• عبد الله بن واقد أبو قتادة الحراني.
مات سنة عشر ومائتين.
قال البخاري: سكتوا عنه. وقال أيضا: تركوه.
وقال أبو زرعة، والدارقطني: ضعيف.
وقال أبو حاتم: ذهب حديثه.
وروى عبد الله بن أحمد عن ابن معين: ليس بشئ.
وروى الدولابى، عن عباس، عن يحيى: ليس بشئ.
وقال أيضا: ليس به بأس، كثير الغلط.
ابن عدي، حدثنا ابن جوصاء، حدثنا عباس بن محمد، عن ابن معين: أبو قتادة الحرانى ثقة.
وقال عبد الله بن أحمد: قلت لابي: إن يعقوب بن إسماعيل بن صبيح ذكر أن أبا قتادة الحرانى كان يكذب، فعظم ذلك عنده جدا، وقال: هؤلاء أهل حران يحملون عليه، كان أبو قتادة يتحرى الصدق، ولقد رأيته يشبه أصحاب الحديث.
وقال أحمد - في موضع آخر: ما به بأس، رجل صالح يشبه أهل النسك، ربما أخطأ.
وقال الجوزجانى: متروك.
وقال يحيى بن بكير: قدم أبو قتادة على الليث وعليه جبة صوف، وهو يكتب في كتف، قد وضع صوفة في قشر جوزة فكتب منها، فلما ذهب الى منزله بعث اليه الليث سبعين دينارا فردها.
وقال ابن حبان:
كان أبو قتادة من عباد الجزيرة فغفل عن الاتقان، فوقعت المناكير في أخباره، فلا يجوز أن يحتج بخبره.
وهو الذى روى عن الثوري، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة - أن النبي ﷺ كان كثيرا ما يقبل نحر فاطمة، فقلت: يارسول الله، أراك تفعل شيئا لم أكن أراك تفعله! قال: أو ما علمت يا حميراء أن الله لما أسرى بى الى السماء أمر جبرائيل فأدخلني الجنة، وأوقفنى على شجرة ما رأيت أطيب رائحة منها، ولا أطيب ثمرا، فأقبل جبرائيل يفرك ويطعمني، فخلق الله منها في صلبى نطفة، فلما صرت الى الدنيا واقعت خديجة فحملت، وإنى كلما اشتقت الى رائحة تلك الشجرة شممت نحر فاطمة، فوجدت رائحة تلك الشجرة منها، وإنها ليست من نساء أهل الدنيا، ولا تعتل كما يعتل أهل الدنيا.
حدثناه محمد بن العباس الدمشقي بجرجان، حدثنا عبد الله بن ثابت بن حسان الهاشمي الحرانى، حدثنا أبو قتادة.
قلت: هذا حديث موضوع مهتوك الحال، ما أعتقد أن أبا قتادة رواه.
ثم وجدت له إسنادا آخر عنه رواه الطبراني عن عبد الله بن سعيد الرقى، عن أحمد ابن أبى شيبة الرهاوى، عن أبى قتادة، فهو الآفة.
قال ابن حبان: وروى أبو قتادة عن أيوب بن نهيك، عن عطاء، عن ابن عمر، عن النبي ﷺ، قال: من صام يوم الاربعاء والخميس والجمعة وتصدق بشئ غفر له.
حدثناه الحسن بن سفيان، حدثنا ابن راهويه عنه.
إسحاق بن زيد الخطابى، حدثنا أبو قتادة، عن حنظلة بن أبى سفيان، عن طاوس، عن ابن عباس - أن النبي ﷺ قال: إن الله يقول: إنما تقبل
الصلاة ممن تواضع لعظمتي، وقطع نهاره بذكرى، وكف نفسه عن الشهوات ابتغاء مرضاتي، ولم يتعاظم