للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الناس، فَأَنكَر هَذا ودَفَعَهُ، ثُم قال: لَعَلَّه كَبِر واختَلَط الشَّيخُ، وقت ما رَأَيتُه كان يُشبِه الناس، ما عَلمتُه الاَّ كان يَتَحَرَّى الصِّدق، ثُم قال: خَرَج أبو قَتادة الى الأَوزاعي، فَلَما صار في بَعض الطَّريق لَقيَه قَوم قَد رَجَعُوا مِن عِند الأَوزاعي، فقال لَهم أبو قَتادة: أَسَماع أَم عَرضٌ؟ قالُوا لَه: لَتَعلَمَن، أَظُن مِسكينًا، أو غَيرَه الذي قال لأبي قَتادة هَذا.

قال أَبي: كان إِذا حَدثنا يقول في رَجُل قال لرَجُل، حَتَّى ذَكَر الزاني مِن شِدَّة ورَعِه، يقول: حَتَّى ذَكَر الزاني، مِن شِدَّة ورَعِه.

قال أَبي: أَظُن أَبا قَتادة كان يُدَلِّسُ، والله أَعلَمُ. [ضعفاء العقيلي (٣/ ٣٥٧)].

• عبد الله بن وَاقد الحَرَّانِي أبو قَتَادَة.

مولى بني عمار، وَقد قيل: مولى بني تَمِيم، أَصله من خُرَاسَان.

يروي عَن: ابن جريج، وَالثَّوْري.

روى عَنهُ العِرَاقِيُّونَ وَأهل بَلَده.

مَاتَ سنة سبع أو عشر وَمِائَتَيْنِ.

أَخْبرنِي مُحَمَّد بن الْمُنْذر، قَالَ: حَدثنَا أبو زرْعَة، قَالَ: سَمِعت يحيى بكير يَقُول: قدم أبو قَتَادَة الحَرَّانِي على اللَّيْث بن سعد وَكَانَ عَلَيْهِ جُبَّة صوف، وَهُوَ يكْتب فِي كتف، وَقد وضع صوفة فِي قشرة جوز يكْتب مِنْهَا، فَلَمَّا ذهب الى منزله بعث اليْهِ اللَّيْث سبعين دِينَاراً، فَردهَا أبو قَتَادَة، فَلَا أَدْرِي أَيهمَا كَانَ أنبل اللَّيْث بن سعد حِين وَجه اليْهِ أَو أبو قَتَادَة حِين ردهَا.

قَالَ أبو حَاتِم: كَانَ أبو قَتَادَة من عباد أهل الجزيرة وقرائهم، مِمَّن غلب عَلَيْهِ الصّلاح حَتَّى غفل عَن الإتقان، فَكَانَ يحدث على التَّوَهُّم فيرفع المَنَاكِير فِي أخباره، والمقلوبات فِيمَا يرْوى عَن الثِّقَات، حَتَّى لَا يجوز الاحْتِجَاج بِخَبَرِهِ وَإِن اعْتبر بِمَا وَافق الثِّقَات من الأَحَادِيث مُعْتَبر فَلم أر بذلك بَأْسا من غير أَن يحكم لَهُ أو عَلَيْهِ، فيجرح العدْل بروايته، أو يعدل المَجْرُوح بموافقته.

وَهُوَ الذِي رَوَى عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ هِشَامِ بن عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ كَانَ كَثِيرًا مَا يُقَبِّلُ نَحْرَ فَاطِمَةَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَاكَ تَفْعَلُ شَيْئًا لَمْ أَكُنْ أَرَاك تَفْعَلهُ، قَالَ: «أَو مَا عَلِمْتِ يَا حُمَيْرَاءُ أَنَّ اللَّهَ جلّ وَعلا لما أُسري بِي الى السَّمَاءِ أَمَرَ جِبْرِيلَ فَأَدْخَلَنِي الجَنَّةَ، فَأَوْقَفَنِي عَلَى شَجَرَةٍ مَا رَأَيْتُ أَطْيَبَ رَائِحَةً مِنْهَا، وَلا أَطْيَبَ ثَمَرًا، فَأَقْبَلَ جِبْرِيلُ يَفْرُكُ وَيُطْعِمُنِي، فَخَلَقَ اللَّهُ مِنْهَا فِي صُلْبِي نُطْفَةً، فَلَمَّا صرتُ الى الدُّنْيَا وَاقَعْتُ خَدِيجَةَ فَحَمَلَتْ بِفَاطِمَةَ، فَكُلَّمَا اشْتَقْتُ الى رَائِحَةِ تِلْكَ الشَّجَرَةِ شَمَمْتُ نَحْرَ فَاطِمَة، فوجدت رَائحَة تِلْكَ الشَّجَرَةِ فِيهَا، وَإِنَّهَا لَيْسَتْ مِنْ نِسَاءِ أَهْلِ الدُّنْيَا، وَلا تَعْتَلُّ كَمَا يَعْتَلُّ أَهْلُ الدُّنْيَا».

أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بن الْعَبَّاسِ الدِّمَشْقِيُّ بِخُرَاسَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن ثَابِتِ بن حَسَّانٍ الهَاشِمِيُّ الحَرَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن وَاقِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ.

وَقَدْ رَوَى أبو قَتَادَةَ، عَنْ أَيُّوبَ بن نَهِيكٍ، عَنْ عَطاء، عَن ابن عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَنْ صَامَ يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ وَالْخَمِيسِ وَالْجُمُعَةِ، وَتَصَدَّقَ بِمَا قَلَّ أو كَثُرَ، غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ذُنُوبَهُ، أو خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ».

أَخْبَرَنَاهُ الحَسَنُ بن سُفْيَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بن إِبْرَاهِيمَ الحَنْظَلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن وَاقِدٍ.

أخبرنَا مَكْحُولٌ قَالَ: سَمِعْتُ جَعْفَرَ بن أبان

<<  <  ج: ص:  >  >>