للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الإسناد عن طلق إنما هو رواه ابن نُمَير عن طلق؛ المستشار مؤتمن.

حَدَّثَنَا بدر بن الهيثم القاضي، حَدَّثَنا إبراهيم بن بشر الكسائي، حَدَّثَنا منصور بن يعقوب بن أبي نويرة، عن شريك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عَن عائشة قالت: رخص رسول الله في الكلب لأهل الدار المعورة.

قال ابنُ عَدِي: وهذا غير محفوظ بهذا الإسناد، وإبراهيم بن بشر الكسائي ليس بذلك المعروف، ولعل بلاء هذا الحديث منه، وشريك بن عَبد الله من أجلة الناس، قاضي الكوفة، ولم يكن بالكوفة أحضر جوابا منه، وقد حدث عنه من تقدم ذكرهم، وقد أمليت من رواية مُحَمد بن إسحاق وإبراهيم بن سعد، وابن عُيَينة، وهشيم، وأَبُو عَبد الله الشقري والنضر بن عدي وغيرهم عنه، وقد حدث عنه مع هؤلاء عَبد الله بن المُبَارك، وَعَبد الرحمن بن مهدي.

فأما حديث ابن المُبَارك؛ فحدثناه مُحَمد بن عَبد الرحمن الدغولي، حَدَّثَنَا مُحَمد بن عَبد الله بن قهزاذ، حَدَّثَنا حاتم بن يوسف الجلاب، عن عَبد الله بن المبارك، عن شريك، حَدَّثَنا بيان، سمعت أنسا يقول في هذه الآية: ﴿لا تدخلوا بيوت النبي الا أن يؤذن لكم﴾ قال: بنى نبي الله ببعض نسائه فصنع طعاما، فأرسلني، فدعوت رجالا فأكلوا ثم قام فخرج، فأتى بيت عائشة واتبعته، فوجد في بيته رجلين، فلما رآهما رجع ولم يكلمهما، فقاما وخرجا، ونزلت آية الحجاب ﴿يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي الا ان يؤذن لكم﴾.

قال ابنُ عَدِي: وقد روى حديث الوليمة دون حديث الحجاب عن شريك إسماعيل السدي، ويقال إن السدي أخطأ على شريك حيث رواه عنه عن بيان، عَن أَنَس، وكان شريك يرويه عن حميد، عَن أَنَس، والمعروف من هذا الحديث من رواية زهير عن بيان، عَن أَنَس حديث الوليمة.

حدثناه سَعِيد بن عثمان الحراني عن عَبد السلام بن عَبد الحميد الإمام الحراني عن زهير، بذلك.

وأما حديث ابن مهدي؛ فحدثناه القاسم بن زكريا، حَدَّثَنَا عَمْرو بن علي والمخزومي، قالا: حَدَّثَنا عَبد الرحمن بن مهدي، حَدَّثَنا شريك، عن سماك، عن جابر بن سمرة قَال: كُنا إذا أتينا النبي جلس أحدنا حيث ينتهي.

حَدَّثَنَا مُحَمد بن الحسن الكوفي بمصر، حَدَّثَنا مُحَمد بن أحمد البصري، حَدَّثَنا عَبد الرحمن بن مهدي، حَدَّثَنا شريك، عن عطاء بن السائب، عَن أبي البختري، قَال: قَال لي علي: يا بردها على الفؤاد إذا سئلت عما لا أعلم أن أقول: الله أعلم.

ولشريك حديث كثير من المقطوع والمسند وأصناف، وإِنَّما ذكرت من حديثه وأخباره طرفا منه، وفي بعض ما لم أتكلم على حديثه مما أمليت بعض الإنكار، والغالب على حديثه الصحة والاستواء، والذي يقع في حديثه من النكرة إنما أتي فيه من سوء حفظه لا أنه يتعمد في الحديث شيئا مما يستحق أن ينسب فيه الى شيء من الضعف.

أخبرنا أبو العلاء الكوفي مُحَمد بن أحمد بن جعفر بمصر، نحن سألناه عنه، حَدَّثَنا مُحَمد بن الصباح الدولابي، حَدَّثَنا نصر بن المجدر قَال: كنتُ شاهدا حين أُدْخِلَ شريك ومعه أبو أمية، وكان أبو أمية رفع الى المهدي أن شريكا حدثه، عَنِ الأَعْمَش، عَن سالم بن أبي الجعد عن ثوبان عن النبي

<<  <  ج: ص:  >  >>