمَة ابن أَبي جَعفَر فَلا يُريد عَلَيها شاهِدًا غَيرَك، قال: فالتَفَت الي عَبثَر، فقال: الا تَسمَع ما يقول مُحَمّدٌ؟ فقال لَه عَبثَرُ: صَدَق مُحَمّد، قال: فَنَظرت الى زائِدَة وقَد اعتَمَد على يَدَيه، وهو يقول: أَستَغفِر الله.

حدثنا مُحمد بن إِسماعيل الأَصبَهاني، قال: سمعتُ عَلي بن الجَعد يقول: كُنت مع زائِدَة في طَريق مَكَّة، فقال لَنا يَومًا: أَيُّكُم يَحفَظ عن مُغيرَة، عن إِبراهيم: أَنه تَوضَّأ بِكُوز الحُبمَرَّتَينِ؟ قال: فَلَو قُلت حَدثنا شريك، أَو: سُفيان، كُنت قَد استَرَحتُ، ولَكِن قُلتَ: حَدثنا الحَسن بن صالح، عن مُغيرَةَ، قال: والحَسن بن صالح أَيضًا لا حَدَّثتُك بِحَديث أَبَدًا.

حدثنا الفَضل بن أَحمد، قال: حَدثنا مُحمد بن المُثَنَّى، قال: سمعتُ بِشر بن الحارِث، وذُكِر لَه أبو بَكر الصُّوفي، فقال: سمعتُ حَفص بن غياث يقول: هَؤُلاء يَرَون السَّيفَ، أَحسَبُه عنَى ابن حَي وأَصحابَهُ، ثُم قال أبو نصر: هات مَن لَم يَر السَّيف مِن أَهل زَمانِك كُلِّهِم، أَو عامَّتِهِم الاَّ قَليلاً، ولا يَرَون الصَّلاة أَيضًا، ثُم قال: كان زائِدَة يَجلس في المَسجِد يُحَذِّر الناس مِن ابن حَي وأَصحابه، قال: وكانوا يَرَون السَّيفَ.

حدثنا مُحمد بن إِسماعيل، قال: حَدثنا الحَسن بن عَلي، قال: حَدثنا أبو صالح الفَراءُ، قال: حَكَيت ليُوسُف بن أَسباط عن وكيع شَيئًا مِن أَمر الفِتَن، فقال: ذاك يُشبِه أُستاذَه، يَعني: الحَسن بن حَي، قالَت: قُلت ليُوسُف: أَما تَخاف أَن تَكُون هَذه غيبَةٌ؟ فقال: لم يا أَحمَقُ؟ أَنا خَير لهَؤُلاء مِن أُمَّهاتِهِم وآبائِهِم، أَنا أَنهى الناس أَن يَعمَلُوا بِما أَحدَثُوا فَتَتبَعَهُم أَوزارُهُم، ومَن أَطراهُم كان أَضر عَليهم.

وحدثني عَبد الله بن غَنام بن حَفص بن غياث النَّخَعي، قال: حَدثنا أبو سَعيد الأَشَج، قال: سمعتُ ابن إِدريس يقول: ما أَنا وحَيٌّ، وابن حَي لا يَرَى جُمُعةً، ولا جِهادًا.

حدثنا عَبد الله بن أَحمد بن حَنبَل، قال: سمعتُ أَبا مَعمَر يقول: كُنا عِند وكيع، فَكان إِذا حَدَّث عن حَسن بن صالح أَمسَكنا أَيديَنا، فَلَم نَكتُب، فقال: ما لَكُم لا تَكتُبُون حَديث حَسنٍ؟ فقال لَه أَخي بيَدِهِ: هَكَذا، يَعني: أَنه كان يَرَى السَّيف، فَسَكَت وَكيع.

حدثنا مُحمد بن عِيسى، قال: حَدثنا أَحمد بن المُوفَّق، قال: حَدثنا الحَسن بن الرَّبيع، قال: حَدثني عَبد الله بن داوُد، قال: شَهِدت حَسن بن صالح وأَخاه شريك معَهُم، فاجتَمَعُوا اليه الى الصَّباح في السَّيفِ.

حدثنا الحُسين بن عَلي بن الحَسين بن عَلي بن عُمر بن عَلي بن الحُسين بن عَلَيِّ بن أبي طَالِبٍ، حَدّثَني أبو مُوسَى النّهرَواني البَغدادي، حَدثنا سَهل بن عامِر البَجَلي، حَدثنا بِشر بن عَبد الله البَجَلي، قال: كان الحَسن بن صالحَ، وعِيسى بن يَزيد جالسين بعد صَلاة العَصر، فقال الحسَن لعِيسى: يا أَبا يَحيَى، ما تَقول لرَبِّك إِذا لَقَيتَه ولَم تَخرُج على هَؤُلاء القَومِ؟ قال: أَقُولُ: لَم أًجِد عَليهِم أَعوانًا، قًالً: فَغُشي على حَسن حَتّى غابَت الشَّمسُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>