لإكرام اللَّه إِيَّاه، وَأَمَّا الشَّيْخ الذِي رَأَيْت أشبه النَّاس خلقا وخلقا ووجهاً فَذَلِك أَبونَا إِبْرَاهِيم، كلنا يؤمه ويقتدي بِهِ، وَأَمَّا النَّاقة التِي رَأَيْتنِي تبعتها فَهِيَ السَّاعَة، تقوم عَلَيْنَا لَا محَالة، لَا نَبِي بعدِي، وَلَا أمة بَعْد أمتِي»، قَالَ: فَمَا سَأَلَ رَسُول الله ﷺ عَن رُؤْيا بعده الا أَن يَجِيء رجل فيحدثه بِهَا مُتَبَرعاً.
ثناه أبو بدر أَحْمَدُ بن خَالِدِ بن عَبْدِ المَلِك بن مسرح الحَرَّانِي بقربة سرغا مِرْطًا من ديار مُضر، حَدثنَا عمي أبو وهب الوَلِيد بن عَبْدِ المَلِكِ بن مُسرحٍ، قَالَ: ثَنَا سُلَيْمَان بن عَطَاء.
وروى أَيْضا سُلَيْمَان، عَن سَلمَة بن عَبْد اللَّهِ الجُهَنِيّ، عَن عَمِّهِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُذَكِّرُ النَّاسَ فَذَكَرَ الجَنَّةَ وَمَا فِيهَا مِنَ النَّعِيمِ وَالأَزْوَاجِ، فَقَالَ رَجُلٌ أَعْرَابِيٌّ فِي أُخْرَيَاتِ القَوْمِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ فِي الجَنَّةِ مِنْ سَمَاعٍ؟ قَالَ: «نَعَمْ يَا أَعْرَابِيُّ، إِنَّ فِي الجَنَّةِ لَنَهْرٌ حَافَّتَاهُ الأَبْكَارُ مِنْ كُلِّ بَيْضَاءَ حَوْضَانِيَّةٍ، يَتَغَنَّيْنَ بِأَصْوَاتٍ لَهُنَّ لَمْ يَسْمَعِ الخَلائِقَ بِمِثْلِهَا، وَذَلِكَ أَفْضَلُ نَعِيمِ أَهْلِ الجَنَّةِ»، وَالْحَوْضَانِيَّةُ المُرْهَفَةُ الأَعْلَى الضَّخْمَةُ الأَسْفَلِ، قَالَ: فَسَأَلْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ بِمَ يَتَغَنَّيْنَ؟ قَالَ: بِالتَّسْبِيحِ إِنْ شَاءَ الله.
وروى عَن مسلمة بن عَبْد اللَّهِ الجُهَنِيّ، عَن عَمِّهِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: ذَكَرْنَا زِيَادَةَ العُمُرِ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ: «إِنَّ اللَّهَ لَا يُؤَخِّرُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا، وَإِنَّمَا زِيَادَةُ العُمْرِ ذُرِّيَّةٌ صَالِحَةٌ يُرْزَقُهَا العَبْدُ، فَيَدْعُونَ لَهُ بَعْدَ مَوْتِهِ، فَيَلْحَقُهُ دُعَاؤُهُمْ فِي قَبْرِهِ، فَذَلِكَ زِيَادَة العُمر».
حَدَّثَنَا بِالْحَدِيثَيْنِ أَيْضًا أبو بَدْرٍ قَالَ: ثَنَا عَمِّي، قَالَ: ثَنَا سُلَيْمَانُ بن عَطَاءٍ، عَنْ مَسْلَمَةَ بن عَبْدِ اللَّهِ الجُهَنِيِّ.
وَرَوَى عَنْ سُلَيْمَانَ بن عَطَاءٍ، عَنْ مسلمة بن عَبْد اللَّهِ الجُهَنِيّ، عَنْ عَمِّهِ أَبِي مشجعَةَ، عَنْ أبي الدَّرْدَاء، قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «سيدُ طَعَامِ أَهْلِ الجَنَّةِ اللَّحْمُ».
ثَنَا مُحَمَّدُ بن الْعَبَّاسِ الدِّمَشْقِيُّ، قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الجُعْفِيُّ، قَالَ: ثَنَا يحييى بن صَالِحٍ الوُحَاظِيُّ، قَالَ: ثَنَا سُلَيْمَانُ بن عَطَاءٍ، عَنْ مَسْلَمَةَ بن عبد الله الجُهَنِيّ. [المجروحين لابن حبان (١/ ٣٢٩)].
• سليمان بن عطاء.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال: سليمان بن عطاء سمع مسلمة بن عَبد الله وسمع منه يَحْيى بن صالح، في حديثه بعض المناكير.
حَدَّثَنَا أبو عقيل أنس بن سلم، حَدَّثَنا أبو وهب الوليد بن عَبد الملك بن مسرح، حَدَّثَنا سليمان بن عَطاء، عَن مسلم بن عَبد الله الجهني، عَن عَمِّه أبي مشجعة، عَن أبي الدرداء، قال: كان رسول الله ﷺ يذكر الناس فجاء أعرابي فجثا على ركبتيه، ثم قال: يا رسول اللهِ، أفي الجنة من سماع؟ يا أعرابي، إن في الجنة لنهرا حفافيه الأبكار، من كل بيضاء خوصانية يتغنين بأصوات لم تسمع الخلائق مثلها، وذلك أفضل نعيم أهل الجنة، فسألت أبا الدرداء: ما يتغنين؟ فقال: بالتسبيح، إن شاء الله.
حَدَّثَنَا أبو عقيل أنس بن سلم، حَدَّثَنا أبو وهب الوليد بن عَبد الملك، حَدَّثَنا سليمان بن عَطاء، عَن مسلمة بن عَبد الله الجهني، عَن عَمِّه أبي مشجعة بن ربعي، عَن أبي الدرداء قال: ذكرنا زيادة العمر عند رسول الله ﷺ، فقال رسول الله ﷺ: إن الله، يعني لا يؤخر نفسا إذا