وَقَالَ عَبْدَانِ: كتبت عَن غنْدر حَدِيثه كُله الا حَدِيث سعيد بن أبي عرُوبَة؛ فَإِن عبد الرَّحْمَن بن مهْدي نهاني أَن أكتبه، وَقَالَ: سمع غنْدر من سعيد بعد الاخْتِلَاط.
وَقَالَ [ابْن عدي: ذكرت قَول ابْن مهْدي هَذَا لِابْنِ مكرم، فَقَالَ: كَيفَ يكون هَذَا؟ وَقد سَمِعت عَمْرو بن عَليّ] الفلاس يَقُول: سَمِعت غندرا يَقُول: مَا أتيت شُعْبَة حَتَّى فرغت من سعيد بن أبي عرُوبَة.
وَقَالَ يحيى القطَّان: إِذا سَمِعت من شُعْبَة أَو من هِشَام أَو من ابْن أبي عرُوبَة شَيْئا لَا أُبَالِي أَن لَا أسمعهُ من غَيرهم، إِنَّهُم ثِقَات جَمِيعًا.
وَقَالَ أَحْمد بن حَنْبَل: وَكَانَ هِشَام الدستوَائي وَقَتَادَة وَسَعِيد يَقُولُونَ بِالْقدرِ ويكتمونه.
وَقَالَ أَحْمد: قَالَ عَفَّان: وأرواهم بِالْحَدِيثِ على وَجهه سعيد بن أبي عرُوبَة.
وَقَالَ ابْن المَدِينِيّ: إِن حَدِيث الثِّقَات دَار على سِتَّة، ثمَّ صَار الى اثْنَي عشر، مِنْهُم بِالْبَصرةِ ابْن أبي عرُوبَة.
وَقَالَ أَحْمد: لم يسمع سعيد بن أبي عرُوبَة من الحكم بن عتيبة، وَلَا من حَمَّاد، وَلَا من عَمْرو بن دِينَار، وَلَا من هِشَام بن عُرْوَة، وَلَا من إِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد، وَلَا من عبد الله بن عمر، وَلَا من أبي بشر، وَلَا من زيد بن أسلم، وَلَا من أبي الزِّنَاد. وَقد حدث عَن هَؤُلَاءِ كلهم وَلم يسمع مِنْهُم شَيْئا!.
وَقَالَ الفلاس - مثله.
وَقَالَ ابْن عدي: وَسَعِيد من ثِقَات النَّاس، وَله أَصْنَاف كَثِيرَة، وَقد حدث عَنهُ الأَئِمَّة، فَمن سمع مِنْهُ قبل الاخْتِلَاط فَإِن ذَلِك صَحِيح حجَّة، وَمن سمع مِنْهُ بعد الاخْتِلَاط فَذَاك مَا لَا يعْتَمد عَلَيْهِ، وَحدث بأصنافه عَنهُ جمَاعَة أرواهم عبد الأَعْلَى السَّامِي، وَأثبت النَّاس عَنهُ يزِيد بن زُرَيْع، وخَالِد بن الْحَارِث، وَيحيى بن سعيد، ونظراؤهم قبل اخْتِلَاطه. [مختصر الكامل (ص ٣٩٠)].
• سعيد بن أبي عروبة.
واسم أبي عروبة: مهران، أبو النضر البصري.
ثبت الا أنه اختلط في آخر عمره اختلاطاً قبيحاً، فمن سمع منه قبل الاختلاط فسماعه صحيح.
وقال أبو حاتم الرازي: ثقة قبل أن يختلط. [الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي (١/ ٣٢٣)].
• سعيد بن أبي عروبة.
كذا يقوله عامة المحدثيين.
وقال أبو حاتم السجستاني في كتاب «ما يلحن فيه» عن الأصمعي: «الصواب: «العروبة»، و «سعيد بن أبي عروبة خطأ»، وكذا قاله سيبويه.
قال يونس لما بلغه ذلك: «أصاب لله دَرُّه»! ذكره الخطيب في «التاريخ».
واسم أبي عروبة: مِهران، وقال اللالكائي: «بهلول».
ويكنى سعيد أبا النضر البصري.
يروى عن: الحسن.
قال أبو عوانة: «ما كان عندنا في ذلك الزمان أحفظ منه».
وقال أبوداود الطيالسي: «كان أحفظ أصحاب قتادة».
وقال ابن معين: «هو أثبت الناس في قتادة»، وذكر معه الدستُوائي، وشعبة، قال يحيى: وهو ثقة.
وقال أبو زرعة: «ثقة مأمون»، وأثنى على حفظه.
وكذا أحمد بن حنبل، قال: «ومن سمع منه بالكوفة فهو صحيح، ومن سمع منه قبل الهزيمة