للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت: لم يوصله ابن حبان بنفسه، فأحسبه موضوعا على عصام [ابن يوسف البخلى].

قال أبو حاتم: ليس بالقوى، يكتب حديثه.

وقال الدارقطني: لا يحتج به ويعتبر به.

وقال أحمد بن أبى مريم، عن ابن معين: ثقة.

يروى عن قوم ضعفاء.

قال: وكان أعلم الناس بحديث ابن جريج، وكان يعلن الارجاء، وسمع من معمر.

وقال البخاري: كان الحميدى يتكلم فيه.

هارون بن عبد الله، قال: ما رأيت أحدا أخشع من وكيع، وكان عبد المجيد أخشع منه.

وقال أحمد: لا بأس به، وفيه غلو في الارجاء، يقول: هؤلاء الشكاك.

([قال البخاري: في حديثه بعض الاختلاف، ولا يعرف له خمسة أحاديث صحاح.

وقال سلمة بن شبيب: كنت عند عبد الرزاق، فجاءنا موت عبد المجيد بن أبى رواد في سنة ست ومائتين.

وقال عبد الرزاق: الحمد لله الذى أراح أمة محمد من عبد المجيد]).

وقال عباس بن مصعب في تاريخ مرو: جاور عبد المجيد مع أبيه بمكة، وسمع كتب ابن جريج وغيره من المشايخ، وكان صاحب عبادة.

نعم، نقم عليه قوله: الايمان قول.

وقال ابن معين: كان عبد المجيد أصلح كتب ابن علية عن ابن جريج، فقيل ليحيى: كان عبد المجيد بهذا المحل؟ فقال: كان عالما بكتب ابن جريج، الا أنه لم يكن يبذل نفسه للحديث.

ونقم على عبد المجيد أنه أفتى الرشيد بقتل وكيع، والحديث

حدثناه قتيبة، حدثنا وكيع، عن إسماعيل بن أبى خالد، عن عبد الله البهى - أن رسول الله لما مات لم يدفن حتى ربا بطنه وانثنت خنصراه.

قال قتيبة: حدث به وكيع بمكة، وكان سنة حج فيها الرشيد، فقدموه اليه، فدعا الرشيد سفيان بن عيينة وعبد المجيد فقال: يجب أن يقتل، فإنه لم يرو هذا الا وفي قلبه غش للنبى .

فسأل الرشيد سفيان، فقال: لا يجب عليه القتل، رجل سمع حديثا فرواه، والمدينة شديدة الحر.

توفى النبي يوم الاثنين فترك الى ليلة الاربعاء، فمن ذلك تغير.

قلت: النبي سيد البشر، [وهو بشر] يأكل ويشرب وينام، ويقضى حاجته، ويمرض ويتداوى، ويتسوك ليطيب فمه، فهو في هذا كسائر المؤمنين، فلما مات - بأبى هو وأمى عمل به كما يعمل بالبشر من الغسل والتنظيف والكفن واللحد والدفن، لكن ما زال طيبا مطيبا، حيا وميتا، وارتخاء أصابعه المقدسة، وانثناؤها، وربو بطنه ليس معنا نص على انتفائه، والحى

قد يحصل له ريح وينتفخ منه جوفه، فلا يعد هذا - وإن كان قد وقع - عيبا، وإنما معنا نص على أنه لا يبلى، وأن الله حرم على الارض أن تأكل أجساد الانبياء ، بل ويقع هذا لبعض الشهداء .

أما من روى حديث عبد الله البهى ليغض به من منصب رسول الله فهذا زنديق، بل لو روى الشخص حديث: إن النبي صلى الله عليه

<<  <  ج: ص:  >  >>