للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال ابنُ عَدِي: وهذا الذي حكى البغوي عن شريك أنه حدث أبا سَعِيد بهذا الحديث فدلس في هذا الحديث أبو سَعِيد فترك شريكا وَعَبد الكريم وزيادا، وحدث عن عَبد الله بن معقل نفسه فغير منكر هذا، لأن شريكا قد روى عنه غير أبي سعد من الأجلاء: مُحَمد بن إسحاق صاحب المغازي، وأَبُو عَبد الله الشقري سلمة بن تمام، وسفيان بن عُيَينة، وإبراهيم بن سعد، وهشيم، والنضر بن عدي، وروى عنه حاتم بن إسماعيل من رواية ابن وهب، وأصبغ بن الفرج وغيرهم عنه.

فأما حديث مُحَمد بن إسحاق، فحدثنا مُحَمد بن منير، حَدَّثَنا علي بن سهل، حَدَّثَنا مُحَمد بن حميد، حَدَّثَنا سلمة، حَدَّثني مُحَمد بن إسحاق، عن شريك بن عَبد الله، عَن أبي ربيعة الإيادي، عنِ ابن بريدة، عن أبيه، أَن رسُول الله قَال: لكل نبي وصي ووارث، وإن عَليًّا وصيي ووارثي.

وأما حديث أبي عَبد الله الشقري، حدثناه علي بن سَعِيد، حَدَّثَنا عمران بن موسى النحاس، حَدَّثَنا عَبد الوارث بن سَعِيد، حَدَّثَنا أبو عَبد الله الشقري، عن شريك بن عَبد الله، عَن أبي زياد، قَال: كان عَبد الله بن مسعود صاحب وضوء رسول الله وسواكه، قَال: قَال لي رسول الله : معك ماء؟ قلت: لا، الا نبيذ في إداوة، قال: ثمرة طيبة وماء طهور، فتوضأ.

حدثناه ابن منير، حَدَّثَنا البرتي، حَدَّثَنا أبو معمر، حَدَّثَنا عَبد الوارث، حَدَّثَنا أبو عَبد الله الشقري، حَدَّثني شريك، عَن أبي زياد، عنِ ابن مسعود، قَال لي رسول الله ، نحوه.

حدثناه الحسين بن عَبد الله القطان، حَدَّثَنا عُمَر بن يزيد السياري، حَدَّثَنا عَبد الوارث، حَدَّثَنا لَيْث بن أبي سُلَيم، عَن أبي فزارة، عَن أبي زيد، عنِ ابن مسعود؛ انطلقت مع النبي حين ذهب الى الجن، وذكر حديث النبيذ.

قال الشيخ: هكذا قال عن ليث عَن أبي فزارة، وقد ذكرته عن عَبد الوارث عَن أبي عَبد الله الشقري عن شريك.

وهذا الإسناد يشوشه أبو عَبد الله الشقري عن شريك، فلا أدري من قِبَلِهِ أو من شريك، وذاك أن جماعة كالثوري وإسرائيل وعَمْرو بن أبي قيس وغيرهم رووه عَن أبي فزارة، عَن أبي زيد مولى عَمْرو بن حريث، عنِ ابن مسعود، فهذه هي الرواية الصحيحة.

وأبو فزارة راشد بن كيسان، وأَبُو زيد مولى عَمْرو بن حريث مجهول، والحديث ضعيف لأجل أبي زيد هذا.

وأما حديث سفيان بن عُيَينة، حدثناه القاسم بن زكريا، حَدَّثَنا مُحَمد بن الصباح الجرجرائي، أَخبَرنا سفيان بن عُيَينة، قَال: قَال: كوفينا عن سماك، عن جابر بن سمرة، قَال: كان النبي يصلي الصبح ثم يجلس فيتذاكرون فن الشعر، فربما تبسم.

وقول ابن عُيَينة: قال كوفينا، إنما أراد به شريكا.

حَدَّثَنَا القاسم بن زكريا، حَدَّثَنا إسماعيل بن موسى الفزاري، أَخبَرنا شريك، عن سماك، عن جابر بن سمرة قال: جالست رسول الله أكثر من مِئَة مرة، وكان أصحابه يتناشدون الشعر ويتذاكرون أمر الجاهلية، فربما تبسم.

وأما حديث إبراهيم بن سعد، فحدثنا الحسين بن

<<  <  ج: ص:  >  >>