جَرير، قال: كَلَّم أَبي شُعبة بن الحَجاج، قال: فقال لَه: يا أَبا بِسطام، قَد أَكثَرت في الحَسن بن عُمارة، فَإِن تَكُن أَرَدت الله فَقد أَتَيت ما أَرَدت، وإِن يَكُن غَير ذَلك فَتَركُه أَفضَلُ، قال: فَوعَدَه الإِمساكَ، قال: ثُم رُحنا اليه بِعَشيٍّ، فَلَما رَآني شُعبة، قال: يا وهب، أَعلم أَباك أَنَّ الأَمر الذي سَأَلَني لَيس الى تَركِه سَبيل، وذاك إِنما أُراه للهِ.
حدثنا عَبد الله بن مُحَمد بن سَعدَويه المَروزي، قال: حَدثنا أَحمد بن عَبد الله بن بَشير المَروزي، قال: حَدثنا عَلي بن الحَسن بن شَقيق، قال: لَقيت عَبد الله بن المُبارك، فَقلتُ: لم تَرَكت أَحاديث الحَسن بن عُمارة؟ فقال: جَرَّحَه عندي سُفيان الثَّوري، وشُعبَة بن الحَجاج، فَبِقَولهِما تَرَكت حَديثهُ.
حدثنا مُحمد بن إِسماعيل، قال: حَدثنا الحَسن بن عَلي، قال: حَدثنا المُسَيَّب بن واضِح، قال: حَدثنا ابن المُبارك يَومًا بِحَديث عن الحَسن بن عُمارة، قال: فقالُوا: ما كُنا نَثِق بِحِفظ الشَّيخِ.
حدثنا أَحمد بن عَلي الأَبارُ، قال: حَدثنا مُحمد بن عَبد العَزيز بن أبي رِزمَة، قال: حَدثنا عَبدانُ، قال: حَدثني أَبي، عن شُعبة، قال: رَوى الحَسن بن عُمارة، عن الحَكم، عن يَحيَى بن الجَزار بِسَبع أَحاديث، فَلَقيت الحَكَمَ، فَسأَلتُه عنها، فقال: ما حَدَّث بِحَديث منها.
حدثنا أَحمد بن عَلي، قال: حَدثنا مُحمد بن عَبد العَزيز بن أبي رِزمَة، قال: حَدثني أَبي، عن عَبد الله بن المُبارك، عن سُفيان بن عُيَينة، قال: كُنت إِذا سمعت الحَسن بن عُمارة يَروي عن الزُّهريّ، جَعَلت أُصبُعي في أُذُني.
حدثني آدَم بن مُوسَى، قال: حَدثنا مُحمد بن إِسماعيل، قال: حَدثني عَبد الله بن مُحمد، قال: قيل لاِبن عُيَينةَ: أَكان الحَسن بن عُمارة يَحفَظُ؟ قال: كان لَه فَضل، وغَيرُه أَحفَظ منهُ.
حدثنا عَبد الله بن أَحمد بن حَنبَل، قال: قال أَبي: كان وَكيع إِذا أَتَى على حَديث الحَسن بن عُمارة، قال: أجز عَليه، يَعني: اضرب عَليه.
حدثنا مُحمد بن سَعد الشاشي، قال: حَدثنا مُحمد بن عَمرو بن العَباس الباهِلي، قال: سمعتُ سُفيان يقول: قال لي مِسعَرٌ: تَعرِف مِثل الحَسن بن عُمارة؟ قال سُفيان: فَقلت وأَنا غَضبان: نَعَم.
حدثنا مُحمد بن إِسماعيل، قال: حَدثنا الحُميدي، قال: حَدثنا سُفيان، قال: كان الحَسن بن عُمارة حَدثني عن شَبيب بن غَرقَدة، أَنه سَمِع عُروةَ، يَعني: ابن أَبي الجَعد البارِقي يُحَدِّث عن النَّبي ﵇: أَنه أَعطاه دينارًا يَشتَري لَه أُضحيَّةً.
قال سُفيان: فَلَما لَقيت شَبيبًا فَسأَلتُهُ، فقال لي شَبيبٌ: لَم أَسمَع هَذا مِن عُروة، حَدثني الحَسن، عن عُروةَ.
حدثنا مُحمد بن إِسماعيل،.
وبِشر بن مُوسَى، قالا: حَدثنا الحُميدي، قال: حَدثنا سُفيان، حَدثنا ابن أَبي نَجيح، عن مُجاهد، قال: لا بَأس بِبَيع مَن يَزيد، كَذَلك كانت تُباع الأَخماسُ، قال الحُميديُّ: قال سُفيان: فَلَما قَدِمت الكُوفَة حَدَّثت بِهذا الحَديث الحَسن بن عُمارة، فَحَدَّث به وزاد فيه: كَذَلك كانت تُباع الأَخماس على عَهد رَسُول الله ﷺ، فامتَنَعَت مِن الحَديث، وخَشيت المَأثَم، قال مُحمد: قال الحُميديُّ: قَتَلَه الله، يَعني: الحَسن بن عُمارة.
حدثنا عَبد الله بن أَحمد بن حَنبَل، قال: حَدثنا أَبي، قال: حَدثنا أبو مُعاوية، قال: حَدثنا عَبد الله