للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والمرسلين، واختار من أصحابه أربعة: أبا بكر، وعمر، وعثمان، وعليا، فجعلهم خير أصحابي، وفي أصحأبي كلهم خير.

قال سعيد بن عمرو، عن أبى زرعة، بلى أبو صالح بخالد بن نجيح في حديث زهرة بن معبد عن سعيد، وليس له أصل.

قلت: قد رواه أبو العباس محمد بن أحمد الاثرم - صدوق، حدثنا علي بن داود القنطرى - ثقة، حدثنا سعيد بن أبى مريم، وعبد الله بن صالح، عن نافع، فذكره.

الحاكم، حدثنا طاهر بن أحمد، حدثنا محمد بن الحسين الحافظ، حدثنا أبو بكر ابن رجاء، سمعت علان بن عبد الرحمن يقول: قدم علينا محمد بن يحيى، ومعه مائتا دينار، فرأيته يوما جاء الى أبى صالح، ومعه أحمد بن صالح، فقال محمد بن يحيى: يا أبا صالح، والله ثم والله، ما كانت رحلتي الا اليك، أخرج الى حديث زهرة ابن معبد، عن ابن المسيب، عن جابر، فقال أبو صالح: والله لو كان في يدى ما فتحتها لك.

وقال أحمد بن محمد التسترى: سألت أبا زرعة عن حديث زهرة في الفضائل، فقال: باطل، وضعه خالد المصرى، ودلسه في كتاب أبى صالح.

فقلت: فمن رواه عن

سعيد بن أبى مريم؟ قال: هذا كذاب، قد كان محمد بن الحارث العسكري حدثنى به عن أبى صالح وسعيد.

قلت: قد رواه ثقة عن الشيخين، فلعله مما أدخل على نافع، مع أن نافع بن يزيد صدوق يقظ، فالله أعلم.

قال النسائي: حدث أبو صالح بحديث: إن الله اختار أصحأبي وهو موضوع.

الطبراني، حدثنا بكر بن سهل، ومطلب بن شعيب، قالا: حدثنا عبد الله بن صالح، حدثنى معاوية بن صالح، حدثنى العلاء بن الحارث، عن مكحول - أن أبا هريرة قال: قال رسول الله : الجهاد واجب عليكم مع كل بر وفاجر، وإن هو عمل الكبائر، والصلاة واجبة عليكم على كل مسلم، وإن هو عمل الكبائر.

وهذا مع نكارته منقطع كما ترى.

وأنكر ما روى أبو صالح ما قرأت على أحمد بن إسحاق، أخبركم أحمد بن يوسف، وفتح بن عبد الله، قالا: أخبرنا محمد بن عمر القاضى، أخبرنا ابن النقور، أخبرنا السكرى، أخبرنا الصوفى، حدثنا يحيى بن معين، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثنا الليث، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبى هلال، عن ربيعة بن سيف، قال: كنا عند شفى الاصبحي، فقال: سمعت عبد الله بن عمرو يقول: سمعت رسول الله يقول: [يكون] خلفي اثنا عشر خليفة: أبو بكر لا يلبث خلفي الا قليلا، وصاحب رحا دارة العرب يعيش حميدا ويموت شهيدا.

قالوا: ومن هو؟ قال: عمر.

ثم التفت الى عثمان فقال: إن كساك الله قميصا فأرادك الناس على خلعه فلا تخلعه، فوالذي نفسي بيده لئن خلعته لا ترى الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط.

أنا أتعجب من يحيى مع جلالته ونقده كيف يروى مثل هذا الباطل ويسكت عنه، وربيعة صاحب مناكير وعجائب.

قال ابن حبان: وقد روى أبو صالح، عن يحيى بن

<<  <  ج: ص:  >  >>