للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومُتَّبِع الماشين أَمشي مُشَيِّعًا

أُعين بِرِفق عُقبَة كُل حامِل

الى بَيت مَثواك الذي أَنت مُدخَل

وأَرجِع حينَئِذ بِما هو شاغلي

كَأَن لَم يَكُن بَيني وبَينَك خُلَّة

ولا حُسن ود مَرَّة في التَّباذُل

وذَلك أَهل المَرء ذاك غَناؤُهُم

ولَيسُوا وإِن كانوا حِراصًا بِطائِل

وقال امرُؤ منهُم أَنا الأَخ لا تَرَى

أَخًا لَك مِثْلي عِند جَهد الزَّلازِل

لَدَى القَبر تَلقاني هُنالك قاعِدًا

أُجادِل عنك في رِجاع التَّجادُل

وأَقعُد يَوم الوزن في الكِفَّة التي

تَكُون عَلَيها جاهِدًا في التَّثاقُل

فَلا تَنسَني واعلَم مَكاني فَإِنَّني

عَلَيك شَفيق ناصِح غَير خاذِل

فَذَلك ما قَدَّمت مِن كُل صالح

تُلاقيه إِن أَحسَنت يَوم التَّفاضُل

قالَت عائِشة: فَما بَقي عِند النَّبي ذُو عَين تَطرِف الاَّ دَمعَت، قالَت: ثُم كان ابن كُرز يَمُر على مَجالس أَصحاب النَّبي ، فَيَستَنشِدُونه فَيُنشِدُهُم، فَلا يَبقَى مِن المُهاجِرين والأَنصار أَحَد الاَّ بَكَى. [ضعفاء العقيلي (٣/ ٢٧٤)].

• عبد الله بن عبد العزيز الزهري.

عن أخيه محمد.

قال العقيلى: ليس لما روى أصل. قلت: بل هو الليثى، فقد مر. ثم قال: حدثنا جعفر بن محمد السوسى، حدثنا عمرو بن عثمان، حدثنا أبى، حدثنا عبد الله بن عبد العزيز الليثى، حدثنى محمد بن عبد العزيز، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، وعن ابن المسيب، عنها - أن النبي كان قاعدا وحوله جماعة كثيرة، فقال: أيها الناس إنما مثل أحدكم ومثل ماله وأهله وعمله كرجل له إخوة ثلاثة، فقال لاخيه الذى هو ماله حين احتضر: ماذا عندك، فقد نزل بى ما ترى.

قال: ما عندي لك غناء ولا نفع الا ما عشت، فخذ منى الآن ما أردت، فإنى أفارقك فيذهب بى الى مذهب غير مذهبك، ويأخذني غيرك.

قال النبي : فأى أخ ترونه؟ قالوا: لا نسمع طائلا.

ثم قال لاخيه الذى هو أهله: قد نزل بى الموت، فماذا عندك من الغناء؟ قال: عندي أن أمرضك وأقوم عليك، فإذا مت غسلتك وكفنتك وحملتك وشيعتك، ثم أرجع فأثني بخير عند من سألني، فأي أخ ترونه؟ قالوا: يارسول الله، لا نسمع طائلا.

ثم قال لاخيه الذي هو عمله: ماذا عندك؟ وماذا لديك؟ قال أشيعك الى قبرك، وأونسك، وأجادل عنك.

فقال: أي أخ ترون هذا؟ قالوا: خير أخ.

قال: الامر هكذا. وذكر الحديث.

وأبيات عبد الله بن كرز، وهى عشرون يقول:

فمالى وأهلي والذى قدمت يدى

كداع اليه صحبه ثم قائل

لأصحابه إذ هم ثلاثة إخوة

أعينوا على أمر بى اليوم نازل

<<  <  ج: ص:  >  >>