بن علي، ثنا يحيى بن أبي بكير، حدثني أبي، قال: كان شهر بن حوش على بيت المال، فأخذ منه دراهم، فقال القائل:
لقد باع شهر دينه بخريطة
فمن يأمن القراء بعدك يا شهر
[الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي (٢/ ٤٣)].
• شهر بن حوشب أبو عبد الرحمن.
ويقال: أبو عبد الله. ويقال: أبو الجعد. ويقال: أبو سعيد الأشعري، مولى أسماء بنت يزيد بن السكن، شامي.
روى عن: أبي أمامة.
قال العجلي: «تابعي ثقة».
وذكر أبو القاسم البلخي أن ابن قتيبة قال: «شهر ضعيف».
وقال ابن أبي خيثمة، عن يحيى، عن مسلم، عن شيخ له ثقة -ذهب على يحيى اسمه- قال: «كنت مع شهر في طريق مكة، فكنا إذا نزلنا منزلاً، قال: هاتوا عودنا سَووا طنبورنا فإنا إنما نأكل به -يعني الحديث».
وفي كتاب ابن شاهين عنه. شهر ثبت شامي.
وفي رواية أخرى عنه: شامي ثقة، وكان أبي يضعفه.
وقال البخاري: «هو حسن الحديث».
وقال أبو عيسى: «وقوى محمد أمره، وقال: إنما تكلم فيه ابن عون، ثم روى بين هذا ابن أبي زينب وبينهم».
وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم.
وقال حرب، عن أحمد: «ما أحسن حديثه!! روى عن أسماء أحاديث حساناً».
وفي رواية حنبل عنه: «ليس به بأس».
وذكره ابن شاهين في «الثقات».
وقال قتادة: «جاء شهر بن حوشب يستأذن على الأمير فخرج الآذن، فقال: إن الأمير يقول: لا تأذن له، فإنه سبائي. قال: فقلت: إن خادم البيت يخبرك بما في أنفسهم. قال: ثم قال قتادة: لا غفر الله لمن لا يستغفر لهما يعني عليّاً وعثمان».
وقال أعين الإسكاف: «أجرت نفسي من شهر الى مكة، وكان له غلام ديلمي مغنٍ، فكان إذا نزل منزلاً قال لذلك الغلام: تنح فاستذكر غناءك، ثم يقبل علينا فيقول: إن هذا ينفق في المدينة».
وقال الفلاس، والمنتجيلي: «كان يحيى لا يحدث عنه، وكان عبد الرحمن يحدث عنه.
وفي هذا رَدٌّ لقول ابن الجوزي: «وثقه يحيى بن سعيد».
وقال مسلم بن الحجاج، عن عبيدالله بن سعيد: «سمعت النضر يقول: سئل ابن عون عن حديث لشهر -وهو قائم على أسكفة الباب- فقال: إن شهراً نزكوه، إن شهراً نزكوه».
قال مسلم: «يقول: أخذته السنة الناس، يعني تكلموا فيه».
قال الترمذي: «وكذا قاله أيضاً: النضر بن شميل الراوي عن ابن عون، قال: يعني طعنوا في حديثه. وفي موضع آخر: يعني سبوه، وهذا هو الصواب في هذه اللفظة بالنون والزاري.
قال ابن دريد: أنبا أبو حاتم بأنهم ضربوه بالنيازك؛ لأننا قد أسلفنا عن جماعة توثيقه.
قال: فصحف أصحاب الحديث فقالوا: تركوه والاحتجاج بخبره».