للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الإِسناد بِلَفظِ: الولَد الصالح يَترُكَه الرَّجُل بعد موته، فَيَدعُو لَه فَيَلحَقُه دُعاؤُه مِن طَريق صالح الإِسناد، والكَلام الأَوَّل في الحَديث لَيس بِمَحفُوظ. [ضعفاء العقيلي (٢/ ٥١٧)].

• سُلَيْمَان بن عَطَاء.

شيخ.

يَرْوِي عَن مسلمة بن عَبْد اللَّهِ الجُهَنِيّ، عَن عَمه أَبِي مشجعَة بن ربعي بأَشْيَاء مَوْضُوعَة لَا تشبه حَدِيث الثِّقَات، فلست أَدْرِي التَّخْلِيط فِيهَا مِنْهُ أَوْ من مسلمة بن عَبْد اللَّهِ.

وَهُوَ الذِي رَوَى عَنْ مَسْلَمَةَ بن عَبْد اللَّهِ الجُهَنِيّ، عَن عَمه أبي مشجعَة بن ربيع، عَن ابن زَمْلٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ إِذا صَلَّى الصُّبْحَ قَالَ وَهُوَ ثَانِي رِجْلَيْهِ: «سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ، إِنَّ اللَّهَ كَانَ تَوَّابًا رَحِيمًا، سَبْعِينَ مَرَّةً، ثُمَّ يَقُولُ سَبْعمِائة: لا خبز ولا طعم لِمَنْ كَانَتْ ذُنُوبُهُ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِمِائَةٍ، ثُمَّ يَقُول ذَلِك مرتين، ثُمَّ يَسْتَقْبِلُ النَّاسَ بِوَجْهِهِ، وَكَانَ يُعْجِبُهُ الرُّؤْيَا، فَقَالَ: هَلْ رَأَى أَحَدٌ مِنْكُمُ اليوم شَيْئًا» قَالَ ابن زَمْلٍ: فَقُلْتُ: أَنَا يَا نَبِيَّ اللَّهِ، فَقَالَ: «خَيْرًا تَلْقَاهُ أَوْ شرا تُوَقَّاهُ، خَيْرٌ لَنَا وَشر عَلَى أَعْدَائِنَا، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ اقْصُصْ»، فَقَالَ: رَأَيْتُ جَمِيعَ النَّاسِ عَلَى طَرِيقِ سَهْلٍ رَحْبٍ بِالنَّاسِ على الجادة متطلقين، فبيناهم كَذَلِكَ أَشرفْنَا ذَلِكَ الطَّرِيقَ عَلَى مَرْجٍ لَمْ تَرَ عَيْنَايَ مِثْلَهُ قَطُّ، يَرِفُّ رَفِيفًا، يَقْطُرُ نَدَاهُ فِيهِ مِنْ أَنْوَاعِ الكَلأِ، قَالَ: فَكَأَنِّي بِالرَّعْلَةِ الأُولَى حِينَ أَشرفُوا عَلَى المَرْجِ كَبَّرُوا ثُمَّ أَكَبُّوا رَوَاحِلَهُمْ فِي الطَّرِيقِ، فَلَمْ يَطْلُبُوا يَمِينًا وَلا شِمَالاً، فَكَأَنِّي أَنْظُرُ اليْهِمْ مُنْطَلِقِينَ، ثُمَّ جَاءَتِ الرَّعْلَةُ الثَّانِيَةُ وَهُمْ أَكْثَرُ مِنْهُمْ أَضْعَافًا، فَلَمَّا أَشرفُوا عَلَى المَرْجِ كَبَّرُوا ثُمَّ أَكَبُّوا رَوَاحِلَهُمْ فِي الطَّرِيقِ، فَمِنْهُمُ المُرْتِعُ، وَمِنْهُمُ الآخِذُ الضِّغْثَ، فَمَضَوْا عَلَى ذَلِكَ، ثُمَّ قَدِمَ عظم النَّاسِ، فَلَمَّا أَشْفَوْا عَلَى المَرْجِ كَبَّرُوا وَقَالُوا: هَذَا خَيْرُ

لمنزل، فَكَأَنِّي أَنْظُرُ اليْهِمْ يَمِيلُونَ يَمِينًا وَشِمَالاً، فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ لَزِمْتُ الطَّرِيقَ، فَمَضَيْتُ فِيهِ حَتَّى أَتَيْتُ أَقْصى المَرْجِ، فَإِذَا أَنَا بِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلَى مِنْبَرٍ فِيهِ سَبْعُ دَرَجَاتٍ، وَأَنْتَ فِي أَعْلاهَا دَرَجَةً، وَإِذَا عَنْ يَمِينِكَ رَجُلٌ آدَمٌ أقني، إِذَا هُوَ يَتَكَلَّمُ يَسْمُو فَيَفُوقُ الرِّجَالَ طُولاً، وَإِذَا عَنْ يَسَارِكَ رَجُلٌ رَبْعَةٌ أَحْمَرُ، كَثِيرُ خِيلانِ الوَجْهِ، كَأَنَّما جمم شعره بِالْمَاءِ، إِذَا هُوَ تكلم أصغيتم لَهُ إِكْرَاماً لَهُ، وَإِذا أمامكم رجل شيخ أشبه النَّاس بك خَلقاً وخُلقاً، كلكُمْ تقدمونه، وَإِذا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَأَنَّك تبعتها، فانتقع لون رَسُولُ اللَّهِ سَاعَة ثُمَّ سري عَنْهُ، فَقَالَ : «أما مَا رَأَيْت من الطَّرِيق السهل الرحب اللاحب فَذَاك مَا حملنَا عَلَيْهِ من الهدى وَأَنْتُم عَلَيْهِ، وَأَمَّا المرج الذِي رَأَيْت فالدنيا وغضارة عيشها، فمضيت أَنا وأَصْحَابي لَمْ نتَعَلَّق بِها ولم تتعلق بنا وَلَمْ نردها وَلَمْ تردنا، ثُمَّ جَاءَت الرَّعْلَة الثَّانِيَة من بَعدنَا وَهُمْ أَكْثَر منا أضعافاً، فَمنهمْ المرتع، وَمِنْهُم الآخِذ الضغث ونجواً عَلَى ذَلِكَ، ثُمَّ جَاءَ عظم النَّاس فمالوا فِي المرج يَمِيناً وَشمَالًا، فَإنَّا لله وَإِنَّا اليْهِ رَاجِعُون، وَأَمَّا أَنْتَ فمضيت عَلَى طَرِيقه صَالحاً، فَلم تزل عَلَيْهَا حَتَّى تَلقانِي، وَأَمَّا المِنْبَر الذِي رَأَيْت فِيهِ سبع دَرَجَات وَأَنا فِي أَعْلَاهُ فالدنيا سَبْعَة الاف سنة أَنا فِي آخرهَا الفاً، وَأَمَّا الذِي رَأَيْت عَن يَمِيني الآدم اللَّحْم فَذَلِك مُوسَى بن عمرَان، إِن تكلم يعلو الرِّجَال لفضل كَلام اللَّه إِيَّاه، وَالَّذِي

رَأَيْت عَن يساري الرّبع الكَبِير خيلان الوَجْهِ كَأَنَّما جمم شعره بِالْمَاءِ فَذَلِك عِيسَى بن مَرْيَم، يكرمونه

<<  <  ج: ص:  >  >>