بن أوفي عن سعد بن هِشام، عَن عائشة قالت: قال رَسُول اللهِ ﷺ: الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة والذي يتعتع في القرآن له أجران. حَدَّثَنَا علي بن سَعِيد، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الله بن أبي كثير الكريمي، حَدَّثَنا عَبد الوارث بن سَعِيد، حَدَّثَنا سَعِيد بن أبي عَرُوبة، عَن قَتادَة، عَن أَنَس قال: مَا أكل رسول الله ﷺ على خوان حتى مات، ولا أكل خبزا مرققا حتى مات.
هكذا حدث به عنِ ابن أبي عَرُوبة عَبد الوارث وقال يزيد بن زريع وغيره: عن سَعِيد عَن يُونُس عَن قَتادَة عَن أَنَس، فمن بعد فهمه ظن أن يُونُس هذا هو يُونُس بن عُبَيد، وَهو يُونُس بن أبي الفرات الإسكاف بصري ليس بمشهور.
حَدَّثَنَا ابن صاعد، حَدَّثَنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، وحدثه عنه عَمْرو الناقد في المسند، وإسماعيل بن أبي الحارث، وأحمد بن عثمان بن حكيم، قالوا: حَدَّثَنا جعفر بن عون، حَدَّثَنا سَعِيد بن أبي عَرُوبة، عَن قَتادَة، عَن أَنَس؛ سئل النبي ﷺ: أي الصلوات أفضل؟ قال: طول القنوت.
قال الشيخ: هذا وصله جعفر بن عون عنِ ابن أبي عَرُوبة، وغيره أرسله وجعل بدل أنس عن الحسن عَن النبي ﷺ.
حَدَّثَنَاهُ ابن صاعد، حَدَّثَنا هارون بن إسحاق، حَدَّثَنا عبدة عن سَعِيد، عَن قَتادَة عن الحسن؛ أن رسول الله ﷺ سئل، فذكر نحوه.
قال الشيخ: وسعيد بن أبي عَرُوبة من ثقات الناس وله أصناف كثيرة وقد حدث عنه الأئمة، ومَنْ سمع منه قبل الاختلاط فإن ذلك صحيح حجة، ومَنْ سمع بعد الاختلاط فذلك ما لا يعتمد عليه، وحدث بأصنافه عنه جماعة أرواهم عنه عَبد الأعلى السامي، والبعض منها شُعَيب بن إسحاق وعبدة بن سليمان وَعَبد الوهاب الخفاف، وَهو مقدم في أصحاب قتادة، ومن أثبت الناس رواية عنه، وثبتا عن كل من روى عنه الاَّ من جلس عنهم، وَهو الذين ذكرتهم ممن لم يسمع منهم.
وأثبت الناس عنه يزيد بن زريع وخالد بن الحارث ويحيى بن سَعِيد ونظراؤهم قبل اختلاطه، وروى الأصناف كلها سَعِيد بن أبي عَرُوبة عن عَبد الوهاب بن عطاء الخفاف. [الكامل في الضعفاء لابن عدي (٤/ ٤٤٦)].
• سعيد بن أبي عرُوبَة.
واسْمه مهْرَان - أبو النَّضر، بَصري.
قَالَ أبو نعيم الفضل بن دُكَيْن: كتبت عَنهُ بَعْدَمَا اخْتَلَط حديثين.
وَقَالَ عَبدة: سَمِعت سعيد بن أبي عرُوبَة فِي الاخْتِلَاط.
وَقَالَ أَحْمد: كل شَيْء روى يزِيد بن زُرَيْع عَن سعيد فَلَا تبالي الا تسمعه من أحد، سَمَاعه من سعيد قَدِيما، وَكَانَ يَأْخُذ الحَدِيث بنية.
وَقَالَ ابْن معِين: اخْتَلَط بعد هزيمَة إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن [حسن بن حسن] فَمن سمع مِنْهُ سنة ٤٢ فَهُوَ صَحِيح السماع، وَسَمَاع من سمع مِنْهُ بعد ذَلِك فَلَيْسَ بشيء. وَأما يزِيد بن هَارُون فَصَحِيح السماع كَانَ سمع مِنْهُ بواسط وَهُوَ يُرِيد الكُوفَة، وَأثبت النَّاس سَمَاعا مِنْهُ عَبدة بن سُلَيْمَان.
وَقَالَ مُسلم بن إِبْرَاهِيم: كتبت عَن سعيد بن أبي عرُوبَة التصانيف، فخاصمني أبي فسجرت التَّنور، فَأَخَذته فَطَرَحته فِيهِ.