للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال السمعاني: «كان كذاباً يضع الحديث».

وقال النقاش: «روى عن داود بن أبي هند وغيره أحاديث موضوعة».

وقال الحاكم: «يعرف بالحذاء. روى عن: داود، وعاصم الأحول، وهشام بن حسان أحاديث موضوعة».

وقال ابن خَلَفُون: «كان كذَّاباً يضع الحديث، وهو صاحب حديث: «شرب الماء على الريق يعقد الشحم».».

وقال العقيلي: «غلب على حديثه الوهم».

وقال أبو العرب: «حدثني إبراهيم بن محمد، عن ابن قتيبة، عن بعض أهل التمييز أنه قال: الكوزي كان يضع الحديث ووضع: «شرب الماء على الريق يعقد الشحم»».

وقال البزار: «سمعت الفلاس، قال: سألت أبا داود عنه، فقال: كذاب. ثم قال: تريد أن تعلم ذلك؟ ضع له مسألة، حتى يحدثك فيها بحديث. قال: فذهبت أنا مع عمر بن موسى الجاري، فقال له عمر: أيشٍ تقول في الرجل يبزق في الدواة ويستمد منها؟ قال: وكان قد ذهب بصره، فقال: ثنا عبيد الله بن عمرن عن نافع، عن ابن عمر أنه كان يبزق في الدواة ويستمد منها. وثنا هشام بن حسان عن عكرمة، عن ابن عباس أنه كان يبزق في الدواة ويستمد منها».

وفي قول أبي الفرج: «وعاصم بن سليمان في الحديث أربعة، ليس فيهم مجروح سواه» نظر في موضعين:

الأول: لجعلهم ثلاثة تابعاً الخطيب، وذلك أنه عد الحذاء شخصاً والكوزي آخر، وقد أسلفنا قول من جمع بينهما، وهو الحاكم والنقاش، وقد أشبعنا القول في هذا في كتابنا المسمى بنفحات الطيب في تنقيح كتاب «المتفق والمفترق» للخطيب.

والثاني: عاصم بن سليمان التميمي الأحولن ذكر يحيى بن معين أن يحيى بن سعيد كان يضعفه، وقال: «لم يكن بالحافظ».

وقال ابن حبان: «كان يحيى بن سعيد قليل الميل اليه».

ولما ذكره العقيلي في جملة الضعفاء، قال: «كان يحيى يستضعفه، ولم يحدث عنه. وقال: لم يكن بالحافظ. وقال ابن إدريس: رأيته والي السوق، يقول: «اضربوا هذا، أقيموا هذا. فلا أروي عنه شيئاً»؛ وتركه وهب، لأنه رأى منه شيئاً رابه، وأنكر بعض سيرته».

وذكر أبو العرب، وأبو القاسم البلخي في جملة الضعفاء.

وذكر الخطيب عن يحيى بن معين أنه تكلم فيه.

وفي قوله أيضاً: «وقال عمرو بن علي: كان يضع الحديث» نظر، وإن كان قد تبع الخطيب في ذلك؛ لأن الذي رأيت في كتابه ونقله أيضاً ابن أبي حاتم وغيره عنه: «كان كذاباً يحدث بأحاديث ليس لها أصول، كذب عن رسول الله وعن أصحابه».

وفي قول ابن أبي حاتم: «عاصم بن سليمان أبو شعيب التميمي الكوزي» نظر؛ فإن كوزاً في بني أسد، وفي ضبة بن أدّ بن طابخة وفي غيرهما. وليس كوز من تميم بحال.

وفي قول أبي الفرج «منسوب الى كوز، قبيلة بالبصرة» نظر في موضوعين:

الأول: هما قبيلتان لا قبيلة، وزعم ابن التياني انهم

<<  <  ج: ص:  >  >>