سَعِيد بن قطن، عَن أبي يزيد المدني عن النبي ﷺ؛ من لم يرحم صغيرنا فليس منا.
وأسنده أبو داود عن شُعْبَة، عَن سَعِيد بن قطن سمع أبا زيد الأنصاري بهذا، فنظر أبو داود في كتابه فلم يجده والأول مع إرساله أثبت.
حَدَّثَنَا ابن صاعد، حَدَّثَنا سوار بن عَبد الله، حَدَّثَنا أبو داود، حَدَّثَنا شُعْبَة أخبرني سَعِيد بن قطن سمعت أبا زيد الأنصاري أن النبي ﷺ (ح) وحدثنا ابن صاعد قال: وَحَدَّثنا مُحَمد بن عَبد الله المخرمي، حَدَّثَنا أبو داود، حَدَّثَنا شُعْبَة، عَن سَعِيد بن قطن سمعت أبا زيد الأنصاري، قال: قال رسول الله ﷺ: ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا. قال لنا ابن صاعد: وكانوا يرون أنه حديث متصل، ويعد في حديث أبي زيد بن أخطب الأنصاري إذ قد روى عن النبي ﷺ، وَهو وهم، إنما رواه شُعْبَة، عَن قطن بن كعب القطعي جد أبي قطن، عَن أبي يزيد المدني أنه بلغه عن النبي ﷺ فصار مرسلا.
حَدَّثَنَاه بُنْدَار، حَدَّثَنا سهل بن حماد، حَدَّثَنا شُعْبَة، عَن قطن القطعي، عَن أبي يزيد المدني أنه بلغه، أن النبي ﷺ قال: ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف حق كبيرنا.
قال ابن صاعد: حدثناه مُحَمد بن عَبد الله المخرمي، حَدَّثَنا شاذان الأسود بن عامر، حَدَّثَنا شُعْبَة، عَن قطن، عَن أبي يزيد عن النبي ﷺ نحوه.
سمعتُ ابن صاعد يقول: سَمعتُ مُحَمد بن عَبد الله المخرمي يقول: حديث أبي داود خطأ وهذا الصواب، والبُخارِيّ وابن صاعد جميعًا نسبا أبا داود هذا الحديث الى الخطأ فقالا: روى عن شُعْبَة، عَن سَعِيد بن قطن، عَن أبي زيد الأنصاري عن النبي ﷺ، وأَبُو زيد عَمْرو بن أخطب من الأنصار وله صحبة، وقالا: إنما روى شُعْبَة، عَن قطن بن كعب، عَن أبي يزيد المديني عن النبي ﷺ مرسلا.
والذي رواه أبو داود فمحتمل، وذلك أن حماد بن سلمة روى عن سَعِيد بن قطن، عَن أبي زيد الأنصاري حديث مقطوع ورواية حماد تنفي عَن أبي داود خطأه، حيث خطآه بروايته عن سَعِيد بن قطن عَن أبي زيد، لأن حماد بن سلمة قد روى عن سَعِيد بن قطن عَن أبي زيد فصار لسعيد بن قطن أصل ولسعيد عَن أبي زيد أصل برواية حماد بن سلمة، فسقط الخطأ عَن أبي داود، وإن كان الحديث الذي ذكره رواه غيره عن قطن، عَن أبي يزيد مرسلا.
حَدَّثَنَا أبو يَعْلَى، حَدَّثَنا إبراهيم بن الحجاج، حَدَّثَنا حماد بن سلمة، عن سَعِيد بن قطن قال: سألتُ يزيد الأنصاري عن المذي قال: ليس فيه الاَّ الطهور.
حَدَّثَنَا أبو يَعْلَى سمعت مُحَمد بن المنهال الضرير قلت لأبي داود صاحب الطيالسة يومًا: سمعت من ابن عون شيئا؟ قال: لا، فتركته سنة وكنت أتهمه بشيء قبل ذلك حتى نسي ما قال، فلما كان سنة قلت له: يا أبا داود سمعت من ابن عون شيئا؟ قال: نَعم قلت: كم؟ قال: عشرون حديثًا ونيف قلت: عدها علي، فعدها كلها، فإذا هي أحاديث يزيد ما خلا واحد له لم أعرفه.
قال الشيخ: أراد به يزيد بن زريع.
حَدَّثَنَا أبو يَعْلَى قال: حَدَّثَنا مُحَمد بن المنهال، حَدَّثَنا يزيد بن زريع، حَدَّثَنا شُعْبَة، عَن أبي إسرائيل،