للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خُزَيْمَة يَرْوِي عَنْهُ، وسمعته يَقُول: ثَنَا بَعْض من أمسكنا عَن ذكره، وَهُوَ من الضرب الذِي ذكرته مرَارًا أَن لَو خر من السَّمَاء فتخطفه الطير أحب اليْهِ من أَن يكذب عَلَى رَسُولُ اللَّهِ ، وَلَكنهُمْ أفسدوه، وَمَا كَانَ ابن خُزَيْمَة يحدث عَنْهُ الا بالحرف بَعْد الحَرْف، وَمَا سَمِعت مِنْهُ عَن سُفْيَان بن وَكِيع الا حَدِيثاً لأشعث بن عَبْد المَلِك فَقَط. [المجروحين لابن حبان (١/ ٣٥٩)].

• سُفْيَان بن وَكِيع.

قَالَ أبو الْحَسَنِ: سُفْيَان بن وَكِيع كَانَ يلقنه وراق لَهُ، يقَالَ لَهُ: قرطمة، وَكَانَ وراقة هَذَا غير مَأْمُون.

فَلَقَّنَهُ حَدِيثَ ابن فُضَيْلٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ : «لَا يُدْخَلُ الجَنَّةُ الا بِجَوَازٍ مِنْ عَلِيِّ بن أبي طَالِبٍ» ولقنه عَن جرير، عَن الأَعْمَش، عَن سلم أَو غَيره، عَن مَسروق: أَن عَائِشَة لما أَتَاهَا قتل عَليّ سجدت.

وَلَقَّنَهُ أَيْضًا عَنْ مُوسَى بن عَيْسَى اللَّيْثِيِّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ ابن المُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، أَنّ النَّبِيَّ ، قَالَ: «لَا يُقِيمُ بِمَكَّةَ سَافِكُ دَمٍ، وَلا مَشَّاءٌ بِنَمِيمَةٍ».

وَهَذِهِ أَحَادِيثُ لَا أُصُولَ لَهَا بِهَذِهِ الأَسَانِيدِ، وَأَمَّا حَدِيثُ ابن فُضَيْلٍ، فَإِنَّمَا رَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ ابن بِنْتِ السُّدِّيِّ عَنْهُ، وَأُنْكِرَ عَلَيْهِ، وَلَمْ يُخَرِّجْ صِحَّتَهُ.

وَأما حَدِيث جرير، فَقيل: إِن عُثْمَان بن أبي شيبَة حدث بِهِ عَن جرير، وَرجع عَنهُ.

وَأما حَدِيث زَائِدَة، عَن الثَّوْريّ، فَلَا أصل لَهُ عَن زَائِدَة، وَلَا عَن مُوسَى اللَّيْثِيّ، وَإِنَّمَا تفرد بروايته يَعْقُوب بن حميد بن كاسب، عَن عَبْد اللَّهِ بن الْوَلِيد العَدنِي، عَن الثَّوْريّ.

وَأنكر على يَعْقُوب وَهُوَ مِمَّا يعْتد بِهِ، وَلَيْسَ من مَنَاكِيره. [تعليقات الدارقطني على كتاب المجروحين (ص/١٢٧)].

• سفيان بن وكيع بن الجراح الرؤاسي الكوفي.

يُكَنَّى أبا مُحَمد.

حَدَّثَنَا ابن الجنيد، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال: توفي سفيان بن وكيع بن الجراح الرؤاسي الكوفي يوم الأحد لأربع عشرة بقيت من ربيع الآخر سنة سبع وأربعين ومِئَتين، يتكلمون فيه لأشياء لقنوه.

حَدَّثَنَا مُحَمد بن ثابت، قال: سَمِعْتُ بكر بن مقبل يقول: سَمعتُ أبا زُرْعَة الرازي يقول: ثلاثة ليست لهم محاباة عندنا، فذكر منهم سفيان بن وكيع. قال ابنُ عَدِي: وأخبرني بعض أصحابنا أن أبا عَبد الرحمن النسائي انتقى على إسحاق بن إبراهيم بن يُونُس المنجنيقي مسنده وكان إسحاق بن إبراهيم يمنع النسائي أن يجيء اليه وكان يذهب الى منزل النسائي حتى سمع النسائي ما انتقاه عليه حسبة في ذلك، وكان شيخا صالحا فقال النسائي يومًا لإسحاق بن إبراهيم: يا أبا يعقوب لا تحدث عن سفيان بن وكيع فقال له إسحاق: اختر أنت يا أبا عَبد الرحمن لنفسك من شئت تحدث عنهم، وأنا كل من كتب عنه فإني أحدث عنه.

حَدَّثَنَا القاسم المقري، حَدَّثَنا سفيان بن وكيع، حَدَّثَنا أبي، عن سُفيان، عَن أبي إسحاق، عَن أبي الأحوص، عن عَبد الله، عن النبي ، أنه قال: عليكم بالشفاء العسل، شفاء من كل داء، والقرآن شفاء لما في الصدور.

قال الشيخ: وهذا يعرف عن الثَّوْريّ مرفوعا من رواية زيد بن الحباب عن سفيان، وأما من حديث وكيع مرفوعا لم يروه عنه غير ابنه سفيان والحديث في

<<  <  ج: ص:  >  >>