وَالْحَرُورِيَّةُ بِدْعَةٌ، وَمَا نَعْلَمُ الحَقَّ الا فِي المُرْجِئَةِ. رَوَى عَنْهُ هَذِهِ الحِكَايَةَ عِصَامُ بن يُوسُفَ البَلْخِيُّ، وَهَذَا شئ مَوْضُوعٌ مَا قَالَه ابن عَبَّاسٍ، وَلا عَطَاءٌ رَوَاهُ، وَلا ابن جريج حدث بِهِ. [المجروحين لابن حبان (٢/ ١٦٠)].
• عبد المجِيد بن عبد العَزِيز.
يَقُول إِبْرَاهِيم بن أَحْمد: روى عبد المجِيد بن عبد العَزِيز بن أبي رواد، عَن مَالك حَدِيثا مُنْكرا.
رَوَى عَنْ مَالِكٍ، عَنْ زَيْدِ بن أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بن يَسَارٍ، عَنْ أبي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ، أَنّ النَّبِيَّ اللَّهِ ﷺ، قَالَ: «الأَعْمَالُ بِالْنِيَّةِ»
وَرَوَى عَنِ ابن جُرَيْجٍ، عَنْ أبي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أَحَبُّ الطَّعَامِ الى اللَّهِ ﷿، مَا كَثُرَتْ عَلَيْهِ الأَيْدِي»
[تعليقات الدارقطني على كتاب المجروحين (ص/١٩٦)].
• عَبد المجيد بن عَبد العزيز بن أبي روَّاد.
مروزي سكن مكة، يُكَنَّى أبا عَبد الحميد.
حَدَّثَنَا علان، حَدَّثَنا ابن أبي مريم، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بن مَعِين يقول: عَبد المجيد بن عَبد العزيز بن أبي روَّاد ثقة، كان يروي عن قوم ضعفاء، وكان أعلم الناس بحديث ابن جُرَيج، وكان يعلن الإرجاء، وقد كان قد سمع من معمر.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي، حَدَّثَنا عثمان، قالَ: قُلتُ ليحيى بن مَعِين: فعبد المجيد بن عَبد العزيز، كيف هو؟ قال: ثقةٌ.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيُّ: عَبد المجيد بن عَبد العزيز بن أبي روَّاد أبو عَبد الحميد كان يرى الإرجاء، كان الحميدي يتكلم فيه.
سمعتُ ابن أبي عصمة يقول: سَمعتُ هارون بن عَبد الله يقول: ما رأيت أحدًا أخشع لله من وكيع، وكان عَبد المجيد أخشع منه.
حَدَّثَنَا ابن أبي عصمة، حَدَّثَنا أحمد بن أبي يَحْيى، قَالَ: سَمِعْتُ ابن حنبل يقول: عَبد المجيد بن عَبد العزيز بن أبي روَّاد لا بأس به، وكان فيه غلو في الارجاء، ويقول: هؤلاء الشكاك.
وفيما كتب الي مُحَمد بن عيسى بن مُحَمد بن عَبد الرحمن بن عيسى المروزي الكاتب، في كتابه اليَّ بخطه، حَدَّثَنا أبي، حَدَّثَنا أبو الفضل العباس بن مصعب قال: عَبد المجيد بن عَبد العزيز بن أبي روَّاد مروزي، وَهو ابن عم عثمان بن جبلة بن أبي روَّاد، جاور مع أبيه بمكة، وسمع كتب ابن جُرَيج وغيره من المشايخ، وكان صاحب عبادة، ولم ينقم عليه شئ، الاَّ أنه كان يقول: الإيمان قول. قال يَحْيى بن مَعِين: كان عَبد المجيد أصلح كتب ابن علية، عنِ ابن جُرَيج، فقيل له: كان عَبد المجيد بهذا المحل؟ فقال: كان عالما بكتب ابن جُرَيج، الاَّ أنه لم يكن يبذل نفسه للحديث، ونُقِمَ على عَبد المجيد أنه أفتى الرشيد بقتل وكيع بن الجراح.
والحديث في ذلك، ما حَدَّثَنا قتيبة، حَدَّثَنا وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد عن عَبد الله البهي؛ أن رسول الله ﷺ لما مات لم يدفن حتى ربا بطنه، وأنتنت خنصراه.
قال قتيبة: حدث بهذا الحديث وكيع، وَهو بمكة، وكانت سنة حج فيها الرشيد، فقدموه اليه فدعا الرشيد سفيان بن عُيَينة، وَعَبد المجيد بن عَبد العزيز بن أبي رواد، فأما عَبد المجيد فقال: يجب أن يقتل هذا، فإنه لم يرو هذا الاَّ وفي قلبه غش للنبي ﷺ، فسأل الرشيد سفيان بن عُيَينة، فقال: لا يجب عليه القتل، رجل سمع حديثًا فرواه، لا يجب عليه