كان أبو هدبة عدو الله يحفل الغنم عندنا.
وكذلك لا يفرح عاقل بما جاء بإسناد مظلم عن يحيى بن بدر.
قال: قال يحيى بن معين: أبو هدبة لا بأس به ثقة.
فهذا القول باطل، فقد قال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد: سمعت يحيى بن معين، وسئل عن أبى هدبة فقال: قدم علينا هاهنا، وكتبنا عنه عن أنس، ثم تبين لنا أنه كذاب خبيث.
قال محمد بن إسماعيل بن عطية البصري: حدثنا نصر بن على، حدثنا بشر بن عمر، قال: كان في جوارنا عرس فدعى له أبو هدبة صاحب أنس فأكل وشرب وسكر، فجعل يغنى:
أخذ القمل ثيابي … فترقصت لهنه [ميزان الاعتدال (١/ ١٠٣)].
• إبراهيم بن هدبة أبو هدبة الفارسي ثم البصري.
حدث ببغداد، وَغيرها بالبواطيل.
قال عباس، عن ابن معين قال: قدم أبو هدبة فاجتمع عليه الخلق فقالوا: أخرج رجلك كانوا يخافون أن تكون رجله رجل حمار، أو شيطان.
وقال محمد بن عُبَيد الله بن المنادي: كان أبو هدبة ببغداد يسأل الناس على الطريق وقيل: كان رقاصا بالبصرة يدعى الى العرائس فيرقص لهم.
وقال النَّسَائي، وَغيره: متروك.
وقال الخطيب: حدث، عَن أَنس بالأباطيل.
يروي عنه عيسى بن سالم الشاشي وسعدان بن نصر، ومُحمد بن عُبَيد الله بن المنادي والخضر بن أبان الكوفي.
وقال أحمد: لا شيء.
قلت: بقي الى سنة مئتين.
وروى أبو نعيم، عن إبراهيم بن عبد الله بن أبي العزائم بالكوفة، حدثنا الخضر بن أبان المقرئ، حَدَّثَنا إبراهيم بن هدبة، حَدَّثَنا أنس ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: أيما امرأة خرجت من غير أمر زوجها كانت في سخط الله حتى ترجع الى بيتها، أو يرضى عنها.
أخرجه الخطيب في تاريخه، عَن أبي نعيم.
قال أبو حاتم، وَغيره: كذاب. قلت: حدث بُعيد المئتين، عَن أَنس بعجائب.
وروى عنه أيضًا حميد بن الربيع، وَعبد الرحمن بن عمر رسته.
قال أبو نعيم: قدم أصبهان فحدث على المنبر، عَن أَنس فرفع ذلك الى جرير بن عبد الحميد فصدقه وكان المأمون أيضًا يصدقه.
قلت: تصديقهما لا ينفعه فإنه مكشوف الحال.
قال علي بن ثابت: هو أكذب من حماري هذا.
وقال أحمد بن سنان القطان: سمعت محمد بن بلال الكندي يقول: كان أبو هدبة عدو الله يحفل الغنم عندنا.
وكذلك لا يفرح عاقل بما جاء بإسناد مظلم، عن يحيى بن بدر قال: قال يحيى بن معين: أبو هدبة لا بأس به ثقة، فهذا القول باطل فقد قال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد: سمعت يحيى بن معين وسئل، عَن أبي هدبة فقال: قدم علينا هاهنا فكتبنا عنه، عَن أَنس ثم تبين لنا أنه كذاب خبيث.
قال محمد بن إسماعيل بن عطية البصري: حدثنا نصر بن علي، حَدَّثَنا بشر بن عمر قال: كان في جوارنا عرس فدعي له أبو هدبة صاحب أنس فأكل وشرب وسكر وجعل يغني:
أخذ القمل ثيابي … فترقصت لهنه. انتهى.