أَحاديث، أو سِتَّةً؟ فقال: ما كُنت أَكتُب مِن حَديثه شَيئًا بعد أَن ثَبَتَت حالُهُ.
حدثنا مُحمد بن عِيسى، قال: حَدثنا عَباس، قال: سمعتُ يَحيَى، قال: عَبد الله بن جَعفَر المَدَنيّ، لَيس بِشئ، هو أبو عَليّ.
ومن حَديثه؛ ما حَدثنا إِبراهيم بن مُحَمد بن الهَيثَم، قال: حَدثنا داوُد بن رُشَيد، قال: حَدثنا عَبد الله بن جَعفَر بن نَجيح، عن جَعفَر بن مُحمد، عن حُمَيد الأَعرَج، عن مُجاهد، عن ابن عَباس، قال: أَتَى فَتَيان مِن بَني الحارِث بن عَبد المُطَّلب رَسول الله ﷺ فقالا: استَعمِلنا على الصَّدَقَة فَنُصيب ما يُصيب الناسُ، فقال رسول الله ﷺ: إِن الصَّدَقَة لا تَحِل لمُحمد ولا لآِل مُحمد، ولَكِن انظُرُوا إِذا أَخَذت بِحَلقَة باب الجَنة هَل أُوثِر عَلَيكُم أَحَدًا.
أَما أَوَّل الحَديث فَقد رُوي بإِسناد جَيِّد، وآخِرُه لا يُحفَظ الاَّ في هَذا الحَديث.
وحدثنا القاسِم بن زَكَريا، حَدثنا بِشر بن مُعاذ العَقَدي، حَدثنا عَبد الله بن جَعفَر، قال: حَدثني عَبد الله بن دينار، عن ابن عُمر، قال: كان رسول الله ﷺ كَثيرًا ما كان يُحَدِّث عن غُلام كان في الجاهِليَّة مع أُمِّه على رَأس جَبَل، فقال لَها: مَن خَلَقَكَ؟ قالَتِ: الله، قال: فَمَن خَلَق أَبي؟ قالَتِ: الله، قال: فَمَن خَلَقَني؟ قالَتِ: الله، قال: فَمَن خَلَق هَذه الغَنَمَ؟ قالَتِ: الله، قال: فَمَن خَلَق هَذا الجَبَلَ؟ قالَتِ: الله، قال: فَمَن خَلَق السَّماءَ؟ قالَتِ: الله، قال: فَمَن خَلَق الأَرضَ؟ قالَتِ: الله، قال: إِنّي لأَسمَع لله شأَنًا، ثُم القَى نَفسَه مِن الجَبَل فَتَقَطَّع، فَكان رسول الله ﷺ كَثيرًا ما يَذكُرُهُ، وكان عَبد الله كَثيرًا ما يُحَدِّث عنه.
ولَيس لهَذا الحَديث أَصلٌ. [ضعفاء العقيلي (٣/ ١٨٩)].
• عبد الله بن جَعْفَر بن نجيح المَدِينِيّ.
مولى سعيد، كنتيه أبو جَعْفَر، وَهُوَ وَالِد عَليّ بن الْمَدِينِيّ.
يروي عَن عبد الله بن دِينَار.
روى عَنهُ العِرَاقِيُّونَ.
مَاتَ بِالْبَصرةِ سنة ثَمَان وَسبعين وَمِائَة فِي جُمَادَى الأولى، وَله إِحْدَى وَسَبْعُونَ سنة، وَكَانَ مِمَّن يهم فِي الأَخْبَار حَتَّى يَأْتِي بهَا مَقْلُوبَة، ويخطيء فِي الآثَار حَتَّى كَأَنَّهَا معمولة، وَقد سُئِلَ عَليّ بن الْمَدِينِيّ عَن أَبِيه؟ فَقَالَ: اسألوا غَيْرِي، فَقَالَ: سألناك، فَأَطْرَقَ ثمَّ رفع رَأسه وَقَالَ: هَذَا هُوَ الدَّين، أبي ضَعِيف.
وَقَالَ قُتَيْبَة بن سعيد: دخلت بَغْدَاد فَجعلت أملي عَلَيْهِم، فَقلت فِي المجْلس: حَدثنِي عبد الله بن جَعْفَر المَدِينِيّ، فَقَامَ غُلَام فِي المجْلس فَقَالَ: يَا أَبَا رَجَاء ابْنه وَاجِد عَلَيْهِ، فَإِذا رَضي عَنهُ كتبنَا حَدِيثه.
سَمِعت مُحَمَّد بن الْمُنْذر يَقُول: سَمِعت عَبَّاس بن مُحَمَّد يَقُول: سَمِعت يحيى بن معِين يَقُول: عبد الله بن جَعْفَر المَدِينِيّ لَيْسَ بِشئ.
قَالَ أبو حَاتِم: وَهُوَ الذِي رَوَى عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أبي هُرَيْرَةَ، عَن النَّبِي ﷺ قَالَ: «الدِّيكُ الأَبْيَضُ صَدِيقِي وَصَدِيقُ صَدِيقِي، وَعَدُوُّهُ عَدُوِّي وَعَدُوُّ عَدُوِّي».
وَقَدْ رَوَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن دِينَار، عَن ابن عُمَرَ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَجَاءَ رَجُلٌ أَقْبَحُ النَّاسِ وَجهاً وثياباً، وَأَنْتَنُ النَّاسِ رِيحًا، جلف جَافٌّ، يَتَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ، فَجَلَسَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ: مَنْ خَلَقَكَ؟