ويشبه أن يكون مستند ابن عون في ذلك قول شعبة ليس اجتهاداً منه، بيانه ما ذكره ابن عساكر، عن علي بن المديني قال: «حدث ابن عون بحديث هلال ابن أبي زينب، عن شهر، عن أبي هريرة «ذكر الشهداء عند النبي ﷺ» فسارَّه شبعة فلم يذكره ابن عون».
وذكر الحُلْواني: «سمعت بعض أصحابنا يقول: سئل ابن عون عن حديث هلال، عن شهر فقال ابن عون: إن شعبة قد تكلم في شهر. وفي رواية: تركه».
وقال عباس العنبري: «قدم علينا صدقة بن الفضل، وهو لا يكتب حديث شهر».
وقال ابن عدي، عن ابن حماد، قال: قال السعدي: «أحاديثه لا تشبه أحاديث الناس، كأنه مولع بزمام ناقة رسول الله ﷺ».
«عمرو بن خارجة: كنت آخذ بزمام ناقة رسول الله ﷺ -أسماء بنت يزيد: كنت آخذة بزمام ناقة رسول الله ﷺ.
وحديثه دال عليه، فلا ينبغي أن يُعْتبر به وبرواياته».
وقال محمد بن إسحاق بن خزيمة: «أبرأ الى الله -تعالى- من عُهْدة عبد الله القداح، وشهر.
وفي رواية: قيل له: لست تحتج بشهر؟ قال: نعم».
وقال موسى بن هارون الحمال: «ضعيف».
وقال أبو أحمد بن عدي الجرجاني: «ولشهر غير ما ذكرت من الحديث، ويروى عنه: عبد الحميد بن بَهْرام أحاديث غير هذه، وعامة ما يرويه هو أو غيره من الحديث فيه من الإنكار ما فيه، وشهر ليس بقوي في الحديث، وهو ممن لا يحتج بحديثه، ولا يتدين به».
وقال محمد بن عمر بن واقد: «توفي سنة اثنتي عشرة ومائة، وكان ضعيفاً في الحديث».
وخرَّج مسلم حديثه في «الأطعمة» مقروناً، والحاكم شاهداً من رواية حماد بن سلمة، عن ثابت، عنه، عن أسماء ترفعه: ﴿قل يا عبادي الذي أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا﴾ ثم قال: لم أذكر في كتابي هذا عن شهر غير هذاالحديث الواحد».
وقال الدارقطني في كتابه «السنن»: «ليس بالقوي»:
وفيما ذكره البرقاني: «يخرج من حديثه ما رواه عنه عبد الحميد بن بهرام».
وقال ابن أبي خيثمة، عن يحيى: «ثقة».
زاد الدوري: «ثبت».
وقال أبو حاتم: «هو أحب الي من بشر بن حرب، وأبي هارون، وليس بدون أبي الزبير، ولا يحتج به».
وقال أبو بكر البيهقي في «السنن الكبير»: «هو ضعيف».
وقال أبو زُرُعة: «لا بأس به».
وقال محمد بن عبد الله بن عمار: «روى عنه الناس، وما أعلم أحداً قال فيه غير شعبة، قيل له: أيكون حديثه حجة؟.
قال: لا».
وقال يعقوب بن شيبة: «وسمعت ابن المديني، وقيل له: أترضى حديث شهر؟ فقال: أنا أحدث عنه.
وكان ابن مهدي يحدث عنه، وأنا لا أدع حديث الرجل الا أن يجتمعا عليه -يعني يحيى، وعبد الرحمن على تركه-».
قال يعقوب: وهو ثقة، الا أن بعضهم قد طعن فيه.
وقال يعقوب بن سفيان في «تاريخه»: وإن قال ابن