للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن جعدة بن الصمة، رجل من أصحاب النبي ؛ أن النبي أتي برجل فقيل: يا رسول اللهِ، إن هذا أراد أن يقتلك، قال: لن ترع، ذلك لم يسلطه الله علي.

وبإسناده؛ عن جعدة عن النبي ؛ أتي برجل سمين فوضع أصبعه في بطنه فقال: لو كان هذا في غير ذا لكان خيرًا له. قال مُحَمد بن المنهال: فحدثت بهذين الحديثين أبا داود، فكتبهما عني، ثم حدث بهما عن شُعْبَة.

أخبرنا أبو يَعْلَى، حَدَّثَنا مُحَمد بن المنهال، حَدَّثَنا يزيد بن زريع، حَدَّثَنا شُعْبَة، عَن حماد عن إبراهيم، قال: كان يقول في النصرانية تحت النصراني يسلم وَهو أحق بها، فكتب فيها عَبد الحميد الى عُمَر بن عَبد العزيز أن فرق بينهما، فكتب عُمَر أن فرق بينهما.

قال حماد: وكاتب عُمَر أحب الي.

قال ابن المنهال: فحدثت بها أبا داود فقال: لم أسمع هذا عن شُعْبَة، ثم سمعت أصحابنا يروونه عَن أبي داود عن شُعْبَة.

وقد وجدت أحد الحديثين الذي ذكره ابن المنهال من حديثي أبي إسرائيل عن جعدة كما ذكره ابن المنهال رواه أبو داود عن شُعْبَة.

حَدَّثَنَاهُ علي بن الحسن بن سليمان القافلاني.

حَدَّثَنَا إبراهيم بن مُحَمد أبو إسحاق الحلبي، حَدَّثَنا أبو داود، حَدَّثَنا شُعْبَة أخبرني أبو إسرائيل الخثعمي، قال: سَمِعْتُ جعدة يقول: شهدت النبي ورجل يقول: إني أريد أن أقتلك، فقال: لم ترع لم ترع، ولو أردت قتلي لم يسلطك الله عليّ.

حَدَّثَنَا جعفر الفريابي، حَدَّثَنا عَمْرو بن علي، عَن أبي داود، عن شُعْبَة، عَن منصور، عن أبي وائل، عن عَبد الله، عن النبي قال: آية المنافق ثلاث.

قال عَمْرو: لا أعلم أحدًا تابع أبا داود على رفعه، وأَبُو داود ثقة.

وهذا الذي قال عَمْرو: لا أعلم أحدًا تابع أبا داود على رفعه، إنما أراد من حديث شُعْبَة عَن منصور عَن أبي وائل، وأما عَنِ الأَعْمَش عَن أبي وائل عن عَبد الله، فقد رفعه غير واحد عَنِ الأَعْمَش منهم: مالك بن سَعِيد، وَمُحمد بن عُبَيد، وغيرهما، وقد أوقفه أَيضًا جماعة عن الأَعْمَش. حَدَّثَنَا مُحَمد بن إبراهيم بن شُعَيب أبو الحسين الغازي، حَدَّثَنا مُحَمد بن حميد، حَدَّثَنا جرير، عَن أبي داود يعني الطيالسي عن شُعْبَة، عَن منصور عن مجاهد؛ كان ابن عباس إذا أراد أن يتحف الرجل بتحفة سقاه من ماء زمزم.

قال ابنُ عَدِي: وأَبُو داود الطيالسي له حديث كثير عن شُعْبَة وعن غيره من شيوخه، وكان في أيامه أحفظ من بالبصرة، مقدم على أقرانه لحفظه ومعرفته وما أدري لأي معنى قال فيه ابن المنهال ما قال، فهو كما قال عَمْرو بن علي ثقة، وَإذا جاوزت في أصحاب شُعْبَة من معاذ بن معاذ وخالد بن الحارث ويحيى القطان وغندر، فأبو داود خامسهم، وقد حدث بأصبهان كما حكى عنه بُنْدَار أحدًا وأربعين الف حديث ابتداء، وإنما أراد به من حفظه، وله أحاديث يرفعها وليس بعجب ممن يحدث بأربعين الف حديث من حفظه أن يخطئ في أحاديث منها، يرفع أحاديث يوقفها غيره، ويوصل أحاديث يرسلها غيره، وإنما أُتِيَ ذلك من حفظه، وما أبو داود عندي وعند غيري الاَّ متيقظ ثبت. [الكامل في الضعفاء لابن عدي (٤/ ٢٧٤)].

• سُلَيْمَان بن دَاوُد أبو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>