فسماعه جيد، ومن سمع منه بعدها كان أضعفهم»، قاله عبد الله ابنه.
وقال ابن حبان: «بقي خمس سنين في اختلاطه، وأحب اليّ أن لا يحتج به؛ الا ما روى عنه القدماء قبل اختلاطه، مثل ابن المبارك، ويزيد ابن زُرَيع».
وقال البزار: «يحدث عن جماعة، ولم يسمع منهمن ولم يقل: «ثنا، ولا سمعت»، فإذا قال: «ثنا وسمعت»، كان مأموناً على ما قال».
وقال النسائي: «من سمع منه بعد الاختلاط فليس بشيء».
وقال ابن سعد: «كان ثقةً كثيرَ الحديث، ثم اختلط في آخر عمره».
وقال أبو داود: «تغير في الاختلاط حتى قال: «قتادة عن أنس، أو أنس عن قتادة»، قال: وسمعت نصر بن علي يقول: مجلسه في الفقه لم يتغير».
وقال ابن المبارك: «ما رأيت رجلاً أحفظ منه».
قال أبو داود: «وكان يحفظ التفسير عن قتادة».
وذكر المنتجالي، عن سعيد بن عامر، قال: «لم يكن ابن أبي عروبة طلابة للحديث، إنما كان ناسكاً». وقال ابن قتيبة: «كان قدريّاً».
وخرَّج الشيخان حديثه في الصحيح.
وقال الحاكم: «اختلط في آخر عمره». حكاه عنه مسعود.
وذكره ابن الجارود في جملة الضعفاء. [الاكتفاء في تنقيح كتاب الضعفاء (١/ ١١٦)].
• سعيد بن أبي عروبة مهران.
إمام ثقة.
تغير بآخره فتساهل. [ديوان الضعفاء (ص ١٦٢)].
• سعيد بن أبي عروبة.
ثقة، إمام، تغير حفظه بآخره، ويتهم بالقدر.
قال أبو حاتم: هو قبل أن يختلط ثقة.
ووثقه ابن معين، وأحمد. [المغني في الضعفاء (١/ ٤١٠)].
• سعيد بن أبي عروبة. [ع].
إمام أهل البصرة في زمانه أبو النضر مولى بنى عدى.
واسم أبيه مهران.
وله مصنفات، لكنه تغير بأخرة، ورمى بالقدر.
روى عن أبى رجاء العطاردي، وأبى نضرة العبدى، وروايته عنهما في صحيح مسلم.
حدث عنه يزيد بن زريع، وخالد بن الحارث، وروح، ويحيى القطان، وخلق كثير.
قال أبو نعيم: كتبت عنه حديثين، ثم اختلط، فقمت وتركته.
وقال بندار: حدثنا عبد الاعلى السامى - وكان قدريا - قال: حدثنا سعيد - وكان قدريا - عن قتادة - وكان قدريا.
وقال ابن معين: قال يحيى القطان: إذا سمعت من شعبة أو هشام أو ابن أبى عروبة شيئا لا أبالى الا أسمعه من أصحابه، إنهم ثقات.
وقال عبدة بن سليمان: سمعت من سعيد في الاختلاط.
وقال أحمد: سماع يزيد بن زريع من سعيد قديم، وكان يأخذ الحديث بنية.
وقال ابن معين: اختلط سعيد بعد هزيمة إبراهيم بن عبد الله.
قلت: عاش بعد ثلاث عشرة سنة، وكانت الهزيمة في سنة خمس وأربعين ومائة.